الفصائل الفلسطينية تحذر من تصعيد شامل وتحمل واشنطن مسؤولية اجتياح رفح
حذّرت الفصائل الفلسطينية من تصعيد شامل وانفجار يطال المنطقة برمتها ويهدد أمنها القومي، محملة الإدارة الأميركية والمجتمع الغربي المسؤولية الكاملة عن أي عملية اجتياح صهيوني بري لمدينة رفح.
جاء ذلك في بيان أصدرته الفصائل الفلسطينية في ختام اجتماع عقدته اليوم الأربعاء 24-4-2024م، تناول تداعيات العدوان الصهيوني المتواصل وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، والتهديدات الصهيونية باجتياح بري لمحافظة رفح المكتظة بأكثر من مليون ونصف مدني نازح.
وأكدت الفصائل الفلسطينية أن “حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني النازي على البشر والشجر والحجر وعلى كل شيء يرمز للهوية الفلسطينية في كل الأرض الفلسطينية لن يعيد هيبة جيشه المهزوم على أيدي المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى في يوم السابع من أكتوبر”.
وشددت على أن الإدارة الأميركية والمجتمع الغربي يَتحمّلان المسؤولية الكاملة عن أي عملية اجتياح صهيوني بري لمدينة رفح، خاصةً وأن هناك تنسيقاً كاملاً من قبل الإدارة الأميركية حول الخطط العسكرية لاجتياح المدينة، وقالت: “لذلك ستكون هذه القوى والمؤسسات الدولية شريكة في أي جرائم صهيونية تُقترف في المدينة، وعليها أن تَتحّمل عواقب المجزرة الصهيونية القادمة”.
وحذرت من “التداعيات الكارثية والإنسانية لأي عدوان بريٍ على مدينة رفح، والتي من شأنها الوقف الكلي لتدفق المساعدات لأبناء شعبنا في القطاع عبر معبر رفح شريان الحياة الوحيد المتبقي لشعبنا الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع جماعي لا مثيل لها في التاريخ الإنساني على مرأى ومسمع من العالم أجمع، كما سيؤدي الاجتياح إلى مجازر كبرى ترتكب بحق مئات الآلاف من المدنيين، وتدمير كامل للبنى التحتية”.
كذلك حذرت من “تصعيد شامل وانفجار سيطال المنطقة برمتها ويهدد الأمن القومي للمنطقة بأسرها، والأمن القومي المصري خاصة للارتباط الجغرافي لمصر مع قطاع غزة في حال استمر العدو الصهيوني في صلفه وعدوانه، وأصر على الاجتياح البري لمدينة رفح”.
وجددت الفصائل الفلسطينية مطالبة الدول العربية والإسلامية والدول الحرة وأحرار شعوب العالم في كل مكان بـ”ضرورة تبني موقف عملي جدي من أجل وقف العدوان، وكسر الحصار المفروض على القطاع، واستخدام أوراق القوة والضغط التي تمتلكها للتصدي لأي تهديدات صهيونية باجتياح مدينة رفح”، داعية الجماهير العربية والإسلامية والشعوب الحرة في كل مكان إلى النزول للميادين والساحات للتنديد باستمرار حرب الإبادة الصهيونية، واستمرار الضغط على الأنظمة العربية والإسلامية الرسمية والأنظمة الغربية لتحمل مسؤولياتها في وقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والمذابح التي تطال مئات الآلاف من المدنيين في رفح.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة إلى الانتفاض العارم تنديدًا بالتهديدات الصهيونية باجتياح مدينة رفح، واستمرار حرب الإبادة على القطاع والعدوان المتواصل على كل الأرض الفلسطينية، مؤكدة على “ضرورة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال في جميع مواقع التماس، وإلى تحويل الضفة إلى كتلة لهب في وجه المستوطنين والجنود”.
وأكدت الفصائل الفلسطينية أن “المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وهي تتجهز لأي سيناريو بما في ذلك اجتياح مدينة رفح، وكل الخيارات أمامها مفتوحة دون استثناء لحماية شعبنا وإفشال مخططات الاحتلال، وستدافع عن أبناء شعبنا وستتصدى بكل قوة ومسؤولية للعدوان، وتتعهد بأنها ستلقن العدو الصهيوني درساً لن ينساه أبدًا”.
وشددت على أنْ “لا اتفاق ولا صفقات تبادل مع الاحتلال إلا بوقف شامل للعدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين والإيواء وإعادة الإعمار، وإدخال المساعدات وكسر الحصار، وإن أي محاولات يسعى لها الاحتلال وداعموه لتجاوز حقوق شعبنا ومطالبه المشروعة لن يكتب لها النجاح”.
وختمت الفصائل الفلسطينية: “نقول لكل من يراهن على كسر إرادة شعبنا ومقاومتنا، وفرض أجندته ومخططاته الخبيثة على شعبنا ستهزمون وستتحطمون على صخرة صمود وبسالة وثبات وتضحيات شعبنا؛ فما عجز عن تحقيقه أسلافكم لن تستطيعوا تحقيقه أنتم وداعموكم، وإن غدًا لناظره قريب”.