مؤتمر صنعاء العلمائي لنصرة غزة: لوقف التطبيع وايصال المساعدات
دعا البيان الختامي للمؤتمر العلمائي الموسع في اليمن لنصرة غزة تحت شعار “واجب العلماء في نصرة غزة”، إلى “الوحدة والاعتصام ونبذ الفرقة والاختلاف بين المسلمين”، مشيراً إلى أنّ “المقاومة في وجه الاحتلال والتواجد الأميركي جهاد في سبيل الله”.
كما دعا الأنظمة إلى “اتخاذ إجراءات عملية في مواجهة العدو الإسرائيلي”، وخصوصاً الأنظمة المطبعة مع “إسرائيل” إلى “قطع العلاقات، ووقف التطبيع مع قتلة الأطفال والنساء ومغتصبي الحقوق”.
كذلك دعا الأنظمة والشعوب إلى “فك الحصار عن غزة وإيصال المساعدات ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني”، مشيداً بمساندة المقاومة الإسلامية في العراق.
ودان البيان تقاعس مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية عن إيقاف العدوان وإغاثة غزة، مطالباً بضرورة “دعم القوة الصاروخية والطيران المسير والتصنيع الحربي والقوات المسلحة اليمني”.
وأعرب البيان كذلك عن استهجانه من وصف بعض الدول العربية وغيرها لحركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة بـ”الإرهاب”، مؤكّداً “ضرورة استمرار التفاعل مع القضية الفلسطينية، وإبقائها حية في وجدان الأمة وحضور المظاهرات”.
كذلك دان البيان التصعيد الأميركي في البحر الأحمر، والذي استهداف زوارق البحرية اليمنية، وأسفر عن شهداء ومفقودين”، مؤكّداً “مشروعية ما قامت به القوة البحرية من منع للسفن المتجهة للكيان الصهيوني الغاصب والداعمة له”.
وانطلقت في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الإثنين، أعمال المؤتمر العلمائي الموسع لنصرة غزة تحت شعار “واجب العلماء في نصرة غزة”.
وخلال المؤتمر الذي شارك فيه مئات العلماء والخطباء من كل المحافظات اليمنية وشخصيات علمائية من الدول العربية، قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال مشاركته عبر الفيديو، إنه من أوجب الواجبات اليوم هو الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومين الأبطال.
وفيما يخص المواقف الداعمة لغزة قولاً وفعلاً، أشار السيد صفي الدين، إلى أن موقف اليمن الحاسم والشجاع أصبح اليوم النموذج والأمل والحجة على كل العرب والمسلمين.
ولفت إلى أن اليمن الذي ترك وحيداً لسنوات لم يترك فلسطين بل يقدم التضحيات ويضرب الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ والمسيرات.
كذلك، خاطب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اليمن قيادة وشعباً، قائلاً: “لقد بيضتم وجوه المسلمين وأزلتم العار عن أمتنا، والعض على الجراح لمصلحة الإسلام والأمة هو من أعظم ما تقدمونه”.
هذا ورأى السيد صفي الدين أن “قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، تجاوز كل الظروف التي مر بها اليمن لنصرة فلسطين في موقف سيسجل في التاريخ وقبلها عند الله”.
كما ألقى رئيس “اللجنة العليا لمناصرة الأقصى” العلامة محمد مفتاح، كلمة استنكر فيها “الصمت العربي والإسلامي تجاه الجرائم البشعة والوحشية التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة”، و “بمساندة قادة واشنطن، الذين تفاخروا بأنهم صهاينة وأبدوا مساندتهم لكيان العدو”.
وكانت كلمة لمفتي محافظة البيضاء، العلامة حسين الهدار، قال فيها إنّ “طوفان الأقصى” هو قضية المسلمين، مؤكّداً أنّ “الولايات المتحدة وبريطانيا تقفان وراء المجازر في غزة”.
يُشار إلى أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر ” مع انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، شكَّلت جبهة اليمن، مرتكزاً مهمّاً في معادلة المواجهة الدائرة ضد الاحتلال ضمن ملحمة “طوفان الأقصى”، وأطلقت خلالها القوات المسلحة اليمنية سلسلةً من العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وتحديداً في مضيق باب المندب، ضد السفن الإسرائيلية، وتلك المتجهة إلى “إسرائيل”، فارضةً حصاراً بحرياً على ميناء “إيلات” وكيان الاحتلال.