إرتقاء الأسير وليد دقة بعد 38 عاما في سجون الاحتلال وبظل الإهمال الطبي
استشهد الأسير والكاتب والمصاب بالسرطان وليد دقة (62 عامًا)، في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، بعد سنوات من الإهمال الطبي.
والأسير دقة، من بلدة باقة الغربية في الأراضي الفلسطينة المحتلة عام 48، وكان قد اعتقل عام 1986، وقضى حتى استشهاده 38 عامًا في سجون الاحتلال، عانى في آخر سنوات اعتقاله من الإهمال الطبي بعد الكشف عن إصابته بالسرطان.
وخلال الأسابيع الماضية، توالت الأنباء عن نقل الأسير دقة إلى المستشفى بشكل متكرر وسط تعتيم على وضعه الصحي من قبل الاحتلال.
والأسير دقة أحد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق “أوسلو”، واعتقل، في 25 من آذار/مارس 1986 إلى جانب مجموعة من رفاقه.
وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: “الزمن الموازي”، “ويوميات المقاومة في مخيم جنين”، “وصهر الوعي”، و”حكاية سرّ الزيت”.
وتعرض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال للاستيلاء على كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي.
يُذكر أن الاحتلال أصدر بحقه حكما بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا أنهاها في 24 آذار/مارس 2023، وأضاف الاحتلال عام 2018 ليصبح 39 عامًا، بسبب اتهام الأسير بإدخال هواتف نقّالة للأسرى.