اخبار محليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

من “شفق” الى “فلق 1”.. المقاومة ترد على تهديدات “إسرائيل” برسائل نارية

يوسف الصايغ - خاص دايلي ليبانون

شهدت جبهة جنوب لبنان مؤخراً تطورات ميدانية هامة، تمثلت بإستخدام المقاومة الاسلامية أنواعا جديدة من الصواريخ في استهداف القواعد والمواقع العسكرية الصهيونية، وجاء ذلك على وقع تهديدات “اسرائيلية” بتوسيع رقعة المواجهة على جبهة الشمال، وعليه جاء رد المقاومة على تهديدات العدو على شكل رسائل نارية من خلال إستخدام صواريخ نوعية للمرة الاولى، فما هي الرسائل التي تريد المقاومة الاسلامية ايصالها للعدو الاسرائيلي عبر هذه الصواريخ وماذا بعد إستخدام صواريخ “شفق” و”فلق 1″؟

جابر: المقاومة تكشف عن الصواريخ التي بحوزتها بشكل تدريجي


في هذا السياق يشير رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات العميد المتقاعد د. هشام جابر في حديث لـ”دايلي ليبانون” الى ان المقاومة تكشف عن الصواريخ التي بحوزتها بشكل تدريجي، وهناك انواع لم تكشف عنها او تستخدمها حتى الآن لا سيما الصواريخ الدقيقة التي لم تستخدمها وكذلك لم تعلن عنها حتى الآن”، ويتابع: “منذ حوالي الشهر ونصف الشهر تم استخدام صاروخ بركان للمرة الأولى ومؤخراً أعلنت المقاومة عن استخدام صاروخ “فلق ١” وهو من فئة الصواريخ المضادة للدروع الذي يمكن توجيهه”.


واذ يؤكد العميد جابر ان “المقاومة تكشف عن الصواريخ التي بحوزتها بشكل تدريجي، يشير الى ان الصواريخ المضادة للطائرات تعتبر من الصواريخ المهمة التي تمتلكها المقاومة وهي لم تستخدم الا صاروخا واحدا وهو وسيط تصدى لاحدى المسيرات، اما الصواريخ المضادة للطائرات وتلك المضادة للسفن فلم تستخدمها المقاومة حتى اليوم”.
ويختم العميد جابر لافتا الى ان “قيادة المقاومة بحكمتها تدرك كيف ومتى تعلن عما لديها من انواع مختلفة من الصواريخ وفق مقتضيات المواجهة ومسار تدحرج الامور ميدانيا، وبالتالي المقاومة غير ملزمة بالكشف عن كل أنواع الأسلحة التي تمتلكها”.

معربوني: رسالة حزب الله يجب ان تشكل عامل منع لإندلاع الحرب الشاملة


من جهته يلفت الخبير العسكري والإستراتيجي عمر معربوني في حديث لـ”دايلي ليبانون” الى ان “حزب الله استخدم مؤخراً صواريخاً متطورة للمرة الاولى، حيث تم استهداف موقع جل العلام بصاروخ يعمل بالتوجيه البصري او التلفزيوني ويحمل كاميرا في رأسه، للتحكم بالصاروخ من اجل اصابة الهدف بدقة عالية جدا”.
ويضيف معربوني:” بحسب المعلومات فإن الصاروخ المستخدم في عملية جل العلام يرجح انه من طراز شفق الايراني، ويعتبر من اهم الصواريخ التي انتجتها الجمهورية الاسلامية في ايران، والذي طُوّر أساسا ليعمل على منصات الحوامات، قبل تعديله لاحقا ليعمل على الزوارق الحربية والمنصات الارضية”، مشيرا الى ان “استخدام هذا الصاروخ فيه الكثير من الرسائل للعدو الاسرائيلي لجهة امتلاك حزب الله للصواريخ الدقيقة جدا والتي لها تأثير كبير في المواجهة الشاملة”.


الخبير معربوني يلفت الى ان النوع الثاني من الصواريخ التي تم استخدامها من قبل المقاومة لاستهداف ثكنة معاليه غولان وهو صاروخ “فلق ١” الذي طور في آواخر التسعينيات لكنه لا يزال صاروخا ذات فعالية عالية جدا، وهو يحمل رأساً حربياً يقدر بحوالي 50 كغ ومداه الاقصى يبلغ 10 كم ونسبة إصابته لهدفه ممتازة خصوصا اذا ما استخدم كرشقات صاروخية، وهو يعمل عبر منصات ارضية او سيارات رباعية الدفع ووزنه لا يتعدى 113 كغ”.
ويختم معربوني:”هذا الصاروخ وفق تقديري هو مجرد رسالة اضافية الى جانب استخدام صواريخ بركان التي تطلقها المقاومة بين حين واخر، وبالطبع العدو الاسرائيلي سيفهم مغزى هذه الرسالة من قبل حزب الله، والتي يجب ان تشكل عامل منع لإندلاع الحرب الشاملة، الا في حالة واحدة وهي إقدام مجلس الحرب الاسرائيلي على تصرف قد يؤدي الى المعركة الشاملة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى