السيد الحوثي: على الأمة أن تكون في موقف الفعل والعمل للتصدي للعدو
لفت قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن مناسبة يوم القدس العالمي هذا العام تأتي في وضع استثنائي، مؤكدًا استمرار اليمن في عملياته إلى جانب قوى محور المقاومة إسنادًا للمقاومة في فلسطين.
وقال السيد الحوثي في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي، الخميس 4 نيسان/أبريل 2024، أن “مناسبة يوم القدس العالمي هذا العام تأتي في وضع استثنائي يختلف عن الأعوام الماضية”، وأوضح أنها “مناسبة تهدف إلى رفع الوعي في صفوف الأمة وإحياء الشعور بالمسؤولية تجاه قضية فلسطين”.
ولفت السيد الحوثي إلى الإعلان الأميركي عن شحنات أسلحة ومعدات أميركية جديدة لدعم العدوّ الإسرائيلي بمليارات الدولارات، مؤكدًا أن”الصفقات المعلنة لا تمثل سوى جزء صغير من إجمالي ما تقدّمه أميركا للعدو الإسرائيلي المجرم”، وقال إن “النفاق الأميركي يُفتضح، وسيناتور أميركي قال إنه لا يمكن استجداء نتنياهو للتوقف عن قصف المدنيين وفي اليوم التالي نرسل له آلاف القنابل”.
وأكد السيد الحوثي أن “كتائب القسام ومعها بقية الفصائل تكبد العدوّ الإسرائيلي في كافة محاور القتال الخسائر”، لافتًا إلى أن الرشقات الصاروخية التي نفذتها سرايا القدس “فاجأت العدوّ الإسرائيلي وعززت من خيبة الأمل لدى جيشه”، معتبرًا أن “صمود وثبات المجاهدين في غزّة في ظلّ ظروف صعبة جدًّا هو صمود وثبات عظيم وفشل وإخفاق للعدو”.
وحول جبهات الإسناد لغزّة، قال إنّ عمليات حزب الله “فاعلة ومؤثرة” في جبهته المباشرة مع العدوّ الإسرائيلي، مستبشرًا بعودة العراق لتصعيد عملياته من جديد، مؤكدًا استمرار جبهة اليمن في العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي وصولًا إلى المحيط الهندي، وفي قصف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي في أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.
وأعلن السيد الحوثي عن تنفيذ 34 عملية بـ 125 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وطائرة مسيّرة خلال شهر، لافتًا إلى أن إجمالي السفن المستهدفة وصل إلى 90 سفينة، وباعتراف أميركي وبريطاني بعجزهم التام عن وقف الهجمات، مشيرًا إلى “الاعتراف الأميركي والبريطاني بالعجز عن وقف هجماتنا وتعبيرهم عن إعجابهم بالقدرات العسكرية المتطورة”.
وكشف السيد الحوثي عن تنفيذ العدوان الأميركي البريطاني 424 غارة وقصفًا بحريًا خلال نحو ثلاثة أشهر، ما أدى استشهاد 37 يمنيًا وإصابة 30 آخرين، مؤكدًا “فشل الأعداء وإخفاقهم في منع العمليات أو الحد منها، والنتائج التي حققتها قواتنا مهمّة جدًا”.
وقال السيد الحوثي إن “بعض الأنظمة العربية حاولت أن تشوّه الموقف الفلسطيني وموقف المجاهدين”، مضيفًا: “هناك محاولات لتصوير الموقف الفلسطيني وكأنه عبارة عن افتعال مشاكل من أجل إيران”، لافتًا إلى وجود “حملات مكثفة جدًا لتحويل بوصلة العداء عن العدوّ الحقيقي للأمة العدوّ الإسرائيلي تحت عناوين فتنوية طائفية”.
وقارن السيد الحوثي بين “اهتمام الأعداء بمساندة ودعم العدوّ الإسرائيلي ومدى اهتمام الدول العربية والإسلامية في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني”، وقال إن “التحرك الأميركي والبريطاني والغربي كان في مقابل عملية في يوم واحد شعروا بخطورتها على العدوّ الإسرائيلي”، لافتًا إلى أن “الشعب الفلسطيني لأكثر من 75 سنة وهو يتعرض لجرائم الإبادة والأنظمة والحكومات العربية والإسلامية لا تتحرك بمثل تحرك الأعداء في مقابل يوم واحد من شعورهم بالخطر على العدوّ الإسرائيلي”.
وتساءل السيد الحوثي “أين هو “الحضن العربي” الذي سمعنا عنه في بداية العدوان على اليمن قبل 9 سنوات؟”، مؤكدًا أن الخطر على الأمة هو في “غفلتها وجمودها وتجاهلها لما يعمله ويخطط له العدو”.
ولفت السيد الحوثي إلى أن الأمة “بحاجة إلى أن تكون في حالة يقظة كاملة تجاه مؤامرات العدوّ وأهدافه وأن تكون واعية بمؤامراته ومخطّطاته”، وقال إن “على الأمة أن تكون في موقف الفعل والعمل للتصدي للعدو ومؤامراته في كلّ المجالات”.
وفي ختام كلمته دعا السيد الحوثي الشعب اليمني إلى الحضور المليوني الواسع في إحياء يوم القدس العالمي، معتبرًا أن “خروج الغد يجمع فيه شعبنا بين خروجه المليوني الأسبوعي وبين مناسبة يوم القدس العالمي كثمرة من ثمار صيام شهر رمضان”.