اخبار محليةالرئيسية

جشي: ليس من حق الدولة العاجزة عن حماية المواطنين أن تطالب شعبها بالتخلي عن المقاومة

أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي الى “أننا نواجه اليوم ​المشروع الأميركي​ لتطويع المنطقة والسيطرة على ثرواتها وبالأخص النفط والغاز، فضلاً عن أهداف بعيدة المدى”، لافتا إلى أن “الولايات المتحدة تسعى عبر ​العدوان الإسرائيلي​ على دول المنطقة من جهة، وعبر سياستها القائمة على المكر والخداع والضغط والتهديد والوعود الزائفة من جهة أخرى إلى تحقيق ذلك”.

وخلال حفل تكريم للطلاب الناجحين في صور، اعتبر جشي أن “المشروع الاميركي يلتقي مع المشروع الإسرائيلي لتحقيق ما يحلم به الصهاينة، وهو إنشاء دول إسرائيل الكبرى، وكلام الرئيس ترامب عن أن مساحة إسرائيل صغيرة إنما يتطابق مع ما طرحه نتنياهو مؤخراً حول إنشاء إسرائيل الكبرى وكشف عن خارطتها المفترضة والتي تضم وطننا ​لبنان​ كلّه، ومن الأدلة على ذلك، الاعتداءات المتكررة على سوريا وتدمير معظم القدرات العسكرية من دبابات وطائرات ومخازن ومراكز أبحاث، بالإضافة إلى احتلال مئات الكيلومترات من الأراضي السورية، رغم أن النظام السوري الحالي أعلن ابتداءً أنه ليس له عداوة مع الصهاينة، ولم يطلق طلقة رصاص واحدة نحو العدو”.

وتابع جشي :”ما يحدث في غزة تجاوز كل ما يمكن وصفه بالمجازر وجرائم الحرب، إذ يسعى العدو هناك إلى تدمير كل ما يمت إلى الحياة البشرية بصلة، في سياق السيطرة على القطاع وجعله خالٍ من السكان، كما وان الضربة الأخيرة التي وجهها لدولة قطر وإعلان نتنياهو تحمل المسؤولية عن ذلك غير آبه لأي ردة فعل، فيما أن الأمريكي عبّر نفاقاً أن قطر حليف استراتيجي وموثوق للولايات المتحدة، وذلك من أجل أن يبتلع القطريون الضربة وينتهي الامر عند هذا الحد، فالإسرائيلي يضرب والأمريكي يعمل على التهدئة، على نحو تبادل الأدوار”.

ولفت جشي، الى أن “في لبنان عندما عجز العدو الإسرائيلي عن القضاء على ​المقاومة​، أرسل الأميركي الموفدين ليطلب من الدولة اللبنانية سحب سلاح المقاومة، وتحديداً السلاح الذي يهدد أمن إسرائيل الغاصبة، وهم يعلمون تماماً أن الجيش الوطني اللبناني غير قادر على صد أي عدوان، ما يعني أنهم يريدون أن يجعلوا لبنان مكشوفاً أمنياً ولقمة سائغة أمام المشروع الأميركي والإسرائيلي”.

وشدد جشي على أن المقاومة لن تسلّم سلاحها إلا للدولة القوية والقادرة على حماية البلد، وأنه ليس من حق الدولة العاجزة عن حماية أرواح المواطنين وأرزاقهم أن تطالب شعبها بالتخلي عن المقاومة وتمنعه عن الدفاع عن نفسه وأرضه وعرضه وكرامته.

واضاف :”نقول للدولة التي تطالب بسحب السلاح في ظل الاعتداءات اليومية المستمرة على أهلنا وشعبنا، ماذا فعلتم إزاء أربعة آلاف وستمائة خرق واعتداء إسرائيلي على سيادتنا، بالإضافة إلى ارتقاء ما يزيد عن مئتين وستين شهيداً وأكثر من خمسمائة جريح وتدمير أرزاق اللبنانيين؟ وماذا يمكنكم أن تفعلوا إذا احتل العدو الصهيوني لبنان حال تخلينا عن المقاومة؟

وختم :”إذا كان بعض أركان الدولة يخاف من الأميركي وسطوته عندما يهدد ويتوعد، فنحن لسنا كذلك، وخوفكم لا يلزمنا، فنحن قوم أباة الضيم نأبى إلا أن نعيش بعزة أو نُقتل بكرامة، فالموت الأحمر بالنسبة لنا أشرف وأنبل من الحياة الذليلة السوداء، مصداقاً لما ورد عن الإمام علي عليه السلام “الموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى