الإمام الخامنئي: ما يحدث اليوم في غزة مؤشر ضخم سيبقى في التاريخ
قال آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي إن حج هذا العام هو حج البراءة، وما يحدث الیوم في غزة، هو مؤشر ضخم سيبقى في التاريخ.
وخلال استقباله القيمين على شؤون الحج في الجمهورية الإسلامية في حسينيّة الإمام الخميني بطهران، سأل سماحته: “لولا مساعدة أميركا هل كان للكيان الصهيوني القوة والشجاعة للقيام بهذه التصرفات الهمجية؟”، مردفًا: “لا يمكن معاملة القتلة وداعمي القتل بلطف”.
وأضاف: “يجب أن يكون الحجاج هذا العام قادرين على نقل منطق البراءة القرآني إلى العالم الإسلامي بأكمله”.
وشدد الإمام الخامنئي على أن هذه الأحداث الغريبة والضخمة التي تجري في غزة، والكشف عن وجه وطبيعة مصاصي الدماء لمجموعة ولدت من الحضارة الغربية، ستبقى في التاريخ والاهتمام بها لا يقتصر على اليوم وهذه الأيام.
وتابع: “ما يحدث اليوم في غزة وفلسطين من اعتداءات وحشية للكلاب الصهيونية المسعورة ومصاصي الدماء الصهاينة، من جهة، ومظلومیة ومقاومة أهل غزة المسلمین من جهة أخرى، يشكلان مؤشرًا ضخمًا سيبقى في التاريخ، وهي مؤشرات مهمة من شأنها أن توضح الطريق إلى مستقبل البشرية”.
وأردف سماحته: “حجنا هذا العام هو حج البراءة وطبعًا منذ بداية الثورة الإسلامية كان هناك حج البراءة”.
وسأل: “من في العالم اليوم يضمر العداء للمسلمين ويقاتلهم ویحاربهم ويقتلهم؟ ومن يُخرج نساء المسلمين ورجالهم وأطفالهم من ديارهم وأراضيهم؟ وهل يمكن وصف العدو الصهيوني في القرآن بشكل أوضح من هذا؟”. ورأى سماحته أن الکیان الصهيوني ومن يساعده مثال واضح على الوصف القرآني.
وقال: “من العناصر الأساسية في الحج مسألة الوحدة والتأزر والتواصل مع المسلمين”، معتبرًا أنه “يجب على المسلمين أن يقتربوا من بعضهم البعض، ويعرّفوا بعضهم البعض، ويفكروا معًا، ويتخذوا القرارات معًا”، مضيفًا: “نريد من المسلمين أن يقرروا معًا ويجتمعوا ليكون لهذا الاجتماع والوحدة نتيجة طيبة للعالم الإسلامي والإنسانية”.
ورأى سماحته أن النقطة البارزة في الجانب الاجتماعي للحج هي وحدة المسلمين وتواصلهم مع بعضهم البعض، قائلًا إن “فلسفة دعوة الله لجميع الناس للتواجد في مكان محدد وفي أيام محددة هي تعريف المسلمين ببعضهم البعض والتفكير معًا واتخاذ قرارات مشتركة حتى يستفيد العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء من نتائج الحج وثماره”.
ولفت إلى أن “العالم الإسلامي يعاني اليوم من فجوة كبيرة في مجال اتخاذ القرارا لمشترك”.
وأكد أن تجاهل الاختلافات القومية والدينية والعرقية مقدمة ضرورية للوحدة، موضحًا أن “التجمع الضخم والموحد لأتباع جميع المذاهب الإسلامية من جميع الجنسيات هو علامة واضحة على الجانب السياسي والاجتماعي للحج”.