بلينكن: مشروع قرار لوقف النار مقابل إطلاق الأسرى
يكمل وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن جولته في المنطقة من السعودية إلى مصر ليحطّ في كيان الاحتلال اليوم، وقد سبق الزيارة بجملة مواقف، أعلن خلالها مرحلة جديدة، عنوانها مع «إسرائيل» ولكن، بعد مرحلة مع «إسرائيل» بلا شروط، وبدلاً من ربط وقف النار بالقضاء على حركة حماس صار وقف النار بنظر واشنطن متزامناً مع إنهاء ملف الأسرى لدى المقاومة ضمن صفقة تبادل شاملة ولو على مراحل.
وهذا التحول ناجم عن استعصاء القدرة على ربح الحرب التي دعمتها واشنطن بكل قواها، لكنها انتهت إلى فشل ذريع، ومثلت تداعياتها فشلاً استراتيجياً أميركياً في البحر الأحمر خصوصاً، وعامل الوقت الذي لا يعمل لصالح مواصلة الحرب سواء في استهلاك ما بقي من صورة للردع الأميركي، أو مزيد من الغرق الإسرائيلي في عمليات عسكرية بلا جدوى، أو المزيد من ارتكاب المجازر التي تشعل الشارع الأميركي وصارت خطراً على المصير الانتخابي للرئيس الأميركي جو بايدن، وترجمة لهذا التوجه أعلن بلينكن «قدمنا بالفعل مشروع قرار وهو معروض الآن أمام مجلس الأمن ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الاسرى، ونأمل بشدّة أن يلقى دعماً من الدول». وأعرب عن اعتقاده بأن هذا المشروع «سيبعث برسالة قوية، بمؤشر قوي». وأوضح بلينكن «بالطبع نقف الى جانب «إسرائيل» وحقها في الدفاع عن نفسها، لكن في الوقت عينه، من الضروري أن نركز على المدنيين الذين يتعرّضون للأذى ويعانون بشكل مروّع، ونجعل منهم أولوية لنا»، مؤكداً ضرورة «حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم».