جنبلاط أخفق في مسعاه… فماذا ينتظر فادي الهبر؟
مع تأكيد التحالف بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل في دوائر عدة أبرزها دائرة عاليه ـ الشوف، يكون رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط قد أخفق في الحفاظ على التحالف مع حزب الكتائب.
فقد عبّر جنبلاط أكثر من مرة عن رغبته بل إصراره على أن يبقى نائب عاليه الحالي عن المقعد الأرثوذكسي فادي الهبر على اللائحة، انطلاقاً أولاً من رغبة جنبلاط في الحفاظ على مكوّنات مصالحة الجبل، وثانياً لأنّ التجربة مع الهبر منذ العام 2009 كانت ناجحة من كلّ النواحي وكان ظاهراً للعيان الانسجام بينه وبين أعضاء اللقاء الديمقراطي، لا سيما مع زملائه نواب عاليه أكرم شهيّب وهنري حلو وفؤاد السعد.
بالنسبة للتحالف بين الثلاثي الآنف الذكر فقد بات منجزاً ولم يبق لإعلانه بشكل نهائي سوى إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري رسمياً أسماء مرشحي تياره في كلّ لبنان، ومن ضمنهم مرشحَيْه الاثنين (سني وماروني) في دائرة عاليه ـ الشوف، وهو الأمر المقرّر يوم الأحد 11 آذار الحالي.
من ناحية حزب القوات فإنّ الاتفاق تمّ على أن يكون له مرشحان على اللائحة هما النائب جورج عدوان عن أحد المقاعد المارونية الثلاثة في الشوف وأنيس نصار عن المقعد الأرثوذكسي في عاليه (مقعد النائب فادي الهبر).
أما مرشحو الحزب التقدمي الاشتراكي فهم معروفون أيضاً، وقد سمّاهم جنبلاط في وقت سابق وهم: تيمور جنبلاط ومروان حمادة عن المقعدين الدرزيّيْن في الشوف، نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي في الشوف، بلال عبدالله عن أحد المقعديْن السنيّيْن في الشوف، ناجي البستاني عن أحد المقاعد المارونية الثلاثة في الشوف، أكرم شهيّب عن احد المقعديْن الدرزيّيْن في عاليه (المقعد الثاني يُترك شاغراً كما العادة للوزير طلال أرسلان الذي بدوره يترك مقعداً درزياً شاغراً في لائحته)، هنري حلو وراجي السعد عن المقعديْن المارونيّيْن في عاليه.
وكان جنبلاط سمّى أيضاً النائب الحالي إيلي عون كمرشح عن أحد المقاعد المارونية الثلاثة في الشوف إلا أنّ الاتفاق مع تيار المستقبل اقتضى أن يحلّ محلّه الوزير غطاس خوري.
وعليه يكون النائب فادي الهبر قد أصبح خارج اللائحة، وهو لا يخفي أمام سائليه أنه كان يفضّل أن يستمرّ في موقعه مع زملائه لكي يواصل العمل معهم من أجل تثبيت المصالحة وترسيخها أكثر فأكثر.
ورداً على سؤال طرحه عليه “دايلي ليبانون” عن استمراره في الترشح لفت الهبر إلى أنه شخصياً يفضّل ألا يخوض المعركة الانتخابية في وجه هذه اللائحة التي له فيها الكثير من الأصدقاء، غير أنّ القرار النهائي في هذا الشأن يعود إلى المكتب السياسي لحزب الكتائب.