الداعوق نوّه بالموقف الإجماعي الرئاسي والحكومي المتمسك بالسيادة
العدوان على سورية مرفوض بالمطلق ولبنان معنيّ بالمواجهة والتصدّي إذا استُخدمت أجواؤه لتنفيذ أيّ عدوان على الأشقاء
أكد أمين عام منبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق أهمية الموقف الإجماعي الذي صدر عن جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء الذين يمثلون معظم الطيف السياسي في لبنان.
واعتبر الداعوق في تصريح اليوم أنّ التمسك بسيادة لبنان الكاملة وغير المنقوصة ورفض أيّ مسّ بهذه السيادة هو الموقف الوطني الذي لا يجوز أن يختلف عليه اثنان، وبالتالي فإنّ أيّ اعتداء على سورية مرفوض بالمطلق بحدّ ذاته، فكيف إذا استخدم المعتدون الأجواء اللبنانية لتنفيذ ذلك الاعتداء؟
وشدّد الداعوق على أنّ هذا الأمر يُعتبر بنفس الدرجة اعتداء على لبنان أيضاً لا بدّ من مواجهته والتصدّي له بكافة الوسائل الدفاعية المتاحة وعلى مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية.
وإذ رحّب من جهة أخرى بنتائج مؤتمر “باريس 4” (سيدر) لفت الداعوق إلى أنّ المكتوب هنا لا يُقرأ من عنوانه أبداً، حيث لا بدّ من التعمّق في قراءة مضمونه كاملاً والتوقف عند كلّ حرف ونقطة وفاصلة فيه، لأنّ الطريقة والمقاربات تذكرنا بما كان يحصل في السابق حين كانت الحكومات تقدّم طروحات براقة ومشاريع ساحرة على الورق، ثمّ لا تجد غالبية هذه المشاريع طريقها إلى التنفيذ، لأنّ الأموال التي كانت تأتي من المؤتمرات كانت تذهب هدراً حتى لا نستعمل مفردات أكثر قساوة…! وإلا كيف وصل ديننا العام إلى أكثر من ثمانين مليار دولار، وهناك من يقول من الخبراء أنه فاق الـ 100 مليار دولار؟