الحرب الأميركية- الإسرائيلية…مجرد تهويل
يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاربعاء المقبل في إطلالة متلفزة عند الثامنة والنصف مساء للتحدث في ثلاثة ملفات: الانتخابات النيابية والتحضير لها والملف السوري والملف الفلسطيني والاقليمي.
وفي الملف السوري تكشف الاوساط الى ان لا معطيات موثقة تؤكد المعلومات التي تتحدث عن ضربة اميركية وشيكة لسوريا وجيشها ونظامها وللقوات الحليفة لها كحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي واللذان يشاركان بفعالية في معارك الغوطة حالياً ويحققان مع الجيش السوري والقوات الحليفة انتصارات مبهرة. وتقول الاوساط الى ان ليس لدى حزب الله او الحزب القومي او الجانب السوري معطيات عن هذه المواد التي بثت اعلامياً وسياسياً ونسبت الى الروس وغيرهم ولم يبلغوا رسمياً عبر القنوات المعتادة من الايرانيين والروس ما يشي بوجود عمل عسكري كبير ووشيك ويغير “وجه المنطقة”. فمحور المقاومة كله يأخذ اية معلومات او معطيات على محمل الجد ويدرس كل ما يسرب بعناية ويدرك ان اميركا التي لم تنجح عبر الوكلاء كالدواعش والتكفيريين والاسرائيليين ستسعى لرد اعتبار مشروعها الذي يفشل في سوريا، قد تخوض مرحلة جديدة من الصراع معه لكن لا معطيات ملموسة عن تحضيرات لاي عدوان ولم نلمس جدياً صحة هذه التهديدات. وتضيف الاوساط ان محورنا يعمل على اكمال مسيرة دحر العدوان والتكفيريين والارهابيين ومستمرون على نهج الانتصار كما يدرك الطرف الآخر الاميركي او الاسرائيلي او اي طرف خليجي او عربي آخر اننا بتنا اليوم في موقع الهجوم على الارهاب وتوابعه ورعاته وجاهزون لاية معركة وعواقبها ستكون وخيمة على المنطقة واميركا والكيان الغاصب.
وتؤكد الاوساط على ان حزب الله الذي يكثف اجتماعاته السياسية والانتخابية والامنية مع الحلفاء ولمسؤوليه وكوادره في المناطق في هذه الايام، لا يخجل بإعلان عن اي خطوات جديدة في سوريا وان اي اخبار عن انسحاب جزئي او كلي او إعادة تموضعات في سوريا مجرد تحليلات واي شيء من هذا القبيل يعلنه حزب الله في وقته وعلى لسان امينه العام. وتختم الاوساط بـ”طمأنة” كل من “يرجف” قلبه على الانتخابات ومصيرها لتؤكد ان حزب الله وحركة امل وكل حلفاءهما يتصرفان على انها حاصلة غداً اما عن خربطتها بسبب حرب، ساعتها المنطقة كلها ستتخربط وليس فقط الانتخابات. فأي حرب اميركية او اسرائيلية او اي مناورة عسكرية من اي نوع يتحدث عنها في الاعلام والسياسة، حتى الساعة مجرد تهويل وسنتعامل معه على هذا الاساس.
علي ضاحي – الديار