اخبار محليةالرئيسية

تيار صرخة وطن أقام حفل إفطاره السنوي بمناسبة يوم القدس العالمي.. وكلمات أكدت على دعم فلسطين ومقاومتها

أقام تيار صرخة وطن حفل إفطاره السنوي بمناسبة يوم القدس العالمي وسط في معاصر بيت الدين بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لبنان توفيق صمدي، مسؤول منطقة الجبل في حزب الله الحاج بلال داغر، الوزير السابق عماد حب الله، نصير الرماح ممثلا الحزب القومي، رئيس تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينة، الوزير السابق طارق الخطيب، النائب السابق فادي الأعور، المحامية بشرى الخليل، وحشد من الفعاليات ورجال الدين وشخصيات إعلامية وهيئات إجتماعية وثقافية، وحشد من أبناء منطقة الشوف والجبل.

إستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء في فلسطين ولبنان والشهداء على طريق القدس، ألقت الإعلامية كاتي يمين كلمة تعريف شددت فيها على أهمية إحياء يوم القدس العالمي، والتأكيد على التمسك بخيار المقاومة.

كما ألقى رئيس جمعية الإرشاد والتواصل الشيخ صالح ضو كلمة تناول فيها معاني الشهر الفضيل وأكد على واجب نصرة فلسطين، والوقوف الى جانب أهل غزة ومقاومتها التي تدافع عن الأرض والعرض والكرامة بوجه كيان الاحتلال الذي يمارس أبشع أنواع الجرائم.

قماطي
وبعد تكريمه من قبل تيار صرخة وطن ألقى الوزير قماطي كلمة أشاد فيها بالحضور الوطني الجامع في مناسبة عزيزة وهي يوم القدس العالمي وفي منطقة الجبل الذي يشكل عنوانا للصمود والثبات، وأكد قماطي بأن الوقوف الى جانب غزة والشعب الفلسطيني تشكل قاسما مشتركا بين مختلف أطياف الشعب اللبناني مسيحيين ومسلمين، لأن فلسطين تعني جميع الأديان والمذاهب.
كما شدد قماطي على ان وقوف المقاومة في لبنان الى جانب غزة وفلسطين هو موقف أخلاقي وشرعي وإنساني، لأنه لا يمكن الوقوف موقف المتفرجين على ما تتعرض له غزة من إبادة جماعية، من قبل كيان الإحتلال الصهيوني الذي بات غارقاً في غزة حيث يتكبد الخسائر الفادحة.
وحيّا قماطي أهل الجنوب اللبناني الصامد والمقاوم والذين يقدمون الشهداء والدماء على طريق القدس ويثبتون انهم جزء من معركة طوفان الأقصى، التي شكلت نقطة تحول على درب تحرير فلسطين.
وفي الختام أشار قماطي الى أن المقاومة في غزة صامدة بكل فصائلها وقيادة المقاومة الفلسطينية تلقت رسائل من المجاهدين في الأنفاق بأنهم مستمرون في الصمود ودعوا الى عدم التراجع او القبول بأي صفقة لا تؤمن شروط المقاومة الفلسطينية التي أعلنتها لا سيما إنسحاب جيش الإحتلال وتحقيق الحرية للأسرى في سجون العدو.
ذبيان
وألقى رئيس تيار صرخة وطن كلمة قال فيها: “عذراً غزة.. عذراً دماء الشهداء في غزة.. عذراً اطفال غزة ونساءها ورجالها.. عذراً الضفة.. “ضفة العياش”.. وعذرا فلسطين بقدسها واقصاها وكل ترابها المبارك.. عذرا لأننا نُحيي إفطاراً ونحن نعلم ما تعانون وتواجهون من جوع وعطش ومجازر ودمار وابادة جماعية …
لكن يا أهلنا في فلسطين اننا نلتقي في افطارنا اليوم كي نُحيي يوم القدس العالمي الذي أطلقه سماحة الإمام الخميني بعد انتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران، من اجل تثبيت الحق الفلسطيني بوجه الباطل الصهيوني، وبفضل يوم القدس باتت فلسطين بقدسها ومقدساتها وجهة كل شرفاء واحرار العالم الذين ملاأوا بالأمس الشوارع والساحات صدحت حناجرهم نصرة لغزة.. ونصرة لفلسطين ونصرة للاقصى.. ونصرة للقدس.. حيث بات يوم القدس العالمي محطة للتأكيد بأن اسرائيل كيان سائر الى الزوال لا محال خصوصا وأنها آداة في خدمة الدول التي تزدهر على الحروب والتي تنتفي قيمة وجودها ويبهت حضورها بالسلام والاستقرار فقط المستفيدين والسذج لا يقرون ان امريكا على رأس تلك الدول، والدليل الفيتو الجهاز لكل من يقتل ويدمر لتحيق مصالحها.
في يوم القدس العالمي.. نوجّه التحية الى المقاومة والى كل مقاوم مرابط في مواجهة العدو تحية الى كل من انتهج المقاومة خيارا وقرار.. في يوم القدس تحية الى دماء الشهداء على امتداد محور المقاومة من اليمن الى العراق وصولا الى سوريا وجنوب لبنان حيث جبهة اسناد غزة اثبتت منذ ستة اشهر ولا تزال قدرتها على إلحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني وراعيه الاميركي ومن معهم في البر والبحر والسماء ومهما اقتربت المسافات او بعُدت لان المقاومة قادرة وستطال اي هدف تراه مناسباً لانها تملك في جعبتها الكثير الكثير وما خفي حتى الان اعظم مما عرفناه.
في يوم القدس تحية الى العامود الفقري لمحور المقاومة وهو الجمهورية الاسلامية في ايران وقيادتها الحكيمة بشخص سماحة الامام الخامنئي دام ظله، وما بات يجمعنا مع إيران الثورة تعمد بالدم والشهادة وبالامس كانت دماء الشهيد رضا زاهدي ورفقائه تسيل في دمشق على طريق القدس، والرد الآتي سيكون خطوة جديدة على درب انتصار غزة والقدس والاقصى وكل فلسطين التي ستعود لأهلها ببركةِ الدماء وعظيم التضحيات.
ايها الحضور الكريم ..هناك من راهن على هزيمة غزة ومعها محور المقاومة، وها نحن اليوم وبعد مرور اكثر من ستة اشهر على انطلاق معركة طوفان الاقصى نرى كيف ان الرهان على انتصار الكيان الغاصب سقط، وبات القاصي والداني يدرك جيدا انه كيان ٌ ورغم امتلاكه جيشا إرهابيا بكل ما لديه من امكانيات ضخمة لكنه ضعيف هزيل،، وباختصار .. هو اوهن من بيت العنكبوت.. بهذه العبارة التي اطلقها سماحة سيد المقاومة السيد حسن نصرالله حماه الله ونصره يوم تحرير جنوب لبنان عام 2000 كانت نقطة تحوّل ما بين زمن الهزائم وزمن الانتصارات الذي تكرس في تموز 2006، فجاء انتصار المقاومة في لبنان ليكرس معادلات جديدة في المنطقة واثبتت المقاومة بفضل قوتها وحكمة قيادتها وتضحيات مجاهديها وببركة الدماء انها قادرة على تحرير الأرض واستعادة الحق بالارض والثروات وتحقيق معادلات الردع مع كيان العدو، دون العودة الى مجلس امن من هنا واجتماع قمة من هناك.

