فتوحي جدد الدعوة للإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية
على الدولة العمل بجدية لوضع خطط طويلة الأمد لإعادة النازحين الى بلادهم وعدم الرضوخ للضغوط الغربية
جدّد رئيس الحزب اللبناني الواعد فارس فتّوحي دعوته إلى الإسراع في تأليف حكومة وحدة وطنية تكون على مستوى تطلعات اللبنانيين وقدرة على مواجهة التحديات الداهمة على أكثر من صعيد، في ضوء المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية السلبية، التي تنذر بتدهور الوضع أكثر اذا ما جرت محاصرة النزف المالي حيث يشكل الفساد والهدر أحد مزاريبه.
ودعا إلى التنبّه من تردّي الوضع الاقتصادي بعد ارتفاع نسبة البطالبة بين الشباب بشكل خاص، وتراجع فرص العمل بسبب اضطرار عدد كبير من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم إلى إقفال أبوابها، لافتاً إلى أنّ البدء بمعالجة الأزمة الاقتصادية لم يعد يحتمل أيّ مماطلة أو تأخير.
وأشار إلى أنّ منطق المحاصصة الذي يسود عملية التأليف الحكومي مضرّ بالبلد كونه قد يحرم أصحاب الكفاءات من التكنوقراط والمستقلين، من المساهمة في عملية النهوض الاقتصادي والمالي التي يحتاجها لبنان في هذه اللحظة بالذات.
وذكّر بأنّ المجتمع الدولي يضع البلد تحت المجهر ويطالبه بإصلاحات بنيوية مالية وادارية، لا بدّ منها من دون توصية من الدول الغربية التي تشترط على لبنان القيام بورشة إصلاحية كي يتمّ رفده بالقروض الميسّرة، وأكد أنّ تعاظم الأزمة الاقتصادية المالية يحتاج إلى تدخل سريع للبدء بهذه الاصلاحات.
إلى ذلك، تخوّف فتوحي من أن تكون زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الى بيروت من باب الضغط على السلطة اللبنانية كي تبقي على النازحين في لبنان. ولهذا حث الدولة اللبنانية على العمل بجدية لوضع خطط طويلة الأمد لإعادة النازحين الى بلادهم، لا سيما الى المناطق الآمنة وعدم الرضوخ للضغوط الغربية.