اخبار عربيةاخبار عربية ودولية

قوّة الأسد تزداد..وتركيا لديها هدفين

 

نشرت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية مقالاً أعدّه جيمس جيفري، السفير الأميركي السابق لدى تركيا والعراق وديفيد بولوك كبير الباحثين في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى والمستشار السابق للخارجية الأميركية للشرق الأوسط.

وتحدّث الكاتبان عن كيفيّة إنهاء الحرب بين تركيا وأكراد سوريا، واعتبرا أنّ القتال الجاري بين حليفين للولايات المتحدة الأميركية، سيعزّز قوة الرئيس السوري بشار الأسد ومعه إيران. وبعدما استعرضا أبرز التصريحات الأميركيّة الأخيرة، سألا عن السياسة الأميركية الحقيقية القائمة وكيف يجب أن تكون.

ولفتا إلى أنّ الولايات المتحدة لديها سياسة متماسكة في سوريا، كما أنّها تتشارك في أهدافها مع تركيا، إنطلاقًا من أنّ الحرب السورية يجب أن تحلّ من خلال عملية سياسية تقودها الولايات المتحدة، وتؤدّي الى دولة سورية موحّدة في مرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد. وأشارا الى أنّ الطرفين يعتبران أنّ النفوذ الإيراني في سوريا يجب أن يتضاءل، وأن يبقى جيران سوريا بمأمن من كلّ التهديدات المنبثقة من سوريا.

وتريد تركيا أن تحقق هدفين رئيسييّن منذ العام 2011، هما التخلّص من الأسد، وأن تصبح سوريا موحّدة ولا وجود للأكراد المستقلين، والهدف الثاني متمثّل بتقليص التأثير الإيراني في سوريا، وفق ما سماه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “التوسّع الفارسي”. ولكنّ هذا الإلتقاء بالمصالح لا يعني أنّ كل شيء على ما يُرام بين واشنطن وأنقرة، وفقًا للكاتبين.

وما يجب القيام به هو:

أولاً: تشجيع “حزب الاتحاد الديمقراطي” لإبعاد عن نفسه عن حزب العمّال الكردستاتي، وللتذكير فقد أدّى التعاون بين تركيا و”حزب الاتحاد الديمقراطي” عام 2015 إلى تسهيل نجاح العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” في كوباني.

ثانيًا: إقامة قنوات مباشرة لاستئناف المفاوضات بين “حزب الاتحاد الديمقراطي” وتركيا، وبين أعضاء هذا الحزب.

ثالثًا: الشرط الثالث يعدّ الأكثر صرامة والأهم بحسب الكاتبين، وهو طمأنة تركيا بشكل أكثر وضوحًا، وفي المقابل طمأنة الأكراد السوريين أنّ واشنطن ستعمل من أجل الحؤول دون شنّ تركيا لغارات على معاقل “حزب الاتحاد الديمقراطي” في شرق سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى