اخبار عربية ودوليةالرئيسية

تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس… فنزويلا تطالب بتحقيق دولي

طالبت فنزويلا الأمم المتحدة بفتح تحقيق في الضربات الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، أمس الجمعة، واستهدفت ثلاثة قوارب في منطقة الكاريبي.

وقال النائب العام الفنزويلي، طارق وليام صعب، في بيان لوكالة «فرانس برس»، إن «استخدام الصواريخ والأسلحة النووية لقتل صيادين عُزّل في قارب صغير هو جرائم ضد الإنسانية يجب أن تفتح الأمم المتحدة تحقيقا فيها».

وأدان صعب «سلوك واشنطن ضد فنزويلا مطالباً الأمم المتحدة بفتح تحقيق معمق في هذه العمليات» وفقاً للوثيقة.

ونشر ترامب، أمس الجمعة، مقطع فيديو عبر منصة «تروث سوشال»، الجمعة، يظهر ما وصفه بضربة أميركية قال إنها أسفرت عن مقتل ثلاثة من «إرهابيي مخدرات» في قارب يحمل مخدرات متجه إلى الولايات المتحدة. وكان قد أشار إلى تنفيذ ضربات مماثلة في الأيام الأخيرة.

وقال الرئيس الأميركي في المنشور، إنه «بناءً على أوامري، أمر وزير الحرب بشن ضربة حركية قاتلة على سفينة تابعة لمنظمة إرهابية مُصنّفة تُتاجر بالمخدرات في منطقة مسؤولية القيادة الجنوبية الأمريكية. وأكدت المعلومات الاستخباراتية أن السفينة كانت تُتاجر بالمخدرات غير المشروعة، وكانت تعبر ممراً معروفاً لتهريب المخدرات في طريقها لتسميم الأمريكيين».

وأشار إلى أن الضربة «أسفرت عن مقتل ثلاثة رجال من مُجرمي المخدرات على متن السفينة، التي كانت في المياه الدولية»، مؤكداً أنه «لم يُصب أي من القوات الأميركية بأذى في هذه الضربة».

وتقول الولايات المتحدة التي نشرت سفنا حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية في منطقة الكاريبي رسميا في اطار عملية لمكافحة المخدرات، إنها دمرت ثلاثة قوارب متورطة في تهريب المخدرات منذ بداية الشهر، ما أسفر عن مقتل نحو عشرة أشخاص بحسب ترامب.

وأعلن وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل عبر منصة تلغرام أن «فنزويلا تدعو مجلس الأمن للمطالبة بوقف فوري للأعمال العسكرية الأميركية في البحر الكاريبي».

وشدد على أن الأميركيين أنفسهم «أكدو أن هذه العمليات أسفرت عن قتل مدنيين بهدف بث الرعب في نفوس صيادينا وشعبنا» داعياً إلى «احترام السيادة السياسية والإقليمية لفنزويلا ومنطقة الكاريبي برمّتها».

واعتبر وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، أن الولايات المتحدة «تخوض حرباً غير مُعلنة» ضد فنزويلا من خلال انتشارها العسكري في منطقة الكاريبي لـ«غرض رسمي» يتمثّل في مكافحة المخدّرات.

وتحدّث لوبيز خلال تدريب عسكري، الجمعة، عن «الأشخاص الذين تمّ إعدامهم في البحر الكاريبي سواء كانوا مهرّبي مخدّرات أو لا، لقد أعُدموا من دون حق الدفاع عن أنفسهم»، مؤكداً أن واشنطن تخوض «حرباً غير معلنة» ضد بلاده.

وأجرت فنزويلا مناورات عسكرية واسعة في منطقة الكاريبي مع تصاعد التوتر في ظل النشاط العسكري الأميركي في المنطقة، منتقدة «التهديدات الأميركية» المستمرة، وأفاد وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز، قبل يومين، بأن المناورات تشمل «انتشاراً لقوات الدفاع الجوي مع مسيّرات مسلّحة ومسيرات مراقبة وغواصات مسيّرة. سنطبق تحركات الحرب الإلكترونية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى