يا مُحَمَّدُ.. كَيفَ غادَرتَ البِلاد؟ – بقلم: مريم البسّام

رَجُلٌ يَسقُطُ تَحتَ الكَلِماتِ السّابِقَة،
ما الّذي يَفعَلُه؟ دَمُهُ يَحمِلُه،
وَيَسيرُ وَيَسيرُ وَتَكونُ الصّاعِقَة.
نسأل مع درويش ومرسال :
يا مُحَمَّدُ.. كَيفَ غادَرتَ البِلاد؟
كَيفَ استَطَعتَ أَن تَذهَبَ إِلى الحَبيبِ بِمَلءِ قَرارِكَ قائِلًا:
لا طِيّبَ الله العَيشَ بَعدَكَ.
يا مُحَمَّدُ، كَيفَ جَمَعتَ حَولَكَ كُلَّ ما فِينا مِن أَلوانِ طَيفٍ، وَحُطامِ طَوائِف!!
استَوعَبتَنا، عالَجتَ اضطِراباتِنا الصِّحافِيَّة، وَكُنتَ سَفيراً بَينَ غُرَباء، كُلُّ مَن تَعاطاكَ أَدْمَنَ رُوحَكَ وَأَيْقَنَ أَنك
لَعِبتَ بَينَ الأَسلاكِ السِّياسِية المعقدة لِتَرتيبِ أَوراقِها الوارِدَةِ وَالشّارِدَةِ، وَمِن دونِ تَعيينٍ صُنِّفتَ وَزيرَ خارِجِيَّةٍ يَسَوّي العَلاقاتِ الشّائِكَة .
لا أَحَدَ تَداوَلَ الحاج #محمد_عفيف وَلَم يَعتَرِف بِدَورِهِ ورأيه وَمُقارَبَته وَتَوَقُّعاته وَواقِعِيَّةِ تَطَلُّعاتِه.
عامٌ بلا مُحَمَّد، وَلا زِلنا نُمَنّي النَّفسَ.. لَوِ انتَظَرتَ قَليلًا، لَو تَحايَلتَ عَلى عَدُوٍّ يَتَعَقَّبكَ هدفاً ، يَرصُدُ صَوتَكَ الجارِحَ الّذي مَلأ أَيلولَ وَشَغَلَ تِشرينَ وَعاندَ تِشرينَ الآخَر.
لَكِنَّكَ مَشَيتَ إِلى حَيثُ ظِلاله، رَمَيتَ مَلامِحَكَ عَلَيه.. أَبتعدتَ عَنّا كَي تَغنّي لَكُما مَناديلُ الحِدادِ النّاعِمَة.
يا مُحَمَّدُ..
سلامُ الله عليك وعلى ارواح رفاقك :
موسى حيدر
محمود الشَّرقاوي
هلال تُرمُس
وحُسَين رَمضان.




