اخبار محليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

إطلاق النار بذكرى تحرير الشحار.. خطوة مرفوضة دينياً وسياسياً

خاص دايلي ليبانون

أثارت المقاطع التي تم تداولها لعملية إطلاق النار قبل أيام بمناسبة ذكرى تحرير مقام السيد عبدالله التنوخي في بلدة عبيه التساؤلات عن سبب الإحتفال عبر اللجوء الى إطلاق النار الكثيف الذي حصل ليلاً، مما أثار قلق الأهالي، وهذه الخطوة المستنكرة أزعجت فئة كبيرة في الجبل من مرجعيات روحية وشخصيات سياسية ومن ضمنهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق النائب السابق وليد جنبلاط الذي علّق عبر منصة “إكس” قائلاً: “ان ذكرى تحرير الشحار الغربي لا يكون في إطلاق النار العشوائي المخالف للأعراف في احترام المقامات الدينية وفي مقدمها مقام السيد عبدالله وبنفس الوقت لا يكون في تجاهل الدور الرئيسي لجيش التحرير الشعبي بقيادة شريف فياض والابطال أمثال وليد سكرية ومدفعية العميد ممدوح الكيلاني”.
كلام جنبلاط يتضمن إنتقادا واضحاً وصريحاً للفئة التي أقدمت على هذه الخطوة التي أقل ما يقال أنها تناقض مفهوم السلم الأهلي كما لا تعبر عن ثقافة وأعراف بني معروف وأبناء طائفة الموحدين، ومن جهة ثانية فإنه من المفترض أن صفحة الحرب الأليمة تم طيها، لا سيما بعد مصالحة الجبل التاريخية عام 2001 والتي تكرست بزيارة البطريرك الراحل نصرالله صفير الى الجبل حيث أعلن جنبلاط آنذاك عن “إقفال باب الحرب التي تعود الى العام 1840″.
وبحسب المعلومات فإن من قام بإطلاق النار هم عبارة عن مجموعة غير منظمة سياسيا او حزبياً، وربما بعضهم متأثر ببعض الأفكار المتشددة التي برز دورها على الساحة الدرزية في فترات سابقة، كما ان هذا الامر إستدعى اتخاذ إجراءات تأديبية بحق مطلقي النار قبل كبار المشايخ في طائفة الموحدين بحال تم التعرف على هؤلاء الأشخاص الذين ظهروا بمظهر غير مألوف وغير مقبول”.
من جهتها علّقت الناشطة السياسية وإبنة بلدة عبيه ليليان حمزة على كلام جنبلاط عبر صفحتها على وسائل التواصل الإجتماعي، وقالت:”
شكرًا وليد جنبلاط، لعلّهم يسمعون!!
قلتها منذ سنة..
ظاهرة السّلاح الإستعراضي في الجبل خطيرة جدًّا وتنتهك حرمة مقام السيّد عبدالله التّنوخي وذكرى تحرير الشّحّار المجيدة..
وسألت حمزة:”هل تأثّر الشّباب بشخصيّة أبي عبيدة ليلبسوا زيّه ويطلقون النّار عشوائيًّا ويقلقون راحة الأهالي في عبيه ومحيطها منذ السّاعة الواحدة فجرًا..
هل كانت ولدتهم أمّهم حين استشهد أبطالنا في ساحات الوغى؟
أين هم من تاريخ شهداء عبيه وقائد فصيلها رشيد حمزة؟
أعتقد أنهم لا يعرفون.
هل سعوا لمعرفة تضحيات أهل الشّحّار من عمليّات صامتة لم يُكشَف عنها إلا بعد ارتقاء منفّذيها؟ أجزم أنهم لم يعرفوا.
أحبّائي، فلسطين وجنوب لبنان أمامكم إن أردتم حمل السّلاح وتحرير الأرض من العدو الإسرائيلي.. يعني فعلاً وليس تشامخًا.
وختمت حمزة كلامها بالقول:”إنّ هذه المظاهر تشين السّلف وتهدم الشّرف. بكل أسف!”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى