اخبار محلية

الشويري: الإصلاح ليس ملكا خاصا والتغيير ليس حقا حصريا

أكد المرشح على لائحة الوحدة الوطنية عن أحد المقاعد المارونية في دائرة عاليه – الشوف زياد الشويري في كلمة ألقاها في العشاء الذي أقامه في الدامور بحضور رئيس اللائحة الوزير السابق وئام وهاب وباقي أعضاء اللائحة “باسم فريق كبير من الحالمين بالأمل والحالمين بمستقبل وغد أفضل يستحقه هذا الشعب وهذا الوطن العزيز والجبل الحبيب، باسم الكادحين الذين يتوقون للعدل والمساواة، باسم كل الطبقات التي جرى ويجري سحقها عبر سياسات وخيارات اقتصادية وسياسية وإنمائية، يقترفها التقليد والإقطاع لمحاصرة شباب وشابات الشوف العزيز وعاليه الأبية وحيث نجتمع اليوم في الدامور، التي نزفت دما فقابلوها بحرمانها من حقوق أهلها، بإسم كل من هتفوا يوما للعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، باسم من يحلمون بالطرقات والكهرباء والهواء النظيف والأسواق التجارية والمستشفيات والمستوصفات ودعم الزراعة وتحفيز الصناعة، باسم كل من يدركون أن الشعب اللبناني عموما والشعب الشوفي خصوصا وآلاف الكرماء والأعزاء في هذه المنطقة على وجه أخص، قادر على اجتراح التغيير في الذهنية والأسلوب والمصداقية والبرنامج، بإسم كل هؤلاء وبإسم الدامور الصامدة، شكرا لكم”.

وأضاف: “أيها الأخوة، هذه المنطقة لا تستحق حكم الهيمنة بعد معاناة التهجير ولا تستحق التهميش والإهمال، والأهم أنها لا تستحق أن تعامل معاملة الرقيق في زمن العبودية، فكأنما هناك من يقرر عنها كأنها قاصرة ومن يسمي عنها كأنها مصابة بالبكم، وهناك من يعاملها معاملة الوصي على الطفل المراهق، أو الحاكم على المحكوم، والحقيقة أن للجبل كرامته وللناعمة كلمتها وللرميلة هيبتها وللجيه أهلها وللمشرف وكل بلدات الساحل الشوفي أبناءها، ووحدهم أهالي هذه المنطقة يختارون من بينهم ممثليهم دون فرض ودون إسقاط أناس بالمظلة، ودون اعتبارها الفستق الفاضي في السلة! وأقول من الدامور وبالفم الملآن: الدامور ليست تحصيلا حاصلا فهذا الزمان ولى إلى غير رجعة وما فات قد مات ولن تعود الدامور إليه بعد اليوم. نهر الدامور أيها الإخوة، وحكماء الدامور يعرفون تماما ماذا أقول، نهر الدامور كان يحد مملكة الصيدونيين ولن نقبل بتحويله إلى نهر ترمى فيه فضلات أكياس الإسمنت والنفايات للمتنفذين. طرقات الدامور شقها الفينيقيون ولن نقبل بتحويلها إلى أرض بور ولن نرضى بتصنيف أراضينا بشكل يمنعنا من استثمارها وبنيانها ورفع قيمتها وتشييد المشاريع السياحية عليها”.

وتابع: “أيها الإخوة، أسال معكم، أين مدارس الدامور؟ أين الثانويات الحديثة؟ أين مدرسة الدامور العالية؟ مدرسة الرجاء الصالح؟ مدارس الاسقفية المارونية هل زارنا أحد من ثلاثين سنة؟ هل تفقد حاجاتنا أحد؟ أين الأندية؟ هل سألت عنا وزارة الشباب والرياضة؟ أين نادي الهواة الرياضي؟ أين المستشفى الحكومي؟ هل رفعت وزارة الصحة أنقاضه وأحيته؟ الدامور بلدة منسية بلدة مسبية، مدينة بلعها التاريخ، مدينة موجودة في التاريخ مغيبة في الجغرافيا. أضع هذا التقصير برسم كل الإخوة في الدامور برسم من معنا ومن لا يشاطروننا الرأي وأقول لهم: قادرون نحن على تخطي حساسياتنا الصغيرة، فمناصر التيار كما مناصر القوات كما مناصر أي حزب آخر وكلهم محط احترام، هؤلاء جميعا يعرفون أن الحرمان طالنا كلنا، لينظروا إلى السبب فيزول العجب وليأخذوا قرارا تاريخيا بالتصويت للحق وللشفافية وللمصداقية ولإرادة العمل ولشغف التطوير، ونحن نقبل بنتائج التصويت سلفا. المهم أن نستعيد كرامة الدامور، كرامة شاكر بك هيكل الغريب الذي عبد طريق الحجاز على نفقته، كرامة شيخ المشايخ يوسف فرحات الغريب، كرامة المطران طوبيا عون رئيس أساقفة بيروت سابقا، كرامة سعيد فاضل عقل مؤسس جريدة البيرق وأحد شهداء 6 أيار. كرامة وديع عقل أول نائب عن الدامور، كرامة يوسف الحتي ونسيب المتني والأب جوزيف الغريب أول كاهن يسوعي لبناني، كرامة فاضل سعيد عقل، كرامة الأطباء والصيادلة والمهندسين والمحامين والعلماء والفنانين والشعراء والفلاحين والمزارعين وأصحاب المهن الحرة وكرامة من ينتمي إلى العائلة الدامورية المشرفة في الوطن والمهجر”.

وقال: “إخوتي وأهلي في الدامور، نريد الدامور مدينة سياحية على فم البحر ويريدونها مدينة باقتصاد الموز والحمضيات، نريد الدامور نموذجا للتطور والحداثة ويريدون الدامور بيوت التتخيتة والقصب والأكواخ”، نريد الدامور المطاعم والفنادق والأسواق التجارية ويريدون الدامور البيوت الفارغة والشوارع المقفرة والدكاكين الصغيرة، نريد الدامور العودة ويريدون الدامور اللاعودة، نريد الدامور مرفوعة الرأس تختار نوابها ويريدون الدامور مطأطأة الرأس يختارون عنها نوابها، نريد شواطئ للناس، نريد استثمارات وفرص عمل، وبين ما نريده وما يريدون سنذهب إلى صناديق الاقتراع لنقول كلمتنا”.

أضاف الشويري: “أيها الإخوة، لم يبق شيء لم يستعمل في انتخابات الشوف وعاليه، من أموال انتخابية، على عينك يا تاجر، إلى استعمال المقامات العليا في الدولة، في محاولة للتلميح أن الخصوم إصلاحيون وتغييريون وأنهم مع العهد ونحن ضده، وأنهم مع الرئيس القوي ونحن مع الرئيس الضعيف. لقد نسوا أو تناسوا أننا قدنا المواجهات والمظاهرات ونظمنا الإعتصامات وحمينا قصر الشعب ودافعنا عن هذا النهج بدمنا وأجسادنا حينما كانوا مترددين أو متفرجين، وليكن معلوما أن الإصلاح ليس ملكا خاصا والتغيير ليس حقا حصريا والعهد ليس لناس ضد أناس، وليس هناك أحرص من لائحتنا على عهد فخامة الرئيس ولا أكثر شراسة منها في محاربة الفساد، وأستغلها فرصة لأحيي الصديق معالي الأستاذ وئام وهاب الذي هو في طليعة الشجعان تجرأوا على مناقشة سلاطين هذه المنطقة ومقارعتهم ومجادلتهم ومواجهتهم بالحجة والكلمة الحرة وهو يؤسس معنا لحقبة جديدة، من الأداء السياسي والوطني بعيدا من الهيمنة والإملاء والفرض التي سادت الحياة السياسية في هذه المنطقة منذ سنوات طويلة. كما أحيي أفراد لائحة الوحدة الوطنية فردا فردا”.

وتابع: “الأستاذ زاهر الخطيب العروبي الشرس والخطيب المفوه ورجل المواقف والمنابر والمحابر، وأرحب بالزملاء الياس البراج سليمان أبو رجيلي أسعد أبو جوده، وعن دائرة عاليه، وليد خيرالله، سهيل بجاني خالد خداج وشفيق رضوان، وكل مرشح له صلابة الموقف وتماسك روحية الفريق والتحالف الصادق”.

وقال: “أيها الإخوة، لقد بات الفاسدون معروفون، إنهم من يبيعون ويشترون على وجع المهجرين هم الذين ملأوا الصناديق فسادا فأثروا ومن كثرة انتفاخ ثرواتهم وزعوا على محاسيبهم، فصاروا هم أيضا أثرياء يكدسون الأوراق الخضراء من الصناديق السوداء. نعم، كل ذلك والمهجرون محرومون من العودة الكريمة منذ أربعين سنة وأكثر، فهل يحق لهؤلاء أن يتحدثوا عن الشفافية؟ هل يحق لهم التحدث عن عودة كريمة للمهجرين؟ هؤلاء فتحوا وزارات للزواريب الصغيرة والأزقة، فتحوها لشراء العقارات وإبرام الصفقات والأخطر أنهم تطيفوا وتمذهبوا، فصار همهم فرقتهم الصغيرة وآفاقهم المحدودة. الجبل لم يعد أيها الإخوة كما كان، لا ولم يعد أبناؤه، فلنعترف. الحقوق التي تعطى بالقطارة للمستحقين وتعطى شلالات لغير المستحقين لا تصنع عودة بل تصنع ثورة”.

وختم الشويري: “هذا المسار إذا ما استمر سيكرس التهجير بدلا من تكريس العودة. أناديكم من الدامور الأبية وأقول: ليس مقبولا بعد اليوم أن نعامل معاملة الجواري. وليعلموا أن ما من يد إلا ويد الله فوقها، ولا ظالم إلا وسيبلى بأظلم. عشتم وعاش الشوف محررا من التبعية وعاشت عاليه مرفوعة الرأس وعاش لبنان سيدا حرا ومستقلا”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى