الرئيسيةخاص دايلي ليبانون

فيديو السيد مع والدته: القائد البارّ الذي أبكانا بعطفه ورحمته

بقلم الصحافية زينب نعمة

بسرعة قياسية انتشر فيديو السيد حسن نصر الله مع والدته الرّاحلة السيدة نهدية صفيّ الدين (أم حسن) التي فارقت دنيانا في ذكرى المقاومة والتحرير، ليكون حتى تاريخ وفاتها بصمة في سجل الأمّة المقاومة.   

كثير ٌ من الدموع ذُرفت عند مشاهدة السيد يقبّل يد والدته،يحتضنها بقلبه وعينيه،يطبطب على آلامها،يحتويها،وكأنّ رحمة الكون كلّه تجسّدت في قلبه العطوف الحاني.
كأنه يقول لها : اعذريني يا أمي على سنوات التقصير الطويلة،فالدرب شاق طويلٌ مضني، وليس سوى رضاكِ ودعواتك تعبّد لنا طريق ذات الشوكة.


كأنه يستغل الثواني لتعويض ما مضى ويقطف من الزمن لحظات من عمرٍ مضى سريعاً مضنياً تكلله تضحيات ومقاومة وانتصار وإرادة وصبر وكلّ ما تكتنزه الكلمات من صلابة وقوّة وعزم ويقين.
كأنّه يقول لها: أنا حسن يا أمي ..أنا الطفل الذي مهما على وكبُر اسمه وشأنه حول العالم،يبقى طفلاً صغيراً أمامك،وأمام أمومتك الاستثنائية المعبّدة بالآلام والآمال والترقّب.
أمومتك المضرّجة بأيام طويلة من الاشتياق والفقد والتضحيات.
ماذا يعني أن تقابل الأم ابنها مرّة كلّ عدّة أشهر؟وأن تحرم من زيارته في المناسبات والاستئناس بحضوره عند خريف العمر؟
أليس كلنا ننتظر أن يكبر أبنائنا كي يحاوطونا بدعمهم وعاطفتهم في العمر المتبقي من حياتنا؟

كان الامتحان صعباً وقاسياً للسيدة “أم حسن” ولكنّها نجحت فيه بامتياز تجلّى بهذا التعاطف الجماهيري الذي رافق وفاتها وجنازتها حتى المثوى الأخير.

كلنا أعدنا هذا الفيديو مرات ومرات.كأنّ الثواني لا تزيدنا إلا رغبة بالمزيد.كأنّ رؤية السيد العطوف لا تروي ظمأ نفوسنا.

القائد الذي لم ينحني إلّا في الركوع والسجود والصلاة ..انحنى ليقبّل كفّ أمّه ليجسّد أسمى معاني البرّ للوالدين.
هي ثلاثية تكللت بكفي أمه .

كل التعازي لقلبكم يا سيّد المقاومة.
أعرنا حزنك..قلوبنا قربان يُتمك..فداء عبرتك.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى