ليس مستغرباً ان يتعرض صحافي او إعلامي لحملة إستهداف على خلفية موقف او رأي، لكن ان تأتي مذمة الزميل حسين مرتضى من الصهيوني كوهين ومن خلفه أدرعي وأذنابهما، فهذا دليل كاف على تبيان خلفيات واهداف هذه الإساءة والحملة المشبوهة، ولكنها في الوقت عينه تكشف عن مدى ارتهان بعض الاعلاميين في لبنان والعالم العربي للدعاية الاسرائيلية والتسويق لها عن قصد او دون قصد اذا اردنا الا نسيء الظن.
لكن كيف يمكن تبرير ما تقوم به بعض الابواق من ترويج للرواية الاسرائيلية التي تهدف للإساءة الى الاعلامي مرتضى، الذي خبرته ميادين القتال في جنوب لبنان وسوريا، فكان ولا يزال يقاوم بالصوت والصورة ويهزم الإرهاب التكفيري بأسلوبه الخاص، وفي جنوب لبنان كان حسين مرتضى رمزا من رموز الاعلام المقاوم الذي شارك بصنع الانتصارات وهزم كيان العدو وجيشه الذي قهر امام ارادة وعزم المقاومين.
ومن يعرف إنجازات حسين مرتضى الاعلامية في الميدان لا يستغرب هذه الحملة الممجوجة لتشويه صورة ودور الاعلامي والمراسل الحربي، الذي حمل دمه على كفه وكان مشروع شهيد خدمة للقضية والواجب الوطني، فبئس من يروج للدعاية الصهيونية التي ستبقى عاجزة من ان تنال من قامة اعلامية تشهد لها الساحات والميادين، وتبقى الحقيقة الثابتة انه اذا اتت مذمة الزميل حسين مرتضى من صهيوني واذنابه فهذا الدليل على انه اوجعهم بما فيه الكفاية، فلم يجدوا سوى اطلاق الشائعات للرد عليه، لكنها ستبقى عاجزة امام ما يكشفه حسين مرتضى من معلومات وحقائق تأتي بمثابة صواريخ دقيقة تصيب أهدافها الاعلامية والسياسية وتلحق بالكيان الصهيوني واذنابه الهزيمة تلو الهزيمة.