اخبار محلية

الجميل: لن نستسلم ولن ندع الزعران يحكمون

أكّد رئيس “حزب الكتائب النائب ​سامي الجميل​، “أنّنا نريد أن نعيش في هذا البلد مرفوعي الرأس لنعود ونفخر به مجدّداً والا نخجل به وبجواز سفرنا وجنسيتنا وببعض المناطق والشوارع نظراً للوضع المتردي الذي وصلنا اليه”، مشيراً إلى “أنّنا نخوض هذه المعركة الانتخابية لنعيد الفخر والكرامة للمواطن اللبناني. لدينا الكثير من العمل، سنعمل من كلّ قلبنا، ومن الضرورة أن نتكلّم عن الكوارث البيئية الّتي تطال ​المتن الشمالي​ ونحن نفخر أن نكون اللائحة الوحيدة في المتن الشمالي الّتي وقفت بوجه ​المطامر​ البحرية ورمي ​النفايات​ في البحر. نحن اللائحة الوحيدة الّتي بكلّ فخر واعتزاز وعلناً وقفنا، اعتصمنا، تظاهرنا وحاولنا منع هذه المجزرة، أمّا اللوائح الأخرى المنافسة كانت تدافع وتهدّد وكانت متواطئة مع هذه المطامر البحرية الّتي كلّفتنا تلوّثاً بحريّاً لم يشهد له لبنان مثيلاً منذ نشأته حتّى اليوم”.

وركّز الجميل، خلال تنظيم “​حزب الخضر​ اللبناني” في مركزه في ​قرنة شهوان​ لقاء مع أعضاء لائحة “نبض المتن”، على “أنّنا اليوم نقول علناً إنّنا نرفض وجود أي ​كسارة​ شرعية او غير شرعية في المتن الشمالي وسنعمل لإقفال هذه الكسارات واعطاء التعويضات للعاملين فيها وإيجاد فرص عمل بديلة لهم، وفي الوقت نفسه نقل أي مقلع أو أي كسارة إلى مناطق نائية بعيداً عن المناطق الحرجية والسكنية وعن المناطق الّتي فيها تلوّث بصري يعني الى ​السلسلة الشرقية​ غير المأهولة والتي لا سياحة فيها ولا خضار وهي مناطق نائية. فاذا ارادوا انشاء كسارات فليتحملوا كلفة نقل اضافية لنقلها الى اماكن لا تضر ب​البيئة​ ولا بالصحة وكذلك لا تضر بالسياحة”.

وشدّد على “أنّنا ندفع ثمن ​التلوث​ الهوائي على صعيد الصحة وعلى صعيد الكلفة الاستشفائية التي تتكلفها الدولة بسبب التلوث الهوائي الذي يأتي جزء منه من عدم ضبط جميع الملوثين وكما في ​فرنسا​ وفي كل الدول الحضارية من يلوث يجب ان يدفع الى ان يتوقف عن التلويث، نحن لا نضبط التلوث فقط انما اكثر من ذلك ف​الدولة اللبنانية​ هي التي تلوث”، لافتاً إلى أنّ “من هذا المنبر من امام مركز حزب الخضر، أوجه نداء باسم كل اهالي ساحل المتن الذين يعانون من الروائح الكريهة والذين وصلوا الى النتيجة التي حذرنا الدولة منها واعتصمنا شهرا امام المطمر لنمنع هذه الكارثة البيئية وهددونا أمنيا وأخذوا الناس رهينة وتركوا النفايات في الشوارع للضغط علينا، بقينا وحدنا معتصمين نحن والحركة البيئية وكل الناشطين في حزب الخضر وفي “حزب الكتائب” من أجل منع هذه المجزرة”.

ولفت الجميل، إلى أنّ “اليوم وبعد سنة ونصف على مرور قرار انشاء مطامر بحرية التي كلفت حزب الكتائب خروجه من الحكومة، التلوث لا يطال فقط بحر ساحل المتن بل اصبح كل الهواء في ​ساحل المتن الشمالي​ ملوثا بسبب الروائح الكريهة المنبعثة وهذا غير مقبول ويجب المحاسبة عليه، يجب على الاحزاب التي شاركت بهذا القرار والتي ستخوض الانتخابات على لوائح منافسة لنا ان تتحمل مسؤولية ​تلوث الهواء​ والبحر على ساحل المتن الشمالي”.

وتطرّق الجميل إلى مخاطر المادة 50 في ​الموازنة​، فبيّن أنّ “منذ اسبوع اقرت موازنة عام 2018، لن اتناول المساوىء الاقتصادية التي تتضمنها هذه الموازنة ولن اركز على موضوع اقرار 6,1 مليار عجز سيضاف الى ​الدين العام​ بل ساتطرق الى المادة 50 منها والتي سميت ببند اصلاحي اعطوا من خلالها الحق لاي اجنبي يملك شقة في لبنان بقيمة 300 الف دولار ان يكسب اقامة دائمة في لبنان”، مشيراً إلى “أنّنا اعترضنا على هذا البند خلال الجلسة وتوجّهت الى كل النواب في القاعة قائلا انكم ترتكبون جريمة بحق البلد وبحق الدستور لانكم تعطون لمليون ونصف نازح سوري في لبنان حق الاقامة الدائمة هي بمثاية توطين وهي التفاف على بند ​التوطين​ المنصوص عنه في مقدمة الدستور”.

وأوضح على أنّ “أنتم في اقراركم واصراركم على المادة 50 بالاجماع وباعتراض كتلة الكتائب منفردة خلافا للدستور وخلافا لمصلحة اللبنانيين في وقت بنك الاسكان رفع الفوائد على ​الشباب اللبناني​ الذي يحاول الحصول على قروض اسكانية من 3 الى 3,5 بالمئة مع خفض فترة التقسيط من 30 الى 20 سنة، ما يعني ارتفاع السند بنسبة 30 بالمئة على ما كان عليه ما يمنع الشاب اللبناني من الحصول على قرض اسكاني ومن بناء حياته ومستقبله في هذا البلد ويسهل للنازحين السوريين التملك والتوطين، ما يخلّ بمصلحة ​الشعب اللبناني​ الذي استقبل النازحين اكثر من اي دولة اخرى ونحن منذ 8 سنوات على حساب بلدنا وشعبنا وفرص اعمال شبابنا نستقبل مليون ونصف المليون نازح في حين أن دولا أخرى في ​أوروبا​ وغيرها تمنننا كلما استقبلت 500 نازح فبدل ان تحمل عنا عبء هذا الامر فهي ترشينا بمؤتمر سيدر وتزيد علينا الديون مقابل اعطاء حق الاقامة الدائمة للنازحين السوريين في لبنان كي لا يذهبوا الى تلك الدول. فهذه الدول تشترينا بديون اضافية”.

 

وركّز الجميل على أنّ “اليوم في الانتخابات لدينا الفرصة لرفض هذه الممارسات، ولنعيد الأوادم الى البلد ليحكموا بدءا من المجلس النيابي الى الحكومة، نحن نخوض هذه المعركة اليوم كمعارضة في كل المناطق اللبنانية، ونتمنى لكل شركائنا في كل لبنان التوفيق في هذه المعركة ليصل الاوادم الى المجلس ليسيروا على السكة الصحيحة ويساهموا في بناء بلد أفضل لاولادنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى