د. الهاشم لـ”دايلي ليبانون”: موقف الأخت مايا زيادة نابع من عمق الإيمان المسيحي الحقيقي
يوسف الصايغ – خاص "دايلي ليبانون"
أشار عضو لقاء “مستقلون من أجل لبنان” د. بسام الهاشم في تصريح خاص لموقع دايلي ليبانون الى أن “هناك تيارات عدة على الساحة المسيحية وكل تيار له خياره، وبالتالي هناك من هم في الخط المقاوم ومن ضمنهم لقاء “مستقلون من أجل لبنان”، وهناك بالمقابل طرف آخر هو مع الخط الآنف على طرفي نقيض، ولكنه لا يستطيع ان يفرض رأيه على جميع المسيحيين. إن ما عبّرت عنه الأخت مايا زيادة من موقف هو نابع من عمق الإيمان المسيحي وأساسه سر المحبة، والكنيسة نفسها ينتفي مبرر وجودها اذا تخلت عنه، والكنيسة هي المؤتمنة على صيانة هذا السر والعيش بمقتضاه وتوجيه سلوك أتباعها تبعاً لمندرجاته”.
واكد د. الهاشم على رفض إخضاع كلام الأخت زيادة للإستغلال السياسي والتذرع بموقف أهالي التلامذة. ويكشف انه قام بالتواصل مع بعض اهالي التلامذة الذين نفوا الأمر وأكدوا على وحدة الحياة الاجتماعية، ويتابع:”كما أكدت في إتصال مع أمين عام تجمع المدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر على الفصل بين التربية والسياسة لكننا شددنا أنه ليس مقبولاً ان تتم إستباحة المواقع المسيحية من قبل الفريق المناهض للمقاومة، فيما يحرم الفريق المتعاطف مع حق الفلسطينيين في الوجود فرصة التعبير عن نظرته”.
ورداً على سؤال حول الترابط بين الحملة على الأخت مايا زيادة والدعوات الى “حياد” لبنان، شدد د. الهاشم على أن هذه الحملة تجافي أبسط الحقائق، وإنسانياً ليس مسموحا ان يقف المسيحي مكتوف اليدين تجاه ما يقوم به النازيون في الكيان الغاصب من جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني، وبظل الحماية التي تؤمنها لهم النخب الحاكمة في الغرب خصوصا في الولايات المتحدة الاميركية والدول الأنجلو- سكسونية”.
ويعتبر د. الهاشم أن “السيد المسيح خرج من فلسطين وما يتعرض له أهل غزة اليوم هو تكرار لمشهد الصلب، لذا لا يمكن القول ان “لا علاقة لنا بما يجري في غزة، واذا كنا نريد تحييد أنفسنا فهل إسرائيل تحيدنا؟! خصوصا وأنها تفرض علينا نحو نصف مليون مواطن من الاخوة الفلسطينيين وتريد توطينهم في لبنان”.
ويختم الهاشم مشيرا الى “التناقض الجذري القائم من حيث الطبيعة ما بين إسرائيل ككيان قائم على التمييز والفصل العنصريين، ولبنان الذي قوامه الأساس التعددية واحتضان التنوع. ويرى أن استمرار الكيانين هذين، جنباً إلى جنب، على ما بينهما من تناقض وجودي، أمر محال، ولا بد لأحدهما أن يزول. وليس لبنان هو الذي سيزول”
ويضيف:”من هنا ندعو الفريق الآخر في بيئتنا الى التخلي عن رهاناته الخاسرة، والتلاقي مع الآخرين عند كلمة سواء، لان ما يحصل في جنوب لبنان لا يخص الشيعة او حزب الله فقط بل الكيان اللبناني بأسره”.