اخبار عربية ودوليةالرئيسية

الصحف الإيرانية: أميركا فقدت هيمنتها في مياه البحر الأحمر

سلّطت الصحف الإيرانية الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء (2/1/2024)، الضوء على المستجدات الأخيرة المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، فيما اهتمت بالأجواء الانتخابية الإيرانية برصد الآراء حول حجم المشاركة الشعبية، بالإضافة إلى أحوال البحر الأحمر والجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان.

في هذا السياق، أشارت صحيفة “إيران” إلى أن الأوساط السياسية في العالم تصب اهتمامها، في الآونة الأخيرة، لدراسة وتحليل الأحداث الجارية في اليمن وتحديدًا في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن: “المراقبين الدوليين خصصوا لهذه القضية موقعًا خاصًا في مسيرة التطورات الإقليمية والعالمية. الصحيفة أضافت أن: “اليمن الآن، أصبح صاحب النصيب الكبير من ساحة مواجهة جبهة المقاومة مع الصهاينة، وبات لما يجري في البحر الأحمر أهمية استراتيجية في المعادلات الإقليمية”، ورأت أن: “عملية الجيش اليمني ضد السفن التي تتحرك إلى موانئ النظام الصهيوني في البحر الأحمر، دفعت عددًا من شركات الشحن العالمية إلى تغيير مسارها، الأمر الذي زاد من تكلفة الشحن وتسبّب بأضرار باهظة الثمن”.

وذكرت الصحيفة أن :”هناك خطرًا آخر أصبح واقعًا بالنسبة إلى أميركا، وهو فقدان هيمنتها وقوة الردع في مياه البحر الأحمر، لذلك فإنّ وصول المدمرة “ألبرز” التابعة للجيش الإيراني إلى هذه المياه وعبورها من دون أن تتعرض لأي تهديد يظهر أن ميزان القوى في البحر الأحمر يتحول لصالح جبهة المقاومة وأن مستويات الردع لديها تتحسن”، فبرأيها- أي الصحيفة- أن: “عدم مشاركة دول المنطقة وبعض الدول الأوروبية وكذلك التحالف السعودي – الذي شارك في حرب 9 سنوات على اليمن- أظهر فشل أميركا في تنفيذ سياساتها المعلنة، لأن عدم انحياز هذه الدول نحو الولايات المتحدة يدل على أن بعض وجهات النظر في المنطقة أصبحت تفضل اتباع سياسة خارجية متعددة الأوجه مع وجود القوى العظمى في العالم، وكذلك من أجل تنظيم العلاقات مع دول المنطقة؛ مثل إيران”.

وقالت الصحيفة: “على الرغم من التهديدات التي تتعرض لها المقاومة اليمنية، إلا أن أميركا حددت موقفها بعدم توسيع نطاق الحرب وتصعيد التوتر في المنطقة لخشيتها من تطور الحرب وتصاعدها وتفعيل المزيد من مراكز الصراع ضد قواعدها في الخليج العربي”. وأضافت: “بحسب العديد من المحلّلين الغربيين، فإنّ وقوع هذه الحرب سيشكّل تهديدًا كبيرًا لمصالح الولايات المتحدة، وسيؤدي إلى انهيار سلطتها في المنطقة”.

وأشارت إلى أن: “عرض مثل هذه التهديدات الأميركية في وسائل الإعلام يشكّل بشكل متزايد، نوعًا من الاختبار واستعراض القوة ضد الجيش اليمني ونوعًا من التهديد لخلق الردع”، لافتة إلى أنّ: “دخول أميركا المباشر في الحرب الكلاسيكية هو إجراء غير معتاد بعد سنوات من القتال غير المباشر في المنطقة، فعلى الرغم من أنّ الولايات المتحدة كانت المُخطط الرئيسي للحروب الإقليمية، إلا أنها ظهرت في السنوات الأخيرة دائمًا مرشدًا وداعمًا، ورفضت الحرب المباشرة إلى حد ما، لذلك ومن خلال هذه الفرضية، فالمضي في هذا الإجراء يوضح مدى المخاطر والأضرار التي لحقت بسمعة الصهاينة وأميركا واقتصادهما في اليمن والبحر الأحمر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى