اخبار محليةالرئيسية

النائب حسن مراد: رهانَ البعضِ على التجاذباتِ وتغييرِ المعادلاتِ الدوليةِ أو الإقليميةِ هو جنونٌ

أطلق النائب حسن مراد دعوةً إلى الحوارِ بالاعتماد على سياسةِ اليدِ الممدودةِ، معتبرًا أنّ “عملَ المؤسساتِ لن ينتظمَ إلا بانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ في ظلِّ الحربِ اليوميةِ التي يشنُّها العدوُ الصهيونيُّ على لبنان”، محذرًا في الوقت نفسه من أن “انتخاب رئيس لن يتمَ اذا بقيَ البعضُ على تعنُّتِه برفضِ كلِ أنواعِ الحوارِ”.

وخلال احتفال أقامته قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لتأسيس الحزب، في الخيارة – البقاع، أثنى مراد على حكمةِ الرئيس نبيه بري واستمراره في طرحِ المبادرات لكسرِ حالةِ الجمودِ التي يعيشها البلد للوصولِ لانتخابِ رئيس، مشددًا على ضرورة الاستجابة لهذه المبادرات، وأن رهانَ البعضِ على التجاذباتِ وتغييرِ المعادلاتِ الدوليةِ أو الإقليميةِ هو جنونٌ.

وقال: “ليفهمِ الجميعُ بأن رئيسَ لبنانَ لن يكونَ إلا رئيساً لجميعِ اللبنانيينَ يؤمن باتفاقِ الطائفِ وعروبة لبنان، وإقامة أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم سورية، وأن المقاومة هي الخيار لاستعادة الأرض المحتلة، وأن نظريةَ قوةِ لبنانَ في ضعفِه سقطَت إلى غيرِ رجعةٍ، ويؤمن بأن مكافحةَ الفسادِ والهدرِ ليست شعاراتٍ للاستهلاكِ، بل ممارسةٌ يومية للحفاظ على ما تبقّى من وطنٍ في ظل الأوضاع التي يمر بها لبنان”.

وتوجَّه مراد بالتحية إلى الرئيس حافظ الأسد ونجله الرئيس بشار الأسد اللذين عمِلا على أن تكون سورية مكتفية ذاتيا، ودون ديون خارجية، معتبرًا أنه لولا حكم الأسدين لكانت سورية اختلفت عما هي عليه اليوم من صمود وإيمان بالرسالة العقدية القومية وأحقية المقاومة، شاكرًا لها وقوفها الدائم إلى جانب الشعب اللبناني ومقاومته.

وفي ملف اللجوء السوري، انتقد مراد العنصرية التي يتعرّض لها اللاجئون من قبلِ بعضِ العنصريينَ الانعزاليينَ التقسيميينَ كما أسماهم، رغم الملاحظات على الفوضى في تدفقهم والغرض من تشجيعِهم على البقاءِ في لبنانَ، وعدمِ العودةِ الى سورية، مؤكدا أن الحل يكمن بالحوارِ الواقعيِ والبناءِ بينَ الحكومتينِ اللبنانيةِ والسوريةِ لوضعِ خطةِ عودةِ اللاجئين لبلادِهم.

واستذكر مراد معاناة الشعب الفلسطيني، وتحديدا في غزة المقاوِمة والصامدة التي أكد لن تخرج من المعركة إلا منتصرةً، لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى