لم يكن تفصيلاً مشهد البولمانات التي تحمل صور الرئيس بشار الأسد وأعلام حزب البعث العربي الاشتراكي وهي تعبر قرى البقاع الغربي أمس، حاملة المشاركين في المهرجان الذي أقامه حزب البعث في بلدة الخيارة، في الذكرى الـ77 لتأسيسه. عشرات البولمانات اخترقت المنطقة التي عُدّت يوماً خزاناً شعبياً لتيار المستقبل وعاصمة للنزوح السوري المعارض، من دون أن يُسجل أي حادث أمني.
وشهد المهرجان الذي ألقى فيه الأمين العام للحزب علي حجازي مشاركة وفود من وادي خالد وعكار وطرابلس والبقاع الشمالي، وحضوراً للعشائر العربية. وأكّد حجازي في كلمته أن سوريا «هي العمق الاستراتيجي للبنان، وهذه المعادلة ثابتة. ومصلحتنا بالعلاقة الطيبة مع سوريا وليس القطيعة شبه الرسمية. لا يوجد مكان مقفل وكل الجدران المصطنعة سقطت إلى غير رجعة». وحيّا «إيران والمقاومة العراقية على جهودهما ودعمهما وإسنادهما للمقاومة في فلسطين، والمقاومة في لبنان بكل أجنحتها المقاتلة، وسوريا وجيشها العظيم»، وقال: «بعد طوفان الأقصى، لا نريد رئيساً يطعن أو يأتمر بأوامر أميركية، بل نريد رئيساً ذا خلفية وطنية وعروبية. وعندما نجمع هذه المواصفات يكون الاسم سليمان فرنجية»، وغمز من قناة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي متسائلاً: «هل تعني الوسطية أن يقف محتاراً كيف يرضي السفارات؟».