فرنجيه: الوطني الحر يريد إحتكار المسيحيين
رأى رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه ان “لا احد يمكنه الغاء الآخر وكل المحاولات التي جرت فشلت”، مؤكدا اننا “ثابتون في خطنا ولا نحيد عنه ولفت الى ان من يتهجم على الاقطاع ويتهم الاخرين به نراه في مشهد من الاقطاع العائلي”.
كلام فرنجيه جاء خلال لقاء مع أسرة صوت الغد واعلاميين من اذاعات مختلفة، حيث اشار الى ان “هناك تدخلات في الانتخابات”، قائلا “اننا مع الاستيعاب ولكننا ضد الزحف وهم يريدون منا ان نزحف وهذا لم ولن نقوم به”.
وقال: “ان القانون الانتخابي الراهن انجبته الطبقة السياسية الموجودة وكل مشاريع القوانين التي كان يتم وضعها كانت لاستهدافنا”، متسائلا “لماذا حصر الصوت التفضيلي بالقضاء”، ومعتبرا ان “الانتخابات المقبلة هي نوع من احصاء لتبيان حجم كل مكوّن”.
واضاف الى ان “البعض يخوض معركة مبدأ والبعض يخوضها معركة مصلحة، وانا لا افرض نفسي على احد ولا احد بامكانه حتى ولو كان صديقا او حليفا ان يفرض علي ما لا اريده، وحجم كتلتنا سيتظهر بعد الانتخابات، ونحن لن نضرب حلفاءنا لانجاح مرشحي المرده ومن يحالفه الحظ من اللائحة نعتبر اننا ربحنا معه ومن خلاله ومعروف اننا لا نقوم بالاعيب من تحت الطاولة، ومن يضع يده بيدنا بامكانه ان يدير ظهره وهو مطمئن فيما البعض يعمل عكس ما نادى به من سنة او من اشهر”.
وردا على سؤال حول ما يجمعه بالنائب بطرس حرب اوضح ان “تحالفات اخر ساعة هي تحالفات مصالح وربح وخسارة انما تحالفنا مع الشيخ بطرس هو بسبب وقوفه الى جانبنا في انتخابات رئاسة الجمهورية وقد جرت محاولات من بعدها لاضطهاده واقصائه، ونحن اليوم معه ايفاءً لدين تجاهه”.
وحول العلاقة مع التيار الوطني الحر اكد ان “هناك مساحة مشتركة في السياسة مع الوطني الحر، ولكن المشكلة ان الوطني الحر ليس لديه اي مساحة مشتركة مع كافة الاطراف المسيحيين على اختلافها من مرده وقوات وكتائب ومستقلين وهم بذلك يريدون احتكار المسيحيين”.
وحول التدخل في تشكيل اللوائح قال: “اليوم هناك لوائح العهد وليس لوائح التيار الوطني الحر ومن كانوا يتهمونهم بالسرقة والالغاء والاقطاع باتوا الى جانبهم بل يتقدمون المشهد”.
وردا على سؤال قال ان “مشكلة التيار من خلال قرارات قيادته انه يريد من حزب الله التطلع اليه وحده والغاء بقية الحلفاء رغم وجودهم على الارض، وهم لا يريدون حلفاء بل اتباع ، لا في ايام السوريين ولا قبلهم ولا بعدهم حصلت مثل هذه التدخلات وبتاريخ الانتخابات لم يقم احد بجولة انتخابية على حساب الدولة”، مشيرا الى انه “تم تعيين 50 قنصلا فخرياً قبل الانتخابات وهؤلاء هم 50 مفتاحا انتخابيا”.
وقال: “اي حرب الغاء هي حرب غباء لان الحقد هو الذي يتحكم ومن يحاول الغاء الآخر يحصل على نتيجة عكسية لان المستهدف يتحول الى ضحية ويتعاطف الناس معه”.
وحول من قد يصل الى رئاسة الجمهورية اكد ان “الوضع على الارض والظرف السياسي هو الذي يقرر ونحن لن نصوت لرئيس جمهورية يختلف مع خطنا السياسي ومن ينال الاكثرية من النواب المسيحيين يمثل المسيحيين ومن تكون معه الاكثرية من النواب المسيحيين والمسلمين يكون يتمتع بالتمثيل الوطني”.
وحول العلاقة مع الرئيس الحريري كرر القول انه “على الصعيد الشخصي العلاقة جيدة وقد لمست انه رجل وطني ووفاقي”.
وعن التغيير المطلوب للنهوض بالبلد قال: “يجب تغيير عقلية هذه الدولة وطالما هذه العقلية هي السائدة لا يمكن ان نصل الى تغييرات والتغيير يجب ان يتم عبر النهوض بالبلد من خلال خطة اقتصادية وتأمين ارض خصبة للمستثمرين”، موضحا انه “لدينا دين وعجز وعلينا ان نفتش عن حل جذري عبر قرارات صعبة تدخل في صلب المشكلة لحلها وعبر خطة واضحة لجدولة الدين وتخصيص بعض القطاعات من اجل ان نصل الى نمو معين ينسحب على مدى السنوات المقبلة”.
وحول امكانية محاسبة المرده كطرف في السلطة اشار الى ان “المرده لم يكونوا يوما اصحاب القرار في السلطة بل كانوا جزءا بامكانيات محدودة، وعليه فمحاسبتنا تكون على اعمالنا عى قراراتنا على الوزارات وعلى الاداء الوزراي ونحن جاهزون ومنفتحون على اي نقد او محاسبة”.
واعتبر ان “التوقع كان ان يحدث تغيير جذري مع فخامة الرئيس عون في سياسة الدولة الا اننا لم نشهد ذلك، موضحا ان من يكون لديه مشروع لا توجد فيه ثغرات لا احد بامكانه ان يعرقله او يعيقه”، وجاء هذا الكلام في اطار استيضاح الاعلاميين عن ملف الكهرباء وكل يساق من اتهامات في هذا المجال.
وفي مسألة حقوق كل طائفة قال فرنجيه : “يجب علينا ان نحافظ على حقوقنا صحيح ولكن ليس على حساب حقوق الاخرين”، واكد “اننا مع كل منافسة ايجابية وضد المنافسة السلبية التي يخوضها البعض”.
وعن التهديدات الاسرائيلية والمخاوف من شن عدوان على لبنان اوضح ان “ما يردع اسرائيل هو حزب الله والمقاومة والجيش والشعب وحسابات الخسارة مكلفة جدا على العدو الاسرائيلي لان انتصار اليوم مختلف عن انتصار آب 2006 ، ففي الانتصار السنة ستتغير المعادلة كلها في المنطقة وهو انتصار -في حال حصل العدوان- اكيد”.