ميقاتي: انا مرشح لرئاسة الحكومة
لقد جرت الانتخابات على اساس قانون حمل الكثير من الشوائب
إعتبر الرئيس نجيب ميقاتي ان النتائج التي حققها في الانتخابات النيابية “انتصار كبير” له شخصيا، وأن التغطية السنية التي نالها “أمانة في عنقي، لأن اهلنا يعرفون تماما من يختارون ومن يدافع دائما عن نبض طرابلس السني”. وقال “ان طرابلس حضنتني واشعر دائما أنني في اذهان الطرابلسيين وأنهم في ذهني وضميري”.
وشدد على “أن فوز المرشحين على لائحة العزم عن المقاعد المارونية والارثوذكسية والعلوية يعبر عن الصورة الحقيقية لطرابلس التي نعرفها ونريدها أن تستمر كذلك” مؤكدا انه “يمد يده لكل الفائزين من اللوائح الاخرى لنعمل معا من أجل مدينة طرابلس”.
وأكد انه “مرشح لرئاسة الحكومة والموضوع يحتاج الى تشاور واذا كانت هناك حظوظ للوصول فحتما أنا مستعد لهذه المهمة”، لافتا الى انه “لا يليق برئيس حكومة ان يسخر دار الفتوى في حملته الانتخابية ولا أن يقف لالتقاط صورة، خلال فترة الصمت الانتخابي، مع شخص ويتباهى أنه “نشله وسحبه من عندنا”.
وكان الرئيس ميقاتي يتحدث خلال مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في دارته في طرابلس قال فيه: “بداية اهنئ اللبنانيين على انجاز هذا الاستحقاق الديموقراطي بعد تسع سنوات على اجراء آخر انتخابات، وقد عبر اللبنانيون عن رأيهم بكل حرية وجميعنا نقبل نتائجها رغم كل الشوائب التي اعترت قانون الانتخاب، كذلك اهنئ اهلي في طرابلس والمنية والضنية واشكرهم على الثقة التي حملونا اياها واؤكد لهم، كما دائما، ان طرابلس هي مسؤوليتنا ونبضنا وقلبنا وسأستمر في خدمتها، وفي الوقت ذاته فان عيننا على المنية والضنية وعلى كل الوطن لنحميه”.
وأردف: “لقد جرت الانتخابات على اساس قانون حمل الكثير من الشوائب، وانني هنا اتساءل كيف ارسلت الحكومة هذا المشروع الى مجلس النواب، ثم تعترف لاحقا بانها أخطأت. وهذا الامر تكرر اكثر من مرة، بداية عند تسوية مؤتمر الدوحة التي افضت الى الثلث المعطل الذي ادى لاحقا الى استقالة ثلث الحكومة عام 2010 وبالتالي الى استقالة كل الحكومة، ومن وافق على مؤتمر الدوحة هم انفسهم المشاركون في الحكومة الحالية والذين وافقوا على قانون الانتخاب ثم يتباكون اليوم على النتائج.
في ما يخصنا اقول ان طرابلس حضنتني وكانت الى جانبي دائما، وهذا الشعور كان يرافقني في كل يوم خلال المرحلة الانتخابية، وكنت اشعر دائما أنني في اذهان الطرابلسيين وأنهم في ذهني وضميري”.
وتابع: “النتائج التي تحققت اعتبرها انتصارا كبيرا، اولا على الصعيد الشخصي من خلال القوة التي اعطتني اياها وعدد الاصوات، وفي عملية حسابية بسيطة فان الطرف الآخر فاز بثلاثة نواب سنة، لكن مجموع اصوات الثلاثة معا هو أقل من الاصوات التي نلتها شخصيا، وبالتالي فان التغطية السنية أعتبرها كبيرة جدا، وأمانة في عنقي، لان اهلنا يعرفون تماما من يختارون ومن يدافع دائما عن نبض طرابلس السني.
النصر الآخر الذي حققناه هو في فوز المرشحين على لائحتنا عن المقاعد المارونية والارثوذكسية والعلوية، والذين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الطرابلسي، لأننا نعمل لكي نكون جميعا صورة حقيقية عن طرابلس التي نعرفها ونريدها أن تستمر كذلك، لان هدفنا ان نحمي كل الناس وأن يحمينا جميع الناس في سبيل انماء طرابلس. وفي هذه المناسبة أعلن أنني أمد يدي للجميع وعلى الصعيد الطرابلسي لكل الفائزين من اللوائح الاخرى لنعمل معا من أجل مدينة طرابلس، السابع من أيار هو يوم آخر وقد بدأنا العمل على تنفيذ وتحقيق ما تعهدنا به”.
وقال: “في الختام اهنئ الفائزين معنا في اللائحة، كما اتوجه بتحية تقدير لمن لم يحالفهم الحظ في الفوز ولكننا سنبقى معا في خدمة ما عقدنا العزم عليه عند تشكيل اللائحة.وانني اجدد فخري بأعضاء اللائحة جميعا وبالسيدة ميرفت الهوز، لائحة العزم ستبقى هي المحرك لنبقى على اتصال مع الناس وننقل هواجسهم بكل ما للكلمة من معنى.
كما أتوجه بالشكر من جميع الناخبين والمناصرين والمؤيدين وأعضاء الماكينة الانتخابية وادعوهم الى المبادرة في إزالة الصور والشعارات الانتخابية لكي نكون قدوة في التعاطي الحضاري مع كل الاستحقاقات الوطنية والانتخابية”.
وحيا ممثلي وسائل الاعلام “الحاضرين هنا ومن خلالكم الى كل وسائل الاعلام على الجهود التي بذلتموها طوال هذا الاستحقاق الانتخابي، وعلى مواكبتكم هذا الحدث بحرية وروح عالية من المسؤولية، من دون أن تخضعوا للضغوط”.
أضاف: “لقد عشنا مرحلة من الضغوط القوية على الصعيد الانتخابي وبشكل خارج عن كل الاصول، بدءا بالضغوط الامنية التي لا نريد الاستفاضة بالحديث عنها لأننا أبناء الدولة ومتمسكون بها ونحزن لأن نرى من هم في خدمة الدولة يقومون بهذه الضغوط، البعض لا يهمه الا السلطة ولا يتوانى عن استخدام كل الاساليب من اجل هذا الهدف، وقد بدأت هذه الضغوط من خلال بعض الانشقاقات البسيطة وصولا الى تعميم ثقافة جديدة غير مألوفة في الانتخابات هي “ثقافة النشل”، والمتمثلة بسحب زميل لنا في اللائحة، والذي احييه، بهدف التأثير علينا والسعي الى الحاق الخسارة بنا. ما حصل امر غير لائق، لا بالسلطة ولا بالدولة، ولا برئيس حكومة يقف لالتقاط صورة، خلال فترة الصمت الانتخابي، مع شخص ويتباهى أنه “نشله وسحبه” من عندنا. ومع ذلك كان اهل طرابلس اوفياء، واقول لأهلنا في المنية والضنية انني ساستمر مع زملائي في اللائحة بخدمته، كما سنخدم طرابلس”.