اخبار محليةالرئيسية

ذبيان: جميع القوى السياسية امام استحقاق مواجهة الفساد

الوعد الصادق الذي اطلقه السيد حسن نصر الله برفع الحصانة عن كل الفاسدين بات هو عنوان الأمل للمرحلة المقبلة

هنأ رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان الشعب اللبناني على الإنجاز الديمقراطي الذي حققه من خلال انجاز الانتخابات النيابية التي أظهرت نتائجها بما لا يدع مجالاً للشك، أن السواد الأعظم من اللبنانيين يؤمن بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة كركيزة وطنية أساسية، فضريبة الدم التي دفعها شهداء الجيش والمقاومة، تجسدت فعل إيمان وصوتا صارخا من خلال إرادة الناخب اللبناني في صناديق الإقتراع.

وإذ أعرب ذبيان عن أمله بأن يكون السابع من أيار عنواناً لصفحة جديدة في تاريخ لبنان تطوي صفحة الخطابات الطائفية والتجييش المذهبي وإثارة الغرائز والنعرات المذهبية، التي إشتدت وتيرتها قبل أيام من موعد الانتخابات في السادس من أيار، حيث تصدرت اللغة الطائفية الخطاب السياسي في وقت غابت عن البرامج الإنتخابية لمختلف القوى السياسية الخطط الإنمائية والإقتصادية، وفي ظل قانون إنتخابي راعى الخصوصية اللبنانية بعيداً عن أي خطوات فعلية تطمئن اللبنانيين على مستقبلهم ومستقبل أولادهم، وهذا ما يضع القوى السياسية التي باتت تشكل الاكثرية، أمام تحديات حقيقية ومنافسة في ما بينها من أجل تحقيق تطلعات اللبنانيين وطموحاتهم.

كذلك لفت رئيس تيار صرخة وطن الى أن “جميع القوى السياسية امام استحقاق حقيقي في مواجهة سياسة الفساد وترجمتها فعلياً بعدما رفع الجميع هذه الشعار، مؤكداً أن “الوعد الصادق الذي اطلقه قائد المقاومة السيد حسن نصر الله برفع الحصانة عن كل الفاسدين من الأقربين والأبعدين بات هو عنوان الأمل للمرحلة القادمة، ما يضع نواب حزب الله امام مسؤولية كبيرة، وبات مطلوباً من النواب الذين يتمتعون بالاخلاق ونظافة الكف وحسن السيرة، أن يجاهروا ويعلنوا للملأ ويحاسبوا كل فاسد يحاول تمرير الصفقات المشبوهة، والمتاجرة بحياة ومصير الشعب اللبناني لصالح مكاسبه الخاصة، وبان يضع اصحاب المصداقية والأيادي البيضاء في عهدة القضاء اللبناني كل القرائن والأدلة التي تدين هؤلاء الفاسدين، وأن يعملوا على إقرار قانون في المجلس النيابي يسمح بمساءلة ومحاسبة أي مسؤول لبناني ورفع الحصانة عنه متى كان في دائرة الشبهة، خصوصا في ظل عهد الرئيس العماد عون الذي يعمل على تكريس الإصلاح في بنية الدولة ومؤسساتها، ومحاربة الفساد هي أولى شروط الإصلاح”.

وختم ذبيان مشيراً الى أننا اليوم وبعد مرحلة طويلة من التجاذب السياسي أصبحنا في مرحلة تحتم على الجميع الفصل بين الخلافات السياسية على المستوى الخارجي المتعلقة بالملفات الاقليمية، وبين الملفات الداخلية المتعلقة بالشأن الإنمائي بعدما ثبت للقوى السياسية فشل جميع محاولات إلغاء الآخرين، وبالتالي المطلوب هو الالتقاء حول قضايا الانماء والنهوض بالاقتصاد وجذب الإستثمارات الخارجية، بالتوازي مع تحصين أمن وإستقرار لبنان داخليا وعلى الحدود، من خلال تعزيز الوحدة الحقيقية بين اللبنانيين بعيدا عن شعار “العيش المشترك” لأننا نؤمن بالعيش الواحد بين أبناء هذا الوطن، وعليه ندعو بعد نهاية مرحلة الصراع والمنافسة على مقاعد البرلمان، الى العمل بجد والتنافس من أجل بناء دولة ووطن حقيقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى