اخبار محليةالرئيسية

النائب حسن عز الدين: لماذا لا تصدر الحكومة قرارًا سياسيًا وطنيًا لقيادة الجيش اللبناني باتخاذ ‏الإجراءات اللازمة لصد الاعتداءات الإسرائيلية؟

تخليدًا للدماء الزاكية، ووفاءً للتضحيات التي بُذلت من أجل حفظ كرامة الوطن وأهله، أحيا حزب الله الاحتفال ‏التكريمي للشهيدين المجاهدين على طريق القدس حسن إبراهيم سليمان “أبو تراب” وحسين إبراهيم سليمان ‏‏”هادي” في بلدة البياض الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين والنائب حسين ‏الجشي إلى جانب عائلة الشهيد، وفعاليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء، وحشود من البلدة والقرى ‏المجاورة.‏
استهل الاحتفال بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ثم ألقى النائب عز الدين كلمةً، شدد فيها على أن المقاومة التي ‏أدهشت العالم وحققت حلمًا عربيًا ولبنانيًا وإسلاميًا، بإنجازها أول انتصار على إسرائيل في العام ألفين دون قيد أو ‏شرط، يجب أن تُحفظ اليوم بدم شهدائها ومداد علمائها خاصة وأنها لا زالت تشكل خيارًا وسلوكًا يوميًا لكل حرّ ‏ولكل صاحب حقٍّ يريد أن يصل إلى حقه.‏
واعتبر النائب عز الدين أن المقاومة ما زالت موجودة وتشكل اليوم ضرورة وطنية ووجودية لبقاء هذا الوطن، ‏خاصة وأن العدو لم يغفُ أو ينسَ هزيمته، ولا زال مشروعه التوسعي يشكل تهديدًا وجوديًا لبقاء بلدنا، وعندما ‏تسمح له الفرصة سيجتاح لبنان ويهدد بقاءه.‏
وقال النائب عز الدين: أما فيما يتعلق بالدور الأمريكي، فلا يمكن لأحد أن يضلّلنا أو يحاول إقناعنا بأن العدو ‏الإسرائيلي هو من يتحكّم بالإدارة الأمريكية، فهذا وهم وغير صحيح، وقد حذرنا الإمام الخميني قدّس سره من ‏هذه النظرة عندما قال إن “إسرائيل هي ربيبة أمريكا”، وقد رأينا بأم العين إثر عملية طوفان الأقصى كيف جاءت ‏الولايات المتحدة بجيوشها وأساطيلها لحماية الكيان، لذلك فإن كل ما تقوم به أمريكا اليوم من ضغطٍ وتضليلٍ ‏سياسي تحت عناوين براقة، يهدفون منها أن يحصّلوا بالسياسة الأثمان التي عجز عنها العدو في الميدان، وأن ‏يهيمنوا ويسيطروا على المنطقة، تارةً من خلال التفاوض، وتارةً لأجل التطبيع، فنجدهم يزيّنون مساعيهم ‏باستخدام مصطلحات التفاوض التقني والعادي وغير المباشر وما شابه، إلا أن هذه الأمور لم تعد تنطلي على ‏أحد، فلبنان سيبقى وطنًا حرًا سيدًا مستقلًا عربيًا بهويته وانتمائه، ولن يستطيع أحد، طالما أن فينا دمٌ ينبض، أن ‏يجعلنا محميةً أمريكية أو مستوطنةً إسرائيلية على الإطلاق.‏
وطالب النائب عز الدين الحكومة اللبنانية بأن تعود إلى دراسة الأولويات الوطنية اللبنانية بدقة، وهي التي ‏اعتمدتها في البيان الوزاري، ووضعت في مقدمتها معالجة الاعتداءات الإسرائيلية وملف البناء والإعمار، ولكنها ‏عادت ونسيت ذلك، خاصة بعد الجريمة التي ارتكبها العدو هنا في البياض وأدت إلى استشهاد الشقيقين الذين ‏نحيي ذكراهما اليوم حسن وحسين إبراهيم سليمان، وبعد الاعتداء الموصوف الذي ارتكبته إسرائيل في بلدة ‏بليدا، وهذا الموت المتنقّل من قرية إلى قرية ومن مدينة إلى مدينة.‏
وقال النائب عز الدين: وصل التمادي الإسرائيلي إلى أن يدخل جنوده إلى بلدية بليدا وهي واحدة من مؤسسات ‏الدولة، فيقتلوا بدم بارد في أحد أوجه التمادي المستمر في سلسلة اعتداءات وصلت إلى مصيلح وعدلون ‏والنبطية وكونين وغيرها، لتنال من الدولة وهيبتها وسيادتها وسيادة هذا الوطن، ولذلك وأمام هذا الوضع الذي ‏لم يعد يُحتمل، على الدولة أن تؤمّن الحماية والرعاية لمواطنيها، وعلى هذه الحكومة أن تدعو لجلسة طارئة لدراسة ‏كل الخيارات المتاحة لردع العدو ووقف الاعتداءات والعدوان المستمر على لبنان بأي من السبل التي تستطيعها، ‏خاصة وأنها تملك علاقات دبلوماسية وسياسية مع أغلب الدول الحليفة أو الصديقة من أمريكية وغربية وعربية.‏
وإذ سأل النائب عز الدين الحكومة اللبنانية لماذا لا تصدر قرارًا سياسيًا وطنيًا لقيادة الجيش اللبناني باتخاذ ‏الإجراءات اللازمة لصد هذه الاعتداءات، ولمنع هذا العدو من التمادي واستباحة السيادة اللبنانية؟ ذكّر بموقف ‏للإمام المغيّب السيد موسى الصدر في العام ألف وتسعمئة وستة وسبعين في بلدة الطيبة، حين خاطب الدولة ‏للإفراج عن القرار السياسي للجيش اللبناني الوطني المستعد لقتال العدو الصهيوني بعد سلسلة من الاعتداءات ‏التي كانت قائمة وموجودة آنذاك.‏
وختم النائب عز الدين: أما فيما يتعلق بملف إعادة البناء والإعمار الذي كانت الحكومة أعلنت أنه من أولوياتها، ‏فيجب أن تعود وتعطيه الأولوية وتباشر عمليًا بورشتي التعويضات وإعادة البناء والإعمار.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى