لماذا يتخوّف الخطيب على المقاومة من الانتخابات؟
استغرب أمين عام «جبهة البناء اللبناني» ورئيس «هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور المهندس زهير الخطيب «طريقة إدارة التحالفات وصوغ وتركيب اللوائح الانتخابية في أوساط فريق 8 آذار، بعد أن أصبح في جزء منه مرتهناً لمزاجية وأنانية حزب التيار الوطني الحر».
وتساءل الخطيب «عما إذا كانت العراقيل المفتعلة والدفع لتأخير التوافق على اللوائح تتعدّى كونها بازاراً لكسب المقاعد، إلى هدف لضرب التحالفات وتعرية المقاومة من حماتها».
ورأى في «اعتماد الحسابات والمقاييس الموروثة من القانون الانتخابي السابق، الذي أنتج تحالفات وصفقات لصالح محور التبعية للسياسة الغربية والخليجية، بعد كلّ إنجاز أو انتصار لمحور المقاومة، إنْ في الداخل أو في الخارج، قطبة مخفية تأكل من شعبية وصدقية هذا المحور ومكوّناته اللبنانية ولا تستجيب للأخطار في حال الانهيار الاقتصادي والمالي».
واعتبر أنّ «التعاطي الحالي لا يتناسب حتماً مع التوازنات الحقيقية، كما يتغافل عن المخطط المعلن والمخفي لاستهداف المقاومة في لبنان نهجاً وبيئةً وسلاحاً».
وحمّل الخطيب جزءاً كبيراً من حالة التردّي في خيارات وقرارات فريق ٨ آذار لتخلي الأحزاب القومية العابرة للطوائف والمحافظات عن دورها القائد بخبرتها الطويلة وتسليمها لأعناقها وقراراتها للحالة الطائفية العابرة في المحطات الفاصلة وعلى رأسها الانتخابية.
وتخوّف الخطيب «من أن ينتهي التمثيل الموالي فعلاً وليس قولاً للمقاومة في المجلس النيابي المقبل، بأقلّ من المأمول فيتحوّل كتلة مذهبية فاقدة للغطاء الإسلامي والوطني الأوسع ما سيسهّل تحويلها بالضغوط والمغريات أقلية عاجزة عن منع استهدافها برفع الغطاء عنها، وبالتالي كشفها لفتن وحصار اقتصادي لها ولبيئتها، تنتهي بضربات أمنية وعسكرية مشابهة لما تعرّضت له المقاومة الفلسطينية التي سبقتها على الساحة اللبنانية».