هدنة جديدة تلوح في الأفق في غزة مع إخفاقات «تل ابيب» المتراكمة
تتكثف المساعي الدولية وابرزها القطرية والفرنسية للوصول الى هدنة جديدة في غزة، تنسحب تلقائيا على لبنان خلال فترة الاعياد. ولعل ما يعزز حظوظ نجاح هذه المساعي إخفاقات العدو الاسرائيلي المتتالية، وصولا لحديث عن امكانية وقف القوات البرية عملياتها في القطاع والاكتفاء بالقصف الجوي، كما تراجع الدعم الغربي المطلق لـ «تل ابيب».
عسكريا، وفي اليوم الـ ٧٢ من الحرب على غزة، تواصلت الاشتباكات الضارية بين مقاتلي المقاومة الفلسطينية وجنود العدو الاسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة في شمال القطاع، وفي مناطق في غرب المدينة وشمالها في حيّ التفاح والزيتون وفي التوام. وافيد باستهداف المقاومين 4 آليات عسكرية «إسرائيلية» مختلفة بقذائف الـ «تاندوم» وعبوات «العمل الفدائي» في محاور جباليا وتل الزعتر والتوام، بحسب بيان لـ «سرايا القدس».
وبدا لافتا ما أعلنته وسائل اعلام العدو الاسرائيلي في الأيام الأخيرة، عن ان «تل أبيب» تمهّد لانسحاب القوات البرية من قطاع غزة، والاكتفاء بالقصف الجوي، بعد فشل التدخّل البري منذ 27 أكتوبر في تحقيق أهدافه المعلنة، خاصة تحرير كل الرهائن وتدمير قدرات حركة حماس.
وبالتوازي، يبدو ان «تل ابيب» تفقد مع مرور الايام الغطاء الغربي لعملياتها العسكرية في غزة، اذ أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أمس ، أنه يرغب في «وقف مستدام لإطلاق النار» في قطاع غزة. وحذر كاميرون من «العدد الكبير من الضحايا بين المدنيين».
وفي سياق منفصل، قالت القناة 12 «الإسرائيلية» صباح امس، إن حكومة بنيامين نتنياهو والسلطة الفلسطينية توصلتا برعاية أميركية إلى اتفاق جديد بشأن تحويل «إسرائيل» لعائدات الضرائب الفلسطينية، التي تجبيها من الموانئ والمعابر، الأمر الذي سيُنهي هذه الأزمة التي تفجّرت في أعقاب الحرب على قطاع غزة.
وأوضحت «القناة 12» أن الاتفاق ينص على تسليم السلطة الفلسطينية قائمة بأسماء موظفيها في قطاع غزة وسيتلقون رواتبهم منها، لتقوم «إسرائيل» بالتحقق بنفسها من أن القائمة لا تشمل أي شخص له علاقة بحركة حماس.