ذبيان: قيمة الرد الإيراني ليس في عدد المسيرات والصواريخ بل بإسقاط الهالة الدفاعية والحربية لاسرائيل وحلفائها
أشار رئيس تيار جهاد ذبيان الى أن عملية “وعده صادق” التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية رداً على إستهداف قنصلية إيران في دمشق، شكّلت نقطة تحوّل بكل المقاييس العسكرية والسياسية والاستراتيجية، وبعيدا عن تحليلات أصحاب “نظرية المسرحيات” التي طالعنا بها بعض الإنهزاميين، فإن رسائل إيران من خلال العملية التي قامت بها من داخل أراضيها الى داخل الأراضي المحتلة في فلسطين، هي بمثابة الإعلان عن مرحلة جديدة في تاريخ الصراع مع الكيان المحتل في فلسطين، وان كان الإعلان عن موعد الضربة هو من أجل إستبعاد خيار الحرب الشاملة، والحفاظ على سلامة الطيران المدني في أجواء الدول التي مرّت عبرها المسيرات والصواريخ الإيرانية وهذه سابقة من نوعها، ودليل على حجم الوعي والشعور بالمسؤولية من قبل إيران وقيادتها التي نجحت في تثبيت توازن ردع جديد من نوعه”.
وأضاف ذبيان: “للمرة الأولى في التاريخ الحديث نجحت الجمهورية الإسلامية وبمفردها في إجبار اسرائيل وحلفاءها على العمل معاً من اجل التصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية، وبينما إضطرت تل أبيب ومن معها على إظهار قدراتهم الدفاعية دفعة واحدة، كانت ايران تكشف عن جزء بسيط من قدراتها الهجومية وهذه الرسالة فهما الاميركي والاسرائيلي ومن معهم جيدا، وأدركوا قيمة الرد الإيراني الذي يتجاوز عدد الصواريخ والمسيرات، الى هدف أكبر وأهم وهو اسقاط الهالة الدفاعية والحربية لإسرائيل وحلفائها، حيث تبين واضحا عجز كيان الإحتلال عن الدفاع عن نفسه بمفرده على غرار ما شهدناه بعيد عملية طوفان الأقصى، حيث كان الدعم الاميركي والغربي هو الضامن لعدم انهيار هذا الكيان امام المقاومة الفلسطينية التي دخلت المستوطنات والقواعد العسكرية الاسرائيلية.
وختم ذبيان داعيا الى تلمس نتائج الرد الإيراني من خلال ما سيظهر على أرض الميدان في فلسطين، حيث ان التخفيف من حجم العدوان المستمر على قطاع غزة يشكل أحد أهداف الرد الإيراني، وربما يكون منطلقا للوصول الى وضع حد لإنهاء العدوان على غزة، وتابع:”كم كنا نتمنى لو أن الدول العربية التي شاركت في الدفاع عن الكيان الاسرائيلي، قامت بتحريك طائراتها ودفاعاتها الجوية لمنع إستمرار العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ سبعة اشهر، حيث عدد الشهداء والجرحى بات يقارب الأربعين ألفا وعشرات الاف الجرحى، وهذا ما يجعلنا ندرك مجددا أهمية الدور الذي يقوم به محور المقاومة وليس آخره عملية “وعده صادق” التي أظهرت القدرة على إحباط المشاريع والخطط الإسرائيلية والاميركية في المنطقة.