الحرب تدخل شهرها السادس دون أفق نهاية قريبة… والتفاوض يراوح مكانه
"البناء"
مع دخول الحرب على غزة شهرها السادس تبدو واشنطن وتل أبيب عالقتين من جهة، بين العجز عن التفاؤل بتحقيق تقدّم في المسار العسكريّ أمام مفاجأة قدرة المقاومة في غزة على الصمود ومواصلة القتال، وثبات جبهات المساندة في لبنان واليمن والعراق عند أداء أدوارها وتصعيد حضورها على قاعدة ربط تهدئتها بنهاية الحرب على غزة. ومن جهة مقابلة العجز عن تحقيق تقدّم تفاوضيّ دون دفع الأثمان التي تطلبها المقاومة والتي تربط أيّ اتفاق، كما أعاد التأكيد القياديّ في حركة حماس أسامة حمدان أمس، بفكّ الحصار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وعودة النازحين إلى شمال القطاع، وبصورة خاصة إعلان وقف الحرب بصورة نهائيّة. وتبدو مسارات التفاوض أما استعصاء مثل الخيار العسكري، فيما تبذل واشنطن جهوداً لمنع انهيار المشهد الإسرائيلي الداخلي كما رشح من محادثات عضو مجلس الحرب بيني غانتس في واشنطن، فيما تستحضر على الطاولة ابتكارات من نوع الهدنة الإنسانية الرمضانية، بمعزل عن اتفاق التبادل. بينما أعلن بنيامين نتنياهو التزامه بتأمين شروط مناسبة خلال شهر رمضان لإحياء المسلمين شعائر شهر رمضان، دون أن يشير إلى المسجد الأقصى.