حجازي في أربعين نائب أمين فرع عكار في البعث: جلوسنا على طاولة حوار أمر محسوم
أحيا حزب البعث العربي الاشتراكي ذكرى مرور أربعين يوماً على رحيل نائب أمين فرع عكار رجب علي علي بإحتفال تأبيني حاشد أقيم في قاعة بلدية الحيصة وشارك فيه النائبين السابقين هادي حبيش وعلي درويش، نائب رئيس المجلس الإسلامي العلوي شحادة العلي، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، عضو المكتب السياسي في “حزب الله” محمد صالح، مسؤول العلاقات العامة في منطقة جبل لبنان والشمال حسن المقداد، رئيس لجنة الأسير يحيى سكاف جمال سكاف وممثلين عن الأحزاب والتيارات والقوى الوطنية في عكار والشمال وفاعليات تربوية واجتماعية ومخاتير ورؤساء بلديات ورجال دين.
بداية ألقى شقيق الفقيد حسين علي كلمة العائلة وشكر فيها “القيادة المركزية والرفيق الأمين العام وكل الرفاق والمحبين لتعزيتهم الصادقة ووقوفهم الى جانب العائلة في مصابها الأليم”، معاهداً “اكمال مسيرة الراحل”.
الأمين العام لحزب البعث علي حجازي تحدث في بداية كلمته عن مزايا الفقيد، متقدماً من “العائلة التي لها تاريخ نضالي في هذا الحزب” بأحر التعازي.
وقال حجازي أن الثبات هو الأساس في تحقيق الإنتصارات في كل ساحات المواجهة فلولا ثبات سورية وجيشها وشعبها وقائدها لم يتحقق الإنتصار على الحرب التكفيرية التي إستهدفت منطقتنا داعياً الى التمسك بالعروبة كخيار لأنها وحدها التي تخرجنا من المربعات الطائفية والمذهبية وتوحدنا حول قضايا أمتنا لا سيما فلسطين القضية المركزية.
وتوجه حجازي بالتحية الى شهداء محور المقاومة ومنهم شهداء عكار الذين ثبتوا خيار عكار الوطني والعروبي المقاوم بعيداً عن أوهام قاتل رشيد كرامي وإعتقاده أنه قادر على سرقة تمثيل عكار كما ظن في مرحلة من المراحل.
وقال حجازي أنه حينما تضع المقاومة في فلسطين شروطها للتفاوض فهذا تثبيت لمعادلة أن القوي والمنتصر والقادر على الثبات هو من يضع شروطه ولا يستعجل تسويةً جازماً أن خارطة الطريق واضحة وتبدأ بوقف إطلاق نار دائم وإنسحاب الجيش الصهيوني النازي من كل قطاع غزة وإنطلاق ورشة إعادة الإعمار وفك الحصار الجائر.
وإعتبر حجازي أننا لسنا في لبنان مضطرين لتبرير مشاركتنا في الأعمال القتالية فنحن شرف لنا أن نقاتل ونستشهد وتدمر قرانا نصرة لفلسطين وشعبها ومقاومتها ولمن يسألنا ماذا قدمتم للمقاومة نقول ماذا قدمت أنت؟ فنحن نفذت مقاومتنا حتى اليوم أكثر من ألفي عملية وقدمت أكثر من ثلاثمائة شهيد وتوجه الى من دعا الى سلام مع إسرائيل بالقول أنك تحلم لطالما فينا أنفاس وفينا رجل واحد قادر على القتال فهذا البلد تاريخه وحاضره ومستقبله لن يكون إلا وفياً للتضحيات والدماء والشهداء.
وفي الشق الرئاسي سأل حجازي الرافضين للحوار عن البديل المطروح من قبلهم لطالما جميعنا متفق على أن المجلس النيابي في ظل تركيبته الحالية عاجز عن إنتخاب رئيس وفي ظل توافق داخلي على إستحالة فرض مرشح لا سيما أن رئيس المجلس النيابي قدم كل التسهيلات وأبدى إستعداداً كاملاً لتسهيل حصول حوار او تشاور بين الكتل النيابية بغض النظر عن التسمية التي تبقى تفصيلاً.
وقال حجازي أن جلوسنا على طاولة حوار سواء كان ثنائياً أو ثلاثياً أو موسعاً أياً يكن شكله وتسميته أمر محسوم في نهاية المطاف لذا دعونا نجلس اليوم قبل الغد لعلنا نصل الى إنتخاب رئيس مؤكداً على التمسك بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يمتلك المواصفات المطلوبة بالنسبة لنا ومنها الثبات والعروبة الصادقة وعدم طعن المقاومة ونحن بتنا أكثر تشدداً في هذه المواصفات بعد مجاهرة بعض رموز الفريق الأخر بالدعوة الى سلام مع العدو الصهيوني ولهذا كله دعونا نذهب الى حوار فإما أن تقنعونا وإما أن نقنعكم.
ولاحقاً إنتقل حجازي الى دارة أمين فرع عكار خضر عثمان في بلدة القليعات حيث أقيمت مأدبة غداء حاشدة بحضور فاعليات سياسية ووطنية واجتماعية ورجال دين وحشد حزبي تقدمه أعضاء من القيادة المركزية واللجنة المركزية للبعث.