اخبار محليةالرئيسية

جلسة لمجلس الوزراء.. وميقاتي يطلب المزيد من الدرس للبند المتعلق بتعيين خفراء الجمارك

عقد مجلس الوزراء، ظهر اليوم الثلاثاء، جلسة له في السرايا الحكومية، حيث جرى طرح البند المتعلق بطلب وزارة المالية البتّ في الخلاف الحاصل في المجلس الأعلى للجمارك بشأن تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي أجريت للتطويع لصالح الضابطة الجمركية.

في حديث له خلال الجلسة، علّق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على البند المطروح بالقول: “لا أسمح بنقل الخلاف الذي حصل في المجلس الأعلى للجمارك إلى مستوى الوزراء، كما لا أسمح باستغلال هذا الموضوع من أي طرف كان أو أي تيار سياسي بلغة شعبوية سعيًا لتحقيق مكاسب وتسجيل النقاط”.

وأكد ميقاتي حرصه: “على معالجة هذا الموضوع من منطلق الحرص على الجميع وعلى الوحدة الوطنية، وتجنبًا لحصول أي خلاف على أي مستوى داخل مجلس الوزراء، خاصة أن الموضوع له خلفيات طائفية، فطلبت المزيد من الدرس مع تأكيد قرار مجلس الوزراء السابق”، داعيًا: “الجميع الى مقاربة الملف بموضوعية بعيدًا عن الاستغلال الطائفي البغيض”.

في بداية جلسة، قال ميقاتي: “جميل أن تلتقي كل الطوائف اللبنانية في زمن صوم واحد، نرتقي فيه جميعًا إلى قيم الخير والمحبة والتسامح”، وأضاف: “هذا هو لبنان، وكلنا مسؤولون عن هذه الصورة الحضارية وإعادة النهوض بالصيغة اللبنانية وعدم السماح بإضعافها”.

أضاف: “نشهد حاليا تحركًا لكتلة الاعتدال واللجنة الخماسية، وبمثل ما نُقَدّر اهتمام اللجنة الخماسية من السفراء وأصدقاء لبنان بالحرص على إنجاز الاستحقاق الدستوري وبانتخاب رئيس للجمهورية، فاني أؤكد باسمي وباسم مجلس الوزراء وجوب الإسراع باستكمال عقد المؤسسات الدستورية”، موضحًا أن: “المسؤولية الأولى والأساسية في هذا الاستحقاق تبقى علينا نحن اللبنانيين، ولا يجوز أن تعيق الخلافات الداخلية أولوية العمل على اكتمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس جديد للبنان”.

وتابع الرئيس ميقاتي: “بالأمس؛ تابعت أحدهم يتحدث عن قانون هيكلة المصارف والقوانين الإصلاحية، فأجاب أن الموضوع سهل عمليًا ولكن صعوبته هي في السياسة”. فأشار ميقاتي، في هذا السياق، إلى أن: “الأزمة السياسية هي التي تنعكس سلبًا على الاقتصاد والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي المطلوب”، لافتًا إلى:”أننا في الحكومة همنا الأساسي الإبقاء على هيكل هذه الدولة، ومنع حصول أي تصدع إضافي في بنيته إلى أن يتحقق الوفاق السياسي الذي يتيح إجراء الإصلاحات المناسبة.. نحن على استعداد للقيام بالإصلاحات المطلوبة، لكن المشكلة أن هناك تياريين سياسيين في البلد الأول يريد انهيار الدولة بشكل كلي، والثاني ربما يسعى للمساعدة في إعادة بناء الدولة”.

كما قال إن: “انشغالاتنا الداخلية، لا تنسينا أهوال الحرب على غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وسقوط الشهداء وتدمير البلدات والمنازل وحرق المحاصيل وتهجير الأهالي، وسنظل نعمل للاتفاق على هدنة وإيقاف حرب التدمير والإبادة وعودة أبناء الجنوب إلى بلداتهم وقراهم على الرغم من كل ما يحصل”، مؤكدًا: “أننا على ثقة بأن الهدنة التي يجري العمل عليها في غزة، بالرغم من نبرة التهديدات العالية التي تطلقها إسرائيل، ستشمل دول المنطقة وسنشهد استقرارًا طويل الأمد”.

وختم ميقاتي بالقول: “وحدتنا بقوتنا، ودعوتي للقيادات والمرجعيات والكتل والأحزاب كي تتبصّر بما كان عليه لبنان من ازدهار وتقدم، وما نحن عليه اليوم، وأن نضع أيادينا معًا لإنقاذ بلدنا والارتقاء به من جديد، بالرغم من كل الظروف والتحديات التي تواجهنا” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى