وصلت جولات التفاوض في الدوحة إلى طريق مسدود، كما قالت مصادر قياديّة في حركة حماس، بسبب إصرار وفد كيان الاحتلال على حصر التفاوض بشروط تبادل الأسرى التي لا زالت دون ما تريده المقاومة بكثير. وبالتوازي رفض البحث بوقف الحرب بصورة نهائيّة، او بالانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة غير مشروطة للنازحين. وفيما عاد وفد الكيان للتشاور وعقد مجلس الحرب جلسة نقاش حول تعديل تفويض الوفد المفاوض، تتحدّث واشنطن عن فرص متاحة للنجاح، بينما يتحدث رئيس حكومة الاحتلال عن معركة رفح. وكانت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس قالت في حوار تلفزيوني إن معركة رفح خطأ كبير سوف يتسبب بكارثة إنسانية وإنه قد تكون هناك عواقب تترتب على العلاقات الأميركية الإسرائيلية في حال خوض معركة هجوم على رفح وتحدّي التحذيرات الأميركية الواضحة.
في إشارة هي الأولى قال بني غانتس عضو مجلس الحرب في الكيان إنه سينسحب من الحكومة ومجلس الحرب إذا تم إقرار قانون التجنيد بصيغة تتضمن إعفاء الحريديم من الجندية، حيث يتشارك في هذا العنوان مع وزير الحرب يوآف غالانت وزعيم المعارضة يائير لبيد، بالتوازي مع عناوين خلافية أخرى مع نتنياهو تطال المسار التفاوضي والعلاقات الأميركية الإسرائيلية، ما دفع ببعض المحللين الإسرائيليين الى الاعتقاد أن ثمة نصيحة أميركية وراء تهديده، انطلاقاً من أن غانتس عاد من واشنطن بنصيحة عدم الانسحاب من الحكومة، رغم مناشدات المتظاهرين المعارضين له مراراً مغادرة مقاعد الحكومة، لكن يبدو أن النصيحة قد تغيّرت.