حزب الله يشيّع كوكبة من الشهداء في الجنوب والبقاع وبيروت
حزب الله يشيّع كوكبة من الشهداء على طريق القدس
تصوير: موسى الحسيني
شيع حزب الله وجمهور المقاومة وأهالي مدينة بنت جبيل وعيناثا الشهيد على طريق القدس علي أحمد بزي، والشهيد إبراهيم أحمد بزي، والشهيدة المظلومة شروق صالح حمود، وذلك بمسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة بنت جبيل، بمشاركة عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسن فضل الله وحسين جشي، وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون، ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشود غفيرة من الأهالي التي تقاطرت من مختلف القرى والبلدات المجاورة لمدينة بنت جبيل.
وقبل البدء بمسيرة التشييع، أقيمت المراسم التكريمية للشهداء على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي، ومن ثم أدت ثلة من المجاهدين قسم البيعة والوفاء بالمضي على درب الشهداء، بعدها كانت الصلاة، وكلمة باسم المقاومة ألقاها النائب فضل الله قال فيها: إنها الشهيدة شروق، شمس الجنوب الآتية من بيوت عيناثا، وإبراهيم عريس بنت جبيل، يزفان اليوم من هنا من ساحة بنت جبيل، وقد خُضبا بالدم بدل الحنّاء، وعلي الآتي على صهوة مجدك يا بنت جبيل، ليرتقي شهيداً على طريق القدس، وكما كانت على الدوام هذه المدينة وعيناثا وقرانا الجنوبية شريكة للدم الفلسطيني منذ عام 1948، يوم فتح أباؤنا وأجدادنا بيوتهم للاجئين والفدائيين وكانوا شركاء القضية إلى كل المراحل، فإننا اليوم كنا شركاء لهذا الدم.
وأضاف: اليوم بنت جبيل وعيناثا وكل القرى شريكة في عرس الشهداء، عرس إبراهيم وشروق وعلي، وشريكة مع غزة ومع شهدائها وأطفالها في هذه الجريمة الغادرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق هذه العائلة والمدينة والجنوب، ولكنها الجريمة التي لا يمكن أن تهتز لها ركاب بنت جبيل وقرانا، وصحيح أننا نقيم عرساً بالدموع والدم والحزن، ولكننا أيضاً نقيم عرساً في الافتخار والإصرار على مواصلة هذا الدرب.
وأشار النائب فضل الله إلى أن هذه المدينة كانت شاهدة عام 2006 مع مربع التحرير وشهدائها على هزيمة العدو، واليوم بعد كل هذا التاريخ وبعد كل هذه المجازر من سوق الخميس عام 1976 إلى يومنا هذا، سنبقى على هذا العهد والوعد مع مقاومتنا وشعبنا، ولن يتمكن العدو من كسر إرادتنا هنا، لا سيما في هذه المنطقة بالتحديد التي عانت طول تاريخها إلى عام 2000 عندما تكرس النصر في خطاب بيت العنكبوت من بنت جبيل، إلى عام 2006 مع الشهيد خالد بزي ورفاقه الشهداء مع شهداء المقاومة عندما تكرس النصر مرة أخرى.
وأكد النائب فضل الله أننا ثابتون وصامدون ومتمسكون بمقاومتنا، وإن كان العدو يملك قوة النيران والطائرات والإغارات وارتكاب أعمال القتل هنا وفي غزة، فإننا في المقاومة نمتلك القرار والإرادة والعزم على مواصلة الطريق وتثبيت المعادلات.
وجدد النائب فضل الله تأكيده أن المقاومة لن تتساهل مع استهداف المدنيين، وأن كل جريمة في الوقت الذي تزيدنا إصراراً على الثبات هنا، سنرد عليها وسيدفع العدو ثمنها، ولن تمر جريمة ضد المدنيين من دون أن يدفع العدو الثمن، وهذا ما تكرسه المقاومة في كل يوم ومواجهة وعملية.
وختم النائب فضل الله بالقول، إن قدرنا نحن أبناء الحدود والجنوب أن ندفع ضريبة الدم من دماء هذه العروس وهؤلاء الشباب، ومن دماء مقاومينا ومجاهدينا، وهذا هو القدر الذي ارتضينا أن نكون على مستواه، وأن نكون على قدر المواجهة، وأن نبقى على هذا الطريق، طريق المقاومة.
كما شيّع حزب الله وجمهور المقاومة الشهيد أحمد حسن الديراني الى مثواه الأخير في جبانة بلدة قصرنبا غربي بعلبك.
موكب الشهيد المهيب الذي لُفّ بعلم حزب الله وصور القادة والشهداء وحملة الأكاليل، تقدمه: النواب حسين الحاج حسن، علي المقداد، ينال صلح، رامي أبو حمدان، نائب رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم أمين السيد، مسؤول قيادة حزب الله في البقاع حسين النمر، فضلًا عن قيادات حزبية فعاليات اجتماعية مخاتير ورجال دين.
وقد ألقى رئيس تكتل بعلبك النيابي حسين الحاج حسن كلمة؛ أكد فيها أن المقاومة تدافع عن الحق بالعيش والحرية والكرامة نصرة للمستضعفين والمظلومين، لافتًا إلى دور الشهداء الذين حققوا الانتصارات دفاعًا عن لبنان وغزة بوجه العدو الصهيوني الذي يعتدي على منازل الآمنين.
وأشاد بدور المقاومة التي تواجه أعتى عدو يلملم قتلاه وجرحاه، وقد اكتشف بعد ٨٢ يومًا من القتال أنه لا يستطيع تحقيق سقوفه العالية ما أحدث شرخًا بين المستوطنين والجيش.
وفي الغبيري، شيّع حزب الله الشهيد على طريق القدس هادي حسن عوالا.