“المهاجرون” في سوريا يعلنون دعمهم الجولاني بظل التظاهرات ضده
أصدرت الفصائل المسلحة من المقاتلين الأجانب في سوريا بياناً، أعلنت فيه دعمها ما وصفته بـ”الإصلاحات”، التي أعلنها زعيم “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني.
وحذرت الفصائل المعروفة بـ”المهاجرين” من مغبة العودة إلى ما سمته “الشتات”، قبل بسط “هيئة تحرير الشام” سيطرتها الكاملة على شمالي غربي سوريا.
وأكدت دعمها الكامل لمن سمتهم “القادة والأمراء في شمالي غربي سوريا”، واستعدادها لتقديم كل أشكال الدعم، معلنةً البراءة من أي شخص من المسلحين الأجانب يخالف ما أُعلن في البيان، وأنه يُعَدّ “خارجاً عن الجماعة ولا يمثل إلا نفسه”.
وتأتي استعانة الجولاني بالمقاتلين الأجانب، بعد توتر كبير شهدته العلاقة بين زعيم “هيئة تحرير الشام” وتلك الفصائل، إذ عمل، منذ عامين، على التضييق على من يسمون بالـ”مهاجرين” من خلال توجيه أوامر لهم بإخلاء المنازل والشقق التي يسكنوها، وإبلاغ الجهاز الأمني عدداً كبيراً منهم ضرورة الرحيل عن المنطقة، بعد أن أصبح وجود هؤلاء غير مرغوب فيه في إدلب، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بين الأوساط المناهضة لـ”تحرير الشام”.
وكانت محافظة إدلب السورية شهدت، اليوم الجمعة، تظاهراتٍ حاشدة متجدّدة، رفعت شعارات المطالبة بإسقاط زعيم “هيئة تحرير الشام”، أبي محمد الجولاني، وإنهاء سطوة أجهزته الأمنية.
وخرجت التظاهرات المطلبية في عدّة مناطق في المحافظة الواقعة في الشمال السوري، بحيث انطلقت تظاهرة مركزية في ساحة الساعة في مدينة إدلب، وتظاهرة أخرى في منطقة جبل الزاوية جنوبي المدينة، كما شهدت أريحا جنوبي المدينة أيضاً تظاهراتٍ حاشدة وتحركات مستمرة للمطالبة بإسقاط الجولاني.
وفي المناطق الغربية لمحافظة حلب، انطلقت في الأتارب ودارة عزة تظاهرات تطالب بإسقاط الجولاني أيضاً.