اخبار محليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

مرشح حملة ِلحَقّي علاء الصايغ لـ”دايلي ليبانون”: هذه خلفيات ترشحي

“أنا لست طامحاً للدخول الى جنّة السلطة” بهذه العبارة يختصر المرشح في دائرة عالية  – الشوف عن المجتمع المدني لأحد المقاعد الدرزية، عنوان ترشحه لخوض غمار هذه التجربة الإنتخابية الأولى له إنتخاباً وترشيحاً، وفي حديث لـ”دايلي ليبانون”، يعلن الصايغ أنه في الدرجة الأولى ليس مرشحاً إستفزازياً لأي جهة أو فريق سياسي، ومن جهة ثانية يؤكد على حقه في خوض هذه التجربة السياسية إنطلاقاً من قناعاته السياسية التي  إنخرط في سياقها ضمن مشروع خيار مدني مستقل منذ عام 2011، بهدف بلورة بديل سياسي جدي، في ظل النظام الحالي المترهل الذي بات بحاجة الى تغيير جذري.

كذلك يشير الصايغ الى أن الهدف الأساسي لدخوله من ضمن مدنية الى المعترك السياسي، هو إعادة تعريف السياسة بمعناها الصحيح بوصفها عمل إجتماعي يعود بالنفع العام، ويشير في هذا السياق أن وجود مرشحين من خارج الإصطفافات التقليدية ضمن سياسة المحاور المعروفة في لبنان، سيدفع بأصحاب السلطة الى تحسين آدائهم وتقديم الخدمات للمواطنين لكسب أصواتهم، في محاولة منهم لقطع الطريق على الحالة التغييرية الجديدة في المجتمع، وهذا يعود بالنفع على المواطن بالدرجة الأولى وهو أحد أهداف الحراك المدني.

وفي سياق متصل يلفت الصايغ ان قرار ترشحه جاء بناء على توصية من ناشطي حملة “ِلحَقّي” المنضوي ضمن تحالف وطني، الذي يضم عددا من قوى المجتمع المدني على إمتداد مساحة لبنان، وبناء على هذا القرار ترشح رسمياً عن دائرة عالية، وفي الوقت عينه يُبدي الصايغ أسفه كون قانون الانتخاب الحالي يفرض على المرشح أن يكون ممثلاً لمقعد عن طائفة معينة، مشيراً في هذا السياق أنه خارج هذه الحالة الطائفية القائمة وهو مؤمن بأن لا إصلاح للنظام السياسي الحالي، الا  بتأسيس نظام مدني غير طائفي وغير قائم على مفهوم الزبائنية بين المواطن والمسؤول السياسي.

 

وعلى صعيد خريطة التحالفات التي سيخوض المجتمع المدني الإنتخابات على اساسها يلفت الصايغ الى أن الجهود والإتصالات لا تزال قائمة على مختلف المستويات، مع جميع القوى الخيارالمدني المنضوية في تحالف وطني، بهف الوصول الى لوائح موحدة للمجتمع المدني من أجل تجيير كافة الأصوات للائحة موحدة، ما يرفع من قدرة هذه اللوائح على الخرق في مختلف الدوائر، وفي حال لم يتحقق الخرق يعتبر الصايغ أن هذا لا يعني فشلاً لتجربة الخيارالمدني السياسي المستقل، بل محطة أساسية للمرحلة المقبلة من أجل التأسيس لحالة قادرة على لعب دور في الحياة السياسية بشكل فعّال.

ويلفت الصايغ الى أنه هناك جملة من القضايا الإجتماعية التي يعمل على طرحها على طاولة البحث بهدف جعلها مادة قابلة للنقاش، وبالتالي يتم إيصال صوت المجتمع المدني ومطالبه بشكل أكبر، ومن ضمنها مسألة الريادة الإجتماعية التي تهدف الى تطوير وخلق فرص عمل حقيقية في المجتمعات النائية عن المدينة، بما يعزز في رفع مستوى معيشة أبناء هذه المناطق ويحد من ظاهرة النزوح الداخلي، بحثاً عن فرص العمل في العاصمة والذي ينعكس سلباً على باقي المناطق إقتصاديا واجتماعياً، كذلك يشير الصايغ الى أنه من اول المدافعين عن الحقوق الرقمية بما يضمن خصوصية المواطن وعدم تعريض أمنه للخطر، حيث كان له سلسلة من المحاضرات في لبنان وخارجه حول هذا الموضوع.

ويختم الصايغ مجدداً التأكيد أنه ليس مرشحاً إستفزازياً أو حالة إنتقامية من أي فريق سياسي ، وإنطلاقاً من رفضه للأسلوب العنفي يلفت الصايغ، الى أن الإقتراع لخيار مدني مستقل تتم إنطلاقاً من قناعات الإنسان السياسية وشخصيته وطريقة تفكيره، مؤكداً أنه لن يطلب من الناخبين أي أنانية في الصوت التفضيلي، بل أنه يعمل على دعوتهم لتأمين الحاصل الإنتخابي للخيار المدني الديمقراطي في الجبل، كونها عملية ديمقراطية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى