قمة ترامب – كيم… خطوة للأمام اثنتان للوراء!
الصين تتجاهل كلام الرئيس الأميركي بشأن مسؤولية رئيسها عن التصلّب المفاجئ في موقف رئيس كوريا الشمالية
تجاهلت الصين ما ذكره الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أنّ الرئيس شي جين بينغ ربما يقف وراء الجموح المفاجئ لكوريا الشمالية بعد جنوحها نحو السلم ونزع النووي وفتيل التوتر.
فبعد جنوح محموم ومفاجئ نحو السلام استمرّ لأسابيع طويلة، حصل تحوّل يمكن وصفه أيضاً بغير المتوقع في موقف بيونغ يانغ، حيث ألغت محادثات رفيعة المستوى كانت مقرّرة مع كوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهدّدت بإعادة النظر في خطة عقد محادثات قمة مع الولايات المتحدة في سنغافورة الشهر المقبل.
واستندت بيونغ يانغ في تغيير موقفها إلى حجة استمرار كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في القيام بتدريبات قتالية جوية مشتركة، وكذلك للتصريحات التي أدلى بها جون بولتون مستشار الأمن القومي لترامب بشأن نزع سلاحها النووي وفق السيناريو الليبي وما آل إليه النظام هناك من نهاية كارثية.
وفي حديثه للصحافيين في البيت الأبيض، قال ترامب إنّ الرئيس الصيني “يمكن أن يؤثر” على زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وقد التقى شي وكيم مرتين مؤخراً، في عرض لعلاقات محسّنة بين الحليفين الشيوعيين اللذين يتقاسمان حدوداً طويلة.
غير أنّ لو كانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ورداً على سؤال حول وجهة نظر ترامب، ذكر أنّ بلاده حافظت على موقف ثابت في ما يتعلق بدورها في التعامل مع قضية شبه الجزيرة الكورية.
وقال في مؤتمر صحافي “رغم أنّ دولاً أخرى غيّرت مواقفها، فإنّ موقف الصين ظلّ دون تغيير”. وأضاف أنّ الصين حافظت على الجهود الداعمة لإخلاء كوريا من الأسلحة النووية من خلال الحوار وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضح أنّ الحكومة الصينية ترحّب بوعد ترامب بأن ينأى بنفسه عما يسمّي بالنموذج الليبي المزعوم لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية.
ومع احتدام المواقف المتضاربة بين بكين وواشنطن سواء بالنسبة لاستخدام الأخيرة لتايوان كورقة مساومة في علاقتها معها، أو بالنسبة للحرب التجارية التي أعلنها ترامب بما في ذلك ضدّ الصين، قال المسؤول الصيني “نحن نولي اهتماماً للموقف الأميركي باحترام قلق كوريا الشمالية الأمني والرغبة في التوصل إلى حلّ”. مضيفاً “انّ جوهر قضية شبه الجزيرة الكورية هو الأمن”.