ذبيان: خطاب السيد نصرالله و”رسالة الهدهد” وضعا حداً لكل من يسوّق لعدوان إسرائيلي على لبنان
أشار رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان الى أن خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير كان حاسماً وواضحا في توجيه الرسائل الواضحة والقاطعة الى كيان الإحتلال وداعميه من خلال تبيان حقائق الامور وإعطائهم إشارة واضحة عما ينتظر هذه الكيان وحلفائه في حال أقدموا على أي عدوان على لبنان فإن مصير كيان الإحتلال سيكون على المحك، وهذا ما بات يفهمه ويدركه قادة كيان الإحتلال، خصوصا بعد مرور تسعة أشهر على عملية طوفان الأقصى وجبهة إسناد غزة من جنوب لبنان والتي تحولت الى جبهة أساسية، ساهمت في تغير موازين القوى الى حد كبير
ولفت ذبيان الى أن خطاب السيد نصرالله إكتسب أهمية إضافية فهو جاء بعد الإنجاز الجديد للمقاومة من خلال “رسالة الهدهد” التي جاءت لتؤكد على مدى القدرات المتعاظمة لدى المقاومة وبلوغها مستويات بالغة الأهمية، بحيث بات كيان العدو بمنشآته العسكرية ومطاراته ومخازن الوقود والميناء والمطار وتجمعاته السكنية والتجارية تحت أمام ناظري المقاومة وتحت مرمى صواريخها الدقيقة”، ما يضع حدا لكل من يسوق لعدوان إسرائيلي على لبنان.
وأكد ذبيان الى أن أهمية “رسالة الهدهد” أنها جاءت تزامنا مع زيارة الموفد الاميركي هوكشتاين الذي جاء محملا بتهديد اسرائيلي للبنان بحرب شاملة، فإذ به يغادر برسالة الهدهد التي قضّت مضجع كيان الإحتلال وقياداته الأمنية والعسكرية ومعه حلفائه وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية، والذين باتوا أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها بعد اليوم، وهي أن المقاومة صنعت معادلات ردع جديدة بعد السابع من أكتوبر في البر والبحر ومؤخراً في الجو، ولا بد من الاشارة الى ان ما تم كشفه ما هو الا جزء يسير مما باتت تمتلكه المقاومة من تقنيات ووسائل متطورة في سياق حرب الادمغة مع كيان الاحتلال، والتي سيتم الكشف عنها وفق التوقيت الذي تراه المقاومة مناسباً.
من جهة ثانية استنكر ذبيان رفع صورة قادة ورموز وطنية من طائفة الموحدين الدروز خلال مراسم دفن احد قتلى جيش الاحتلال، فتاريخ الموحدين الدروز انصع من ان يلطخه بعض المأجورين بالعار، فشتان بين من يستشهد دفاعا عن الارض والعرض، وبين من يقتل دفاعا عن محتلي الارض ومغتصبيها”.
وختم ذبيان داعيا من يراهنون على هزيمة المقاومة في غزة وجنوب لبنان الى قراءة الأحداث والتطورات الميدانية جيداً، والتي ستكون لها إنعكاساتها السياسية في لبنان وفي مقدمها إستحقاق رئاسة الجمهورية، فهل يتعظ البعض ويعود الى رشده من أجل إنقاذ ما تبقى من وجود للدولة مؤسساتها في لبنان، أم سيواصلون سياسة الكيديات التي لن تؤدي الا الى مزيد من المراوحة القاتلة وتعميق أزمات اللبنانيين على مختلف الأصعدة؟