لندن تنتفض في وجه ترامب…..! بقلم: د. نزيه منصور

سنة ٢٠١٩، في أول زيارة له إلى المملكة المتحدة، خرجت تظاهرات تعارض وترفض حضور ترامب إلى لندن، ورفعت شعارات تندد بسياساته الداخلية والدولية. اليوم في أيلول ٢٠٢٥ في زيارته الثانية، بعد ست سنوات، خرجت تظاهرات كبيرة في لندن احتجاجاً على سياساته وتصريحاته المثيرة للجدل ووصفه عمدة لندن صادق خان بالمستبد والمؤيد لليمين المتطرف، ورفع المحتجون شعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني فلسطين حرة القدس عاصمة فلسطين، ولافتات مناهضة لترامب ودعم حقوق الانسان وارفعوا أيديكم ع أوربا وغرينلاند ليست للبيع واقفوا تدمير اميركا…!
اما على المستوى الرسمي، فكان ملكياً بامتياز وغير مسبوق، حيث استقبله الملك تشارلز وزوجته وولي عهده وموكب عربات ملكية وعرض جوي و١٣٠٠ فرد من الحرس الملكي و١٢٠ حصان…!
ينهض مما تقدم، أن الشعب البريطاني يرفض السياسات الأميركية بشكل عام، وفي ولاية ترامب بشكل خاص، وهذا ما يتعارض مع سياسة الحكومة البريطانية التي تتناغم مع السياسة الأميركية، وهذا الخلاف في الشارع سيكون له تداعيات في الاستحقاقات الانتخابية وتشكيل الحكومات وتغيير سياساتها تجاه منح فلسطين لليهود بموجب وعد بلفور سنة ١٩١٧ حيث كانت وصية عليها بموجب اتفاقية سايكس بيكو والتي ما زالت آثارها السلبية من الحروب والقتل والتدمير ومآسيه ونحن نشهد الابادة الجماعية في قطاع غزة بدعم أميركي فاضح ووقح…!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها :
١- لماذا تظاهر الشعب البريطاني ضد زيارة ترامب ؟
٢- لماذا لم يتحرك شارع الأنظمة التي زارها في الاقليم بل منح ٣ تريليون دولار ؟
٣- هل سيكون لهذه الزيارة تداعيات على حكومة بريطانيا؟
٤- هل ستمنحه بريطانيا مليارات إسترليني أسوة بالعرب؟