فنحن في مواجهة عدو لا يفهم الا لغة وحيدة وواحدة هي لغة القوة.. هذه القوة التي راكمتها المقاومة في لبنان عبر عقود من الزمن، وترسخت بالمعادلة الثلاثية جيش وشعب ومقاومة وها هو لبنان وبعيدا عن كل اصوات النشاز، تمكن بفضل هذه المعادلة ان يحفظ سيادته الوطنية وثرواته النفطية وها هو الجنوب اليوم يصمد ويقاوم ويقدم الشهداء ويخوض اهله وابناؤه المقاومين معركة نصرة غزة نيابة عن كل اللبنانيين.
ومن هنا من أرض الشوف والجبل الصلب كصخوره الأبدية لن نكون الا الى جانب فلسطين ومقاومتها وبالطبع الى جانب المقاومة وأبناءها في جنوب لبنان الذين يسطرون ملاحم العز والبطولة ففي معركة فلسطين لا مكان للحياد الذي يصبح اقرب الى الخيانة والتخاذل على غرار غالبية الانظمة العربية والاسلامية التي اتخذت موقف الخذلان والعار بعدما تقاعست عن نصرة غزة وفلسطين ولو بفتح معبر وشاهدناهم عندما أرسلوا الاكفان الى اهل غزة الذين يستشهدون وهم شامخين كالزيتون المتجذر في ارض فلسطين، كيف لا ونحن رأينا بأم العين كيف ان طوفان الاقصى هزم جبروت كيان زائل بعدما ألحق به هزيمة العصر، فكانت عملية 7 اكتوبر الحد الفاصل والمنعطف التاريخي نحو فجر تحرير فلسطين.. تحرير بالقوة والنار دون انتظار لتنفيذ قرار اممي مزعوم او قانون دولي مبتور، فأهل الارض واصحاب الحق بفلسطين يخوضون بدمائهم واجساد اطفالهم ونسائهم ورجالهم معركة الحرية والتحرير..
وهذه المعركة وببركة الدماء وتضحيات المقاومين على امتداد ساحات الصراع، وبفضل دعم محور المقاومة ستحقق النصر والحرية لفلسطين، وها نحن نرى كيف ان اليمن العزيز بشعبه ومقاومته الجبارة أذل الجبروت الاميركي في البحر الاحمة وخليج عدن وباتت السفن المتجهة الى كيان العدو أهدافا للصواريخ اليمنية المباركة وها هي موانىء العدو وقواعده النفطية ترتعد بفضل صواريخ أبناء اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق المقاومين والناصرين لفلسطين.
ومن سوريا حيث قلب العروبة النابض تنصر الشام ومعها جبل قاسيون غزة وفلسطين والجولان المحتل، وها هي تضحيات وصمود سوريا تثمر انتصارات في غزة رغم ما يرتكبه كيان العدو من جرائم وابادة جماعية يندى لها جبين الانسانية، فهذا الكيان الذي لا يقيم وزناً للاعراف والمواثيق وكافة انواع الحقوق الانسانية سيُهزم ومعه كل المتآمرين والمتخاذلين والمنخرطين في مشاريع التطبيع والاعتراف بالكيان الغاصب، فهؤلاء كانوا يعتقدون ان فلسطين الى زوال، بينما نحن على يقين بأن فجر تحريرها بدأ بالبزوغ.. ويوم الصلاة في القدس ورفع الآذان في الاقصى بات أقرب مما كنا نظن.
كل عام ويوم القدس حيٌ في ضمير شرفاء وأحرار العالم.. كل عام ورمضان شهر الخير والبركة عنواناً للقاء.. وكل عام وفلسطين والمقاومة بألف خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صمدي
كلمة السفارة الإيرانية ألقاها القائم بأعمالها توفيق صمدي الذي نوّه باللقاء الحاشد في منطقة الجبل من أجل إحياء يوم القدس العالمي الذي يشكل قضية مركزية بالنسبة للجمهورية الإسلامية في إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الامام الراحل الخميني (قدس) وسقوط نظام الشاه الذي كان آداة بيد الغرب، وأشار صمدي الى أن انتصار الثورة في ايران شكل أول خطوة من أجل إنتصار القضية المركزية فلسطين.
وإذ نوّه صمدي بتضحيات الشعب الفلسطيني وثباته أكد أن إيران ماضية في دعمها لحركات المقاومة والشعوب المستضعفة وفي مقدمها المقاومة الفلسطينية، التي تخوض حرباً شرسة في مواجهة جيش الكيان الصهيوني وهي تقدم الشهداء والتضحيات من أجل تحقيق طموح الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وأسراه من سجون الكيان الصهيوني الغاصب.
وأكد صمدي على أهمية الإنجازات التي يحققها محور المقاومة في سياق الوقوف الى جانب المقاومة في فلسطين التي تخوض معركة الدفاع عن فلسطين ومقدساتها، وهذه الانجازات لم تكن لتتحقق لولا صمود الجمهورية الاسلامية في ايران بمواجهة قوى الاستكبار وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي تشكل الداعم الأول للكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين.
وختم صمدي مشيرا الى أهمية يوم القدس العالمي الذي يشكل في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك محطة سنوية من أجل تأكيد التمسك بالقضية الفلسطينية ونصرة شعبها ومقاومته المباركة، حيث قدم ولا يزال عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وشدد على ان النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني مهما كبرت التضحيات.

     

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى