اخبار محليةالرئيسية

الشيخ قاسم: قضية فلسطين أبرز قضية تعبّر عن الوحدة الإسلامية

أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ “الوحدة الإسلامية سياسية عملية تربوية أخلاقية في مواجهة التحديات”، مشددًا على أنّ “قضية فلسطين أبرز قضية تعبّر عن الوحدة الإسلامية ونحن وقفنا إلى جانبها وضحينا من أجلها”.

كلام الشيخ قاسم جاء خلال المهرجان المركزي الذي أقامه حزب الله إحياءً لذكرى ولادة النبي الأكرم محمد (ص) وحفيده الإمام جعفر الصادق (ع)، في ثانوية المهدي (عج)- الحدث.

وأشار إلى “أننا نحتفل اليوم بولادة النبي الأكرم محمد (ص) وهو نعمة إلهية عظيمة من الله بها علينا ظللتنا بالاستقامة والخلاص”، مضيفًا: “رسولنا حمل الحق من عند الله وهو رحمة من عند الله، وهو الذي أنار لنا الطريق وكيف نكون مستقيمين على شرع الله وعلّمنا كيف نكون مع خالقنا”.

ولفت الشيخ قاسم إلى انّه “كي لا يبقى خلاف حول مولد النبي محمد (ص)، جاء الإمام الخميني وأمر بأن يكون هناك أسبوع الوحدة الإسلامية، ليكون هذا الاختلاف نقطة للتلاقي بين المسلمين”.

وأوضح أنّ “الجمهورية الإسلامية تدعم فلسطين وشعبها ومقاومتها ليتحرروا، وهي أبرز قضية من قضايا الوحدة الإسلامية”، وقال: “”إسرائيل” وأميركا يمارسان أبشع أنواع الجرائم في غزة والضفة الغربية”.

وتابع الشيخ قاسم: “الشعب الفلسطيني صامد والمقاومة مستمرة رغم كل الصعوبات”، مضيفًا: “عملية “راموت” قرب القدس عملية جريئة شجاعة تثبت أن الشعب الفلسطيني يملك إرادة الحياة والمقاومة”.

وأشار إلى أنّ “أعدادًا كبيرة من “الإسرائيليين” يقتلون في جباليا وحي الشيخ رضوان، وهذا يعني أننا أمام شعب قوي يستحق الدعم والمساندة”.

وأعلن الشيخ قاسم، “أننا إلى جانب قطر ونعتبر أنه اعتدي عليها”، مؤكدًا “أننا إلى جانب المقاومة الفلسطينية”، وقال: “العدوان “الإسرائيلي” على قطر جزء من مشروع “إسرائيل الكبرى””.

وأوضح أنّ “العدو طوال سنتين يعمل على المسير في مشروع “إسرائيل الكبرى” خطوة بخطوة في غزة والضفة، وضرب قطر يأتي ضمن هذا المشروع من النيل إلى الفرات”، مضيفًا: “تبيّن أن الذي يؤخر المشروع “الإسرائيلي” هي المقاومة وعدم استسلامها في فلسطين ولبنان والمنطقة”.

وفي كلام وجهه إلى دول المنطقة، سأل الشيخ قاسم: “لماذا لا تدعمون المقاومة ماليًا أو إعلاميًا أو سياسيًا أو اجتماعيًا أو في المحافل الدولية؟”، وتابع: “إذا أزال العدو المقاومة، ولن يستطيع ذلك، فسيكون دوركم التالي”، وقال: “على الأقل لا تطعنوا المقاومة في ظهرها ولا تقفوا إلى جانب “إسرائيل””.

وأضاف: “كفوا عن الحديث بحصرية السلاح، فمن يتصور بأنه يسحب الذرائع من العدو فهو واهم لأن العدو مستمر بمشروعه”.

ووجه الشيخ قاسم تحية خاصة إلى “اليمن العظيم والشجاع الذي يتحمل أعباءً كبيرة من أجل التعبير عن الوحدة والوقوف إلى جانب فلسطين”.

في سياق آخر، ذكر سماحة الشيخ قاسم أنّ “الإمام الصادق تتلمذ على يديه 4 آلاف عالم وهو ليس عددًا قليلًا لنشر الدين ومنهم علماء من السُنّة”، موضحًا أنّ “الإمام الصادق هو خط الاستمرارية للنبي محمد (ص)”.

ووجه النعزية بالعلامة السيد عبد الصاحب فضل الله، “العالم الكبير الذي كان له دور في الصمود ودعم المقاومين وتخريج طلبة العلوم الدينية”، كما وجّه التعزية بـ”المؤرخ القدير الدكتور سعدون حمادة الذي صحح الدور التاريخي للشيعة في لبنان بعد أن حاول البعض طمسه”.

