عطاالله خلال تحرك “الوطني الحر”: يدنا ممدودة لكل من يريد حل مشكلة النزوح
نفذ “التيار الوطني الحر” تحركا عصر اليوم امام مبنى الاسكوا في ساحة جبران خليل جبران، احتجاجا على السياسات المتبعة حيال موضوع النزوح السوري بمشاركة، النواب جورج عطاالله، سامر التوم، سليم عون والوزير السابق نقولا صحناوي.
ورفع المشاركون الاعلام اللبنانية و”اعلام التيار” وشعارات ” لبنان للبنانيي مش لشعب تاني”، “لبنان مش للبيع”، “انا بأرضي لبناني ما بدي شعب تاني”.
ووزعوا شيكا رمزيا بقيمة 14الف ليرة هي حصة كل لبناني من هبة الاتحاد الاوروبي المفترضة.
والقى عطاالله كلمة قال فيها: “الى الرفاق في التيار الوطني الحر واهلنا اللبنانيين نجتمع اليوم حتى نؤكد على موقفنا من قضية مصيرية وجودية تتعلق ببقاء وطننا ومستقبل اولادنا، هي قضية النزوح السوري ووجودهم غير الشرعي. اليوم جئنا لنؤكد مرة جديدة ان ارض لبنان ليست للبيع لانها ارض جدودنا وارض جذورنا وهويتنا وهي مجبولة بعرقنا ودمنا ودم اهلنا وشهدائنا وابطالنا ولن نتخلى عنها ولن نسمح لاحد ان يهجرنا منها”.
واضاف:”واذا كان غيرنا قد نسي فنحن لم ننس ان احد اهم اسباب الحصار على لبنان هو بسبب وقفتنا وحدنا في مواجهة كل من كان يريد ان يستبدل ارض سوريا بارض لبنان ويستبدل شعب لبنان بشعب سوريا، هذه المواجهة ظهرت في كل مواقفنا نقول للذين تخاذلوا واستفاقوا الان: انسيتم اننا في عام 2011 طالبنا باقفال الحدود البرية، انسيتم انه في ال 2012 طالب رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل بمنع دخول النازحين وانشاء مخيمات لهم في المنطقة العازلة بين البلدين، انسيتم ان الرئيس العماد ميشال عون قال من على منبر الامم المتحدة: “لا لاجئ ولا نازح سيبقى في لبنان مهما كان الثمن وهذا قرار سيادي لبناني نتخذه وحدنا”، انسيتم انه حينها اخترعوا لنا انقلاب 17 تشرين كان احد اهم اهدافه الاساسية “النازحين جوا جوا وجبران برا برا”. انسيتم الاتهامات العنصرية وتوقيع العرائض، اذا نسيتم نحن لم ننس ولا مشكلة الان، اهلا وسهلا بكم، فلنتساعد في مواجهة ازمة النزوح حتى لو كنتم متأخرين 12 سنة، لانه افضل ان تكونوا متأخرين من الا تأتوا ابدا”.
وتابع: “تحركنا اليوم يشكل جزءا من خطة التيار الوطني الحر لمواجهة توطين النازحين السوريين في لبنان، ومؤامرة توطينهم صارت معلنة بعدما كانت مبطنة وهذا التحرك امام الاسكوا التي تمثل المجتمع الدولي والاوروبي، وللاسف انهم في هذا الملف ضد مصلحة لبنان، واخر دليل على ذلك هو ما بشرتنا به رئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فاندر لاين انهم سيعطوننا مليار يورو على مدى اربع سنوات، لا اعرف كيف والى من، حتى يعززوا قدرة النازحين على الصمود وابقائهم عندنا، بموافقة قانونية من الحكومة اللبنانية التي ستقبل هذا المبلغ. وليس هذا فقط، يريدون منا ان نكون حرس حدود بحرية حتى نمنع مراكب النازحين من التوجه الى قبرص او غيرها من دول الاتحاد الاوروبي، وهنا نقول لاصدقائنا في المجتمع الدولي وخصوصا الاتحاد الاوروبي حيث تجمعنا معهم قيم كثيرة: تحركنا اليوم هو رسالة ايجابية حتى نتعاون معا وحتى تنتهي الازمة ويغادر النازحون لبنان ويذهبوا الى بلادهم، من دون ان تعطونا رشوة المليار يورو، واذا اردتم معرفة موقفنا فهو في آخر تقرير للبنك الدولي حيث اشار الى ان “لبنان تكبد بسبب النازحين اكثر من 55 مليار دولار، وآخر تقرير غير منشور يقول ان المبلغ اصبح 100 مليار وانتم تحاولون رشوتنا بمليار، اما نحن فدفعنا اكثر منكم مجتمعين”.
واردف: “تقاريركم انتم تقولون ان اكثر من 76% من مواليد النازحين السوريين في لبنان ليس لديهم اوراق قانونية مما يعني ان ذلك توطين مبطن، وتقاريركم انتم في المجتمع الدولي وبرلمانكم الاوروبي تؤكد ان اكثر من 90% من اراضي سوريا صارت آمنة يعني بحسب القانون الدولي صار بمقدورهم العودة الى بلادهم، وسوريا اكبر من لبنان، هناك تغييرات ديموغرافية وهجرة لشبابنا واستبدالهم بالعمالة غير الشرعية، لذلك على الاوروبيين والمجتمع الدولي ان يتواضعوا ويعترفوا انهم مولوا الحرب على سوريا والنزوح هو بسبب تلك الحرب، وان لا حل لمشكلة النزوح عندكم على حسابنا وبقاء السوريين عندنا، فمال اوروبا يدفع لدعم العودة وليس لبقائهم عندنا”.
وختم: “يدنا ممدودة لكل من يريد حل مشكلة النزوح السوري بحق وليس على حسابنا، ولن نرتاح حتى يعود كل النازحين الى بلادهم، ولن نسمح لاحد ان يأخذ ارضنا ووطننا ولن نسمح لاي دولة ان تهجرنا، نحن التيار الذي لا يتخلى عن ارضه ولا عن قضيته”.