الرئيسيةخاص دايلي ليبانون

“طيف فلسطين”.. الحاضر الأكبر في ذكرى شهادة اللواء سليماني الرابعة

يوسف الصايغ - خاص دايلي ليبانون

هل هناك أعظم من أن تكون فلسطين هي الحاضر الأبرز في الذكرى الرابعة لشهادة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني؟ وهل هناك أجمل من حجم الانتصارات التي تحققها المقاومة في غزة والضفة وعلى إمتداد محور المقاومة في ذكرى اللواء الشهيد؟
من يدرك مكانة وأهمية ودور اللواء سليماني الذي كرس جل حياته وجهاده على درب فلسطين يدرك سريعا ان عملية طوفان الأقصى، وما حققته منذ إنطلاق عملية طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر الماضي حتى اليوم هي جزء من انجازات الجنرال الشهيد على درب فلسطين قاسم سليماني الذي كان يصف جبهة فلسطين بأنها “الجبهة الأطهر”.
فمن شاهد كيف دخل المقاومون في السابع من اكتوبر الى مستوطنات غلاف غزة وكيف تمكنوا من اقتحام المواقع وأسر الضباط، واجتياز كل السواتر والجدران وتعطيل التقنيات التي وضعها العدو لحماية نفسه من أي هجوم للمقاومة، يدرك عن اي شخصية إستثنائية نتكلم ويدرك العالم أي دور قام به اللواء سليماني في تطوير قدران المقاومة على أكثر من مستوى، بحيث أصبح كيان العدو كله تحت مرمى صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تطلق من شمال ووسط وجنوب غزة وتطال مختلف المستوطنات بل تضرب عمق الكيان المحتل ومدنه ومنشآته الحيوية.
ومن يرى أبطال المقاومة يخرجون من قلب الأنفاق ليحولوا دبابات وآليات العدو الى ركام وجنوده الى أشلاء، ومن ينظر الى المقاومة في غزة وهي التي تتحكم بمسار المعركة في الميدان وتفرض شروطها في التفاوض، ومن يرى كل هذه الإنجازات التي تحققها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، لا بد وأن يكتشف بعضاً من إنجازات الجنرال الشهيد قاسم سليماني على درب فلسطين.
ولعل ما نراه في البحر الأحمر من قدرات عسكرية للجيش اليمني الذي بات يحاصر كيان الاحتلال ويمنع السفن من الوصول الى شواطىء فلسطين المحتلة، ومن يرى كيف تحولت قواعد الاحتلال الاميركي في العراق وسوريا الى أهداف لصواريخ ومسيّرات المقاومة الإسلامية في العراق، ومن يشاهد الصواريخ تنطلق من جبهة الجولان كي تضرب مواقع العدو في الاراضي المحتلة، يدرك حجم إنجازات اللواء الشهيد قاسم سليماني وما صنعته يداه على إمتداد المحور على مر السنوات، بصمت تام بإنتظار ساعة الصفر ومسافة الصفر أيضا حيث يسطر المقاومون البطولات في الميدان.
أخير وليس آخراً وعندما نرى ونشاهد صواريخ المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان وهي تدك مواقع العدو وتجمعاته وتستهدف آلياته وتجهيزاته الفنية والتجسسية، وعندما نرى مستوطنات الشمال خالية من آلاف المستوطنين بعد ان إستحالت أهدافا لمختلف أنواع صواريخ المقاومة المتوسطة والبعيدة المدى ندرك أكثر وأكثر أهمية ما قام به اللواء الشهيد قاسم سليماني في تطوير قدرات المقاومة منذ التحرير في العام 2000 الى انتصار تموز 2006، وصولا الى إسناد جبهة غزة بعد انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 اكتوبر 2023، وأمام كل هذه الإنجازات ندرك عن أي قائد وأي شخصية إستثنائية نتحدث، بعد كل ما صنعه من إنجازات على مر سنوات من الجهاد على درب فلسطين، فكان طيفها الحاضر الأكبر في ذكرى شهادة اللواء قاسم سليماني الرابعة وكذلك سيبقى حتى بزوغ فجر حرية القدس والأقصى وكل تراب فلسطين المحتل، حيث يبدو في كل يوم أقرب من اليوم الذي سبقه بفضل سواعد وجهود ودماء وتضحيات المقاومين على “الجبهة الأطهر” والأحب على قلب شهيد القدس وكل فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى