باقري في ختام زيارته لبنان: طرحنا فكرة إقامة مؤتمر لوزراء خارجية الدول الإسلامية
عقد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالإنابة الدكتور علي باقري مؤتمرا صحفيا بعد انتهاء جولته على المسؤولين اللبنانيين، استهله بالقول: “إن جذور التعاون والتفاعل بين ايران ولبنان ضاربة في التاريخ، والمشاورات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان قائمة بشكل مستمر، وأتيت إلى لبنان لأتقدم بالشكر والتقدير للبنان حكومة وشعبا ولكبار المسؤولين على تضامنهم معنا في حادثة استشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبداللهيان ورفاقهما، وهذا التضامن تمثل برسائل التعزية واعلان الحداد لمدة 3 أيام في لبنان، وكذلك مشاركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتقديمه العزاء”.
اضاف: “اليوم هي الذكرى ال 35 لرحيل قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني رحمة الله عليه، واستحضر ذكرى الإمام الراحل هذه الشخصية العظيمة في العالم الإسلامي ونتمنى أن ننجح في مواصلة نهجه وصوته وأفكاره عن المقاومة، ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وتابع: “كما أرى لزاما انه علي أن أقوم باسمي وباسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة والشعب، بتقديم العزاء بوفاة والدة سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، نعزيه والعائلة الكريمة، ولبنان حكومة وشعبا وكافة المسؤولين اللبنانيين”.
وعن العلاقات الإيرانية – السعودية قال: “إنها تسير في الإتجاه الصحيح ومنذ عودة العلاقات بين البلدين بشكل رسمي قام الطرفان باتخاذ خطوات كثيرة جادة وفعالة من أجل بناء تعاون شامل بين الرياض وطهران، وفي ظل الظرف الحساس الراهن في المنطقة، لدى ايران والسعودية ارادة حقيقية بتعزيز الإستقرار والأمن الدائمين”.
وتابع: “منذ بدء كيان الإحتلال الإسرائيلي عدوانه سعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تبني اجراءات تجبر الكيان على وضع حد لجرائمه والإبادة الجماعية في غزة، وإن المساعي المستمرة لوزير الخارجية الإيرانية الراحل الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزياراته إلى مختلف الدول لاسيما الإقليمية، كانت تأتي في سياق وقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وحماية الشعب الفلسطيني”.
واردف: “وفي هذا السياق، إنني وخلال مباحثاتي اليوم مع كبار المسؤولين في لبنان، ناقشت موضوع وقف الإبادة الجماعية وحماية الشعب الفلسطيني، وفي هذا الإطار طرحنا فكرة إقامة مؤتمر لوزراء خارجية الدول الإسلامية من أجل تبني خطة جماعية مشتركة من الدول الإسلامية في هذا الصدد. كما أجريت محادثات مع السعودية والجزائر وقطر في نفس السياق”.
وأشار إلى أن “عملية الوعد الصادق أثبتت أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تملك الإرادة والقدرة، وهي تعمل على خلق الأمن والإستقرار للمنطقة، في المقابل يخلق الكيان الإسرائيلي عدم الإستقرار، وقريبا سوف تدرك دول اضافية بأن لا شرعية للكيان الصهيوني المحتل”.
وأكد على أن “الموقف الإيراني واضح لجميع دول المنطقة، لدرجة أنه في المراسم الأخيرة لتكريم الشهداء، قامت بعض الدول التي قطعت علاقاتها بايران بارسال وزراء خارجيتها للمشاركة في هذه المراسم، وهذه إشارة إلى أن الدول تفهم جيدا بأنه ايران ركيزة مهمة وأساسية في المنطقة”.
وفي الختام، كشف أنه جدد خلال لقائه بقادة لبنان، “دعم ايران الشامل للشعب والحكومة ضد الإعتداءات الإسرائيلية وارادتها الثابتة بتطوير التعاون الإقتصادي مع لبنان في مختلف المجالات، وكذلك المقترح الإيراني بتزويد لبنان بالوقود”.