وفي الملف اللبناني، شدد سماحة الشيخ قاسم على أنّ “لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه ونحن من أبنائه، ومنذ نشأة لبنان الحديث ولـ”إسرائيل” أطماع توسعية واستيطانية في الجنوب”، موضحًا أنّ “أعلى مراتب الوطنية في لبنان هي الدفاع عن الوطن وتحرير الأرض، وكل من دافع عن لبنان منذ تأسيسه على اختلافهم ساهموا في حماية واستقلال لبنان، وهذا ما فعله الجيش بحسب قدرته وهذا ما قامت به المقاومة”.

ولفت إلى أنّ “المقاومة قدّمت الغالي في سبيل الدفاع عن لبنان، وخاصة المقاومة الإسلامية التي قدّمت خيرة قادتها وشبانها وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله”، كما أنّ “المقاومة استطاعت أن تحبط أهداف “إسرائيل” ومنعتها من احتلال الأرض في معركة أولي البأس، وهي اليوم مردوعة ولا تجد مستقرًا في أرضنا”.

وأوضح الشيخ قاسم أنّ “اتفاق وقف إطلاق النار لم يحقق ما وضع لأجله واستمر العدو بخرقه”، وأنّ “الانهيار في لبنان كان سببه الفساد وعدم تطبيق اتفاق الطائف وجاء العدوان “الإسرائيلي” للدفع أكثر نحو الانهيار”.

وأكّد سماحته أنّ “المقاومة ساهمت في استقرار لبنان، لأنها ساهمت في انطلاق العهد عبر إيصال الرئيس جوزاف عون إلى الرئاسة وعبر التصدي للعدو”.

وتابع: “أولوية الحكومة الآن أن تحقق السيادة عبر إخراج “إسرائيل” وهذا يجب أن يكون قضية مركزية قبل كل شيء”، وسأل: “كيف للحكومة أن ترفع رأسها والعدوان “الإسرائيلي” وصل إلى الهرمل؟ ولماذا تريد الاستغناء عن قوة لبنان ولا بديل لديها للدفاع عن لبنان؟”.

وشدد الشيخ قاسم، على أنّ “الوساطة الأميركية متواطئة في العدوان على لبنان مع “إسرائيل”، ولا تبخل بإعطاء لبنان إلى “إسرائيل””.

وأشار إلى أنّ “أميركا تراجعت عن التزامها تجاه لبنان وبات الأمر نزع سلاح الحزب قبل تقديم أي خطوة من قبل العدو، سواء بالسلم أو بالتدخل العسكري”، موضحًا أنّ “لدى أميركا والعدو هدف واحد وهو تجريد لبنان من قوته ليصبح لقمةً سائغة أمام مشروع “إسرائيل الكبرى””.

وقال سماحة الشيخ قاسم: “الغرب لا يأبه بلبنان بل يأبه بـ”إسرائيل”، ولكن بالنسبة لنا لبنان هو أرضنا ومستقبلنا ومستقبل أجبالنا ،ولن نرضخ للضغوط مهما بلغت ولن نستسلم أبدًا”، لافتًا إلى أنّ “نهضة لبنان تتمثل بحقيق السيادة بطرد العدو ومنع الوصاية العربية الأميركية، وأن ينتظم عمل الدولة ومؤسساتها والبدء بإعادة الإعمار ،وأن تكون هناك مواجهة للفساد الذي أدى للانهيار السابق”.

وأضاف: “جلستا الحكومة في 5 و7 آب كانتا غير ميثاقيتَين وكان يراد منهما أخذ البلد نحو المجهول”، مشيرًا إلى أنّ “هناك عوامل عدة كبحت تنفيذ الحكومة للقرار الصادر في جلستي 5 و 7 وآب”.

ودعا سماحته إلى “الوحدة الوطنية ولا مجال لأي نقاش خارج استراتيجية الأمن الوطني وهي الطريق الوحيد للحل”، وتابع: “هناك مشكلة داخلية ببعض الأشخاص الذين يريدون تسليم السلاح ومشكلة خارجية بالعدوان “الإسرائيلي” المستمر”.

وشدد على “أننا نقول للداخل أن ينتظروا حتى نعالج المشكلة الخارجية وبعدها نناقش باستراتيجية أمن وطني”، مشيرًا إلى أنّ “بعض من في الداخل للأسف يعمل على الإيقاع “الإسرائيلي”، وأنا أنصحهم بأن يكونوا شركاء في الداخل وأن لا يبرروا للعدو”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى