مجتمع ومنوعات

هؤلاء هم المستفيدون من الفتنة الداخلية في السويداء

قرأت قصة أعجبتني وهي تعبّر عما يحصل في وطننا الغالي سورية عامة والسويداء خاصة ، وخصوصاً عندما يتم طرح أي مشروع إجتماعي وطني يساهم في بسط الأمن والأمان في محافظتنا الغالية وتفعيل دور مؤسسة القضاء وسيادة القانون والضابطة العدلية ، والتصدي لعصابة الخطف والسلب والقتل والترويج والعمالة ، الذين هم من مصلحتهم ومصلحة اسيادهم في المخابرات المعادية ؛ أن يبقى الوضع في حالة عدم الإستقرار في محافظتنا الغالية ، حيث تقول القصة مايلي : ” بينما كان أحد الجزارين يقطع بعض اللحم طارت بعض فتات العظم ودخلت في عينه ، فأصبحت عينه تؤلمه ، ذهب إلى الحلاق لأنه لم تكن هناك مسشفيات ..

قال له الحلاق : بسيطة ، لا تحتاج لشيء ، تعقيم وشيء من المرهم ، ثم ضمد عينه ، وقال له : كل يوم ننظف العين .
في اليوم الثاني جاء الجزار ومعه كيلو لحمة وكيلو من الكبد ، والحلاق يقوم بتنظيف العين ويضع المرهم ، ولم يحرك العظمة أبداً ، وبقي الوضع هكذا أياماً .
وفي يوم من الأيام جاء الجزار ولم يجد الحلاق ، بل وجد أبنه ،
قال له الولد : أهلاً عمي ، قال له الجزار : هل علمك أبوك الصنعة ؟!..
قال الولد : نعم .
قال الجزار : أنظر للعظمة التي في عيني .
قال الولد : بسيطة ، سأسحبها . وبالفعل سحبها بثوان ونظف عينه ..!
وفي الليل ، عاد الحلاق إلى البيت ، وسأل الولد : كيف كان عملك اليوم .. ؟
قال الولد : جاء جزار في عينه قذاة سحبتها من عينه. فإذا هي جزء صغير من عظم غضب الأب كثيراً من تصرف ولده .
وعندما سأله أبنه عن سبب غضبه وأنه كان يجب أن يشكره لأنه أنقذ رجلاً وساعده في التخلص من ألمه ..!
فقال له أبوه.. يابني كان ذلك الجزار يأتي إليّ يومياً بلحم وكبدة كي أجارح له عينه ..!

أما الآن فلن يأتي أبداً.. لأن عينه لا تؤلمه ..!
لقد ضيعت علينا أكل اللحمة ..!! ”

وبالتأكيد إن الوحيد المستفيد من الفوضى والفلتان الأمني في سورية عامة هو العدو الصهيوني الذي يجد ” عائداً على الاستثمار في الفوضى ” بل هناك أيضاً دولٌ أخرى وكبرى ، تعمل تحت غطاء استخدام وسائل … ” القوّة الناعمة “.
أن العملاء الخونة المأجورين هم المستفيدين الوحيدين من ما يحدث في الوطن سورية عامة والسويداء خاصة من فتنة وفوضى وفلتان ، وجميع أهالي الوطن والسويداء خاسرون فيها ..
لا أحد يعلم أين سيذهب الفلتان بمحافظتنا الصامدة الثابتة المعطاءة والمقاومة ، مما يشير وبشكل واضح إلى وجود أيدي أصبحت ليست خفية على أحد عبر شذاذ الآفاق العملاء المأجورين لتحريك وتصعيد الفتنة وإبقاء السويداء بهذه الحالة من الفوضى ، ولا يمكن لأحد أن يعفي هؤلاء الخونة الذين صدعوا رؤوسنا وهم يتظاهرون في ساحة السيد الرئيس بمدينة السويداء ، من مسؤولية تحريك نارها ، لأنهم هم وسيدهم صهيون يعلمون أن هذه المدينة ووجهائها الوطنيين إذا قرروا أن يقودوا الحامل المجتمعي والشعبي لمساندة مؤسسات الدولة الوطنية السورية فلن يوقف ذلك إلا فتنة سيدهم المعتادة وهي : ” الفتنة الداخلية ” .

الفقير لله مجدي نعيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى