ماذا دار بين نصرالله وباسيل في لقاءَي حارة حريك ؟

كانت حارة حريك على موعد مع لقاءين متباعدين بـ10 ايام بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية جبران باسيل تم التطرق فيهما الى الملف الانتخابي وكيفية حسم التحالفات والدوائر التي سيتم التحالف فيها.

وتؤكد أوساط سياسية مقربة من “حزب الله”، ان في اللقاء الاول الذي تم منذ اسبوع بحث السيد نصرالله مع باسيل في الدوائر العالقة واهمها كان دائرة الشوف وعاليه وبيروت الثانية والبقاع الغربي – راشيا. في الاولى اكد باسيل للسيد نصرالله ان التواصل مستمر مع رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان لتشكيل لائحة ائتلافية مع القومي وارسلان وان بعض النقاط كانت عالقة كالمرشح الارثوذوكسي في عاليه والمرشح الدرزي الثاني في عاليه الذي يتمسك به القومي. وأكد السيد نصرالله وقتذاك لباسيل ان الحزب سيصوت للوزير السابق وئام وهاب في الشوف وللوزير ارسلان في الشوف.

اما في بيروت الثانية فكان تمن من باسيل على نصرالله ان يسحب القومي “بالمونة” مرشحه الانجيلي فارس سعد ليحل مكانه القس ادكار طرابلسي وشرح باسيل لنصرالله الاتصالات التي تمت بين التيار الوطني وتيار المستقبل للتحالف في بيروت الثانية لكن المستقبل ظل متمسكاً بالمقعد الانجيلي للنائب الحالي باسم الشاب. ولهذه الاسباب تواصل مسؤول التنسيق والارتباط الحاج وفيق صفا مع رئيس المجلس الاعلى في القومي النائب اسعد حردان حتى ساعة متأخرة وخلال تواصل الاجتماع بين نصرالله وباسيل لحل “معضلة” سعد في بيروت الثانية فتوقفت الاتصالات في تلك الليلة على وعد بالمتابعة.

اما البقاع الغربي – راشيا فكانت الامور تشير الى انتهاء اللائحة التحالفية التي كانت ستجمع التيار وعبد الرحيم مراد ومرشح امل محمد نصرالله وايلي الفرزلي وفيصل الداوود ومرشح ماروني، ولكن التيار تمسك بمقعد ماروني غير مقعد الفرزلي الارثوذوكسي، الا ان التطورات السلبية بين امل والتيار وفتح باسيل والوزير سيزار ابي خليل “النار” الكلامية على وزير المال علي حسن خليل جعلت من حركة امل والرئيس نبيه بري يتصلبان برفض ان يكون للتيار اكثر من مقعد واحد وجمدت المفاوضات حتى الايام الاخيرة الماضية الى ان حدث اللقاء الثاني بين باسيل ونصرالله منذ ثلاثة ايام.

وتؤكد المصادر ان اللقاء الثاني بين الرجلين اتى تتويجاً للاتصالات التي قادها حزب الله مع التيار والحلفاء لـ”روتشة” التحالفات وبت اللوائح وتأكيد على ان الضرورات الانتخابية لا تعني بالضرورة فك التحالف السياسي والتفاهم الاستراتيجي القائم بين حزب الله والتيار البرتقالي.

ويرى الطرفان ان الالتقاء الانتخابي او الافتراق ليسا مؤشرين على تبدل رأي الاطراف او اعادة نظر بالتحالفات بل ان القانون فرض تحالفات خارج التحالف السياسي والتحالف الانتخابي مرتبط بعدد الاصوات والصوت التفضيلي.

وتشير الاوساط الى ان علاقة حزب الله والتيار اعمق بكثير من خلاف اعلامي او سياسي او ادارة متباينة لملفات كثيرة وان كل ما يحكى عن سعي غربي وخليجي لافتراق حزب الله والتيار كلام فارغ وتمنيات واوهام. كما اتفق الطرفان على توحيد الرؤية ووضع آلية عملية من خلال المجلس النيابي والحكومة الجديدين لمكافحة الفساد.

وتؤكد الاوساط ان ما خلص اليه الاجتماع انتخابياً كان الاتفاق غلى خوض الانتخابات بشكل تحالفي بين امل وحزب الله والتيار وارسلان في بعبدا وضمت اللائحة كلاً من النواب الحاليين آلان عون وناجي غاريوس وحكمت ديب عن المقاعد المارونية الثلاثة وانضم اليهما المرشحان الشيعيان النائب علي عمار والدكتور فادي علامة وعن المقعد الدرزي الدكتور سهيل الاعور في حين سيشكل جو حبيقة لائحة مستقلة وسينال دعم الحزب القومي الذي كان يريده عن احد المقاعد المارونية الثلاثة الا ان اصرار باسيل على التمسك بالثلاثة اجهض مساعي القومي وهنا يبلغ عدد اصوات القوميين نحو 3500 اصوات اي 25 في المئة من الاصوات في الدائرة.

وفي بيروت الثانية سار امل وحزب الله والتيار في لائحة ائتلافية ضمت: جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية ومرشحوها هم: عدنان طرابلسي، عمر غندور، أمين شري، محـمد خواجة، محمد بعاصيري وادغار طرابلسي.

وفي الشوف وعاليه تم التفاهم بين التيار وحزب الله وحلفائهما على السير بلائحة ائتلافية اذ وافق ارسلان على سحب الارثوذوكسي مروان بو فاضل لمصلحة مرشح التيار ايلي حنا في حين سينال ارسلان مرشحي الشوف وعاليه السنيين اللواء علي الحاج ومرشح جمعية المشاريع احمد نجم الدين. في المقابل ينتظر التيار وارسلان حتى إكمال اللائحة وتسجيلها الاثنين رد الحزب القومي لسحب الدرزي حسام العسراوي من عاليه والاستعاضة عنه بسمير عون الماروني في الشوف ليكون مع ماريو عون على اللائحة ويعقد القومي اجتماعاً اليوم لبت الامر.