نقلت صحيفة “الأخبار” عن عن مقربين من رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، قولهم إنّه “لم يصدر عنه ما يوحي بالعودة، أو أي إشارات بالتراجع عن قرار تعليق العمل السياسي. ويقول هؤلاء إن الموقف الفصل يكمن في ما إذا كان سيوجّه كلمة سياسية، وهو إن فعل يكون قد “علّق” التعليق وفي طور استعادة دوره. وهذه نقطة نوقشت مع الحريري نفسه، وأُتبعت بعدد من الأسئلة، ماذا بعد؟ هل يبقى في لبنان أم يغادر، وما هي الخطوات التي ستليها؟ هل ينتظر التفاعل الخارجي وردود الفعل ليُبنى عليها؟ والأهم من كل هذا: كيف ستقرأ الرياض هذه الرسالة وتتعامل معها؟”.
ونقلت الصحيفة أيضًا عن مسؤولين من التيار “المستقبل” شرحهم للموقف بشأن ما يُحكى عن عودة الحريري إلى لبنان، بأنّ هناك “رسالة جريئة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تطلب إعادة النظر في مستقبل السنّة، وإعادة مدّ اليد الى سعد الحريري في ظل استحالة إنتاج بديل منه”.
ولفتوا إلى أنّ “ثمّة نزعة سنّية تتعاظم منذ 7 تشرين تميل الى رفع الصوت في وجه السعودية بأسلوب عتابي يوصي بالانتباه: احرصوا ألّا نذهب فرق عملة في لبنان”، مشيرين إلى أنّه “لا شيء جديداً حتى الآن بشأن موف الرياض. لا تزال السعودية تتعامل مع هذا الملف (الطائفة السنّية) بلامبالاة. الواضح حتى الآن أن العلاقة مع الحريري لم تجد سبيلاً لحلّ واضح، بل لا تزال في أقلّ مستوياتها”.