تجمع علماء جبل عامل: الغارات الإسرائيلية الأخيرة تمثّل رسالة تحدٍّ واضحة لسيادة لبنان وللمجتمع الدولي،

تعليقاً على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي رافقت وصول الرئيس الجديد للجنة الإشراف على وقف إطلاق النار (الميكانيزم) وجولته على الرئاسات الثلاث، أصدر تجمع علماء جبل عامل البيان الآتي:
إنّ الغارات الإسرائيلية المتزامنة مع التحركات الأممية تمثّل رسالة تحدٍّ واضحة لسيادة لبنان وللمجتمع الدولي، وتكشف مجدداً عن طبيعة العدو الذي لا يعير القرارات الدولية أي احترام. إلا أنّ ما يثير القلق والاستغراب أكثر هو غياب الموقف الرسمي اللبناني الصارم إزاء هذه الاعتداءات، وتخاذل الحكومة عن أداء واجباتها في حماية السيادة الوطنية وردع الخروقات المتكررة.
وأشار التجمع إلى أنّ الدولة التي تتجرأ على مواطنيها العزّل كما حدث في بلدة حولا الجنوبية، حين أُرسلت قوة عسكرية لمصادرة بعض الحطب من منزل دمّرته الطائرات الإسرائيلية وتحرير محاضر ضبط بحق أصحابه، هي ذاتها الدولة التي تتراجع أمام العدو الصهيوني ولا تجرؤ على اتخاذ موقف واضح وصريح من اعتداءاته المتواصلة.
ودعا التجمع الحكومة اللبنانية إلى موقف وطني شجاع ومسؤول، عبر إبلاغ جميع الأطراف المعنيين بتنفيذ وقف إطلاق النار أن لبنان يرفض أي تواصل أو استقبال لأي مبعوث قبل التزام العدو الصريح بوقف اعتداءاته واحترام مقتضيات القرار الدولي. فاستمرار الخروقات يجعل من أي آلية إشراف أو مراقبة مجرد غطاء للعجز والتغاضي عن العدوان.
وختم تجمع علماء جبل عامل بيانه بالتشديد على أنّ الكرامة الوطنية لا تُجزّأ ولا تُقاس بمعايير سياسية ضيقة، وأنّ الدفاع عن المواطنين في بيوتهم المهدّمة أولى من ملاحقتهم بغراماتٍ مالية.
إنّ صمت الحكومة عن الاعتداءات المتكررة يُعدّ تقصيراً فاضحاً وإهانة للسيادة، والمطلوب اليوم موقف يليق بتاريخ لبنان المقاوم وصموده، ويعيد للدولة هيبتها أمام العدو الصهيوني